وقال غودرزي، يوم الأحد 5 أكتوبر (تشرين الأول)، إنّه "خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، علمنا من خلال القنوات الدبلوماسية والتعاون مع حرس حدود الدول المجاورة، أن ثلاث حافلات صغيرة كانت تحمل طائرات مُسيّرة صغيرة تم إطلاقها باتجاه أراضينا".
وأضاف: "تدخلت قوات حرس الحدود في تلك الدولة بسرعة، وتمكنت من القضاء على ثلاثة من العناصر المنفذين واعتقال عدد آخر، كما أوقفت الطائرات المُسيّرة".
وأكد جودرزي: "على جيراننا أن لا يسمحوا لإسرائيل باستخدام أراضيهم أو أجوائهم للقيام بأي عمل عدائي ضد إيران".
وأشارت تقارير إلى أن الوحدات المسيّرة التابعة للجيش الإسرائيلي لعبت دورًا حاسمًا في تنفيذ العمليات العسكرية خلال الحرب الأخيرة ضد إيران.
وكان قائد سرب الطائرات المسيّرة في الجيش الإسرائيلي قد صرّح، خلال مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم" في 2 أغسطس (آب) الماضي، بأن منظومة الطائرات المسيّرة تُعدّ أحد العناصر الأساسية في هيكل العمليات التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.
مَن الدول المقصود باتهامات طهران؟
أشارت بعض وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن معظم الهجمات الإسرائيلية خلال المواجهة الأخيرة نُفذت من أراضي أذربيجان.
وذكرت هذه الوسائل أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أجرى في 26 يونيو (حزيران) مكالمة هاتفية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، طالبًا "التحقق من صحة الأنباء، التي تتحدث عن استخدام إسرائيل للأجواء الأذربيجانية لإرسال طائرات مُسيّرة ومركبات صغيرة هجومية إلى داخل إيران".
وفي الثاني من يوليو (تموز) الماضي، نُشر مقطع فيديو للمحلل الإيراني إحسان موحديان، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة العلامة طباطبائي، قال فيه إن علييف وصف خلال المكالمة الهاتفية تصريحات بزشكيان بأنها "هراء"، مضيفًا أن "مسألة انطلاق الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية من الأراضي الأذربيجانية نحو إيران أمر بات ثابتًا للجميع".
كما نشرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن "الغالبية العظمى من الهجمات التي استهدفت طهران وكرج جاءت من جهة بحر قزوين، عبر استخدام المجال الجوي الأذربيجاني".
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، استهدفت إسرائيل 1480 موقعًا عسكريًا داخل إيران، ونفذت طائراتها أكثر من 1500 طلعة جوية فوق الأراضي الإيرانية.