وأوردت نشرة "أمير كبير"، يوم السبت 4 أكتوبر (تشرين الأول)، تفاصيل جديدة حول الحادث، نقلاً عن أصدقاء الطالب وزملائه، بالتزامن مع تشييع جثمانه.
وأوضح المقربون من الطالب أنه كان قد حذر عدة مرات من "خطورة المشروع"، الذي كان مكلفًا بالعمل عليه في الكلية، وأبدى عدم رغبته في الاستمرار به، إلا أن محمود نيلي أحمد آبادي، المشرف على مشروع كلاته والذي يُعد من الشخصيات الإصلاحية ورئيس جامعة طهران في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، أصر على تنفيذ المشروع وفرضه على الطالب.
وأفاد مصدر مطلع لنشرة "أمير كبير" بأن هذا الطالب سبق أن تم استدعاؤه مرتين من قِبل الأجهزة الاستخباراتية؛ بسبب آرائه الوطنية المعارضة للنظام الإيراني.
وقد أعلنت جامعة طهران، يوم الخميس 2 أكتوبر الجاري، في بيان رسمي، أن انفجار أسطوانة هيدروجين وقع أثناء استبدالها في المختبر، مما أدى إلى وفاة طالب وإصابة اثنين آخرين.
ووفقًا لمصادر طلابية، فقد وقع الحادث في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بتوقيت طهران، ولكن لعدة ساعات بعد ذلك لم يتوجه المشرف على المشروع، نيلي أحمد آبادي، أو عميد الكلية إلى المستشفى أو موقع الحادث.
ونقلت "أمير كبير" عن أحد زملاء كلاته أن المسؤولين في جامعة طهران لم يتحملوا "أدنى مسؤولية" تجاه ما حدث.
وأشار الطلاب إلى أنه قبل عدة أشهر، أصيب أحد الطلاب تحت جهاز الدرفلة في مختبر تحت إشراف نيلي أحمد آبادي، ومع ذلك لم تتخذ الإدارة أي خطوات لتعزيز السلامة.
وليس هذا أول حادث من نوعه في مختبرات الجامعات الإيرانية. ففي أبريل (نيسان) 2023، اندلع حريق في مختبر هندسة التربة بكلية الهندسة بجامعة شريف الصناعية بسبب ما وصف بـ "ماس كهربائي في سقف المختبر".
وفي مارس (آذار) 2022، تعرض طالب ومشرف لحروق نتيجة حريق في مختبر مجمع أبو ريحان بجامعة طهران.
وعلى الرغم من تأكيد الطلاب عدم كفاية إجراءات السلامة في المختبرات، فإن إدارة الجامعة قامت بتحميل الطالب والخبير المسؤولية عن الحادث.
وأشار الطلاب إلى أن وفاة كلاته ونهج إدارة جامعة طهران أثار موجة من الغضب والاحتجاج بين طلاب الجامعة.
ويطالب الطلاب بمساءلة فورية للمسؤولين حول الدور المباشر لنيلي أحمد آبادي و"الإهمال المنهجي" لإدارة الكلية والجامعة في وقوع هذه المأساة.