وقال الناشط الإيراني، حامد إسماعيليون، عضو مجلس إدارة رابطة ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة (PS752)، في كلمة ألقاها خلال تظاهرة بمدينة تورونتو الكندية: "مَن أحقّ من شعب إيران بتحديد مصير بلاده؟ مَنْ أحقّ من شعب إيران بمحاسبة منفّذي ومرتكبي وآمري الجرائم أمام القضاء؟ مَن أحقّ من شعب إيران بجرّ خامنئي وغيره من الملالي المجرمين من مخابئهم، من تحت الأرض، إلى العلن؟".
وفي العاصمة البريطانية لندن، أُقيمت عدة تجمعات بدعوة نحو 15 مجموعة سياسية ومدنية. وأظهرت مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال"، من تظاهرات يوم الأحد 14 سبتمبر (أيلول) أن المتظاهرين هتفوا باسم مهسا (جينا) أميني، وبقية ضحايا احتجاجات عام 2022.
وقالت مهسا بيرايي، ابنة مينو مجيدي، التي قُتلت في الأيام الأولى من الاحتجاجات في مدينة كرمانشاه، في أحد التجمعات بلندن: "اجتمعنا اليوم لنصرخ بأسماء الشهداء، ولن نسمح بمحو ذكراهم، لأن ما تفعله الأنظمة الديكتاتورية هو طمس الذاكرة. نحن ورثة حقيقة دامية، ولن نسمح للنظام الإيراني بدفن العدالة".
وإلى جانب تورونتو ولندن، نُظّمت احتجاجات مماثلة في لاهاي بهولندا، وبروكسل ببلجيكا، وفرانكفورت بألمانيا، ونيقوسيا عاصمة قبرص، وسيدني وملبورن وبريزبِن بأستراليا، وأوكلاند بنيوزيلندا، وكالغاري ومونتريال بكندا، ولوس أنجلوس وواشنطن في الولايات المتحدة.
وفي سيدني، دعا المحتجّون الحكومة الأسترالية إلى إدراج "الحرس الثوري" على قائمة المنظمات الإرهابية. وذلك بعد إغلاق سفارة طهران بسبب تورّطها في عمليات إرهابية، وقامت بطرد السفير ومسؤولي البعثة الإيرانية.
وإضافةً إلى هذه الاحتجاجات، عُقد مؤتمر "الحوار الوطني من أجل إيران" في العاصمة الأميركية واشنطن يومي 13 و14 سبتمبر الجاري.
واستضاف هذا المؤتمر، الذي تكوّن من 13 جلسة، مجموعة من النشطاء السياسيين والمدنيين، والسجناء السياسيين السابقين، والصحافيين، ومصابي العيون من احتجاجات 2022.
من بين المشاركين: آلن إير، المتحدث السابق بالفارسية باسم وزارة الخارجية الأميركية في عهد أوباما، وهانا نيومان، دبلوماسية ألمانية وعضو في البرلمان الأوروبي؛ وعلي رضا آخوندي، عضو البرلمان السويدي؛ وكارل غيرشمن، مؤسس ورئيس "المؤسسة الوطنية للديمقراطية" (NED) سابقًا؛ ونازنين أفشين-جم، ونازنين بنيادي، وآذر نفیسي، وآتنا دائمي، وإسماعيل عبدي، وشارمين ميمندي نجاد؛ شهريار آهي؛ ونزار ذكا، الناشط اللبناني في مجال حرية الإنترنت، الذي سُجن لسنوات في إيران.
كما حضر المؤتمر عدد من الصحافيين مثل فرداد فرحزاد، ونكار مجتهدي ونازنين أنصاري. وشاركت أيضًا مرسده شاهين كار وإلهه توكليان، وهما من المصابين في العين خلال احتجاجات 2022.
وجدير بالذكر أنه في يوم السبت 13 سبتمبر، وهو اليوم الأول من الاحتجاجات، التي نظمها الإيرانيون في الخارج، بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة مهسا أميني، بعد تعذيبها بمركز احتجاز "شرطة الأخلاق"، أقام الإيرانيون في السويد وسويسرا وهولندا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا وقبرص وكندا والولايات المتحدة مسيرات جماهيرية.