"جيروزاليم بوست":الموساد يعرف مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران وسيتدخل إذا لزم الأمر

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن جهاز "الموساد" يعرف مواقع تخزين احتياطات اليورانيوم المخصّب في إيران، والتي لم تتعرض بعد لأي هجوم.
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن جهاز "الموساد" يعرف مواقع تخزين احتياطات اليورانيوم المخصّب في إيران، والتي لم تتعرض بعد لأي هجوم.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته يوم الأحد 15 سبتمبر (أيلول)، إن "الموساد"، بفضل المعلومات التي يمتلكها عن مواقع اليورانيوم المخصّب في إيران، سيكون قادرًا على "التدخل إذا لزم الأمر".
وأضافت أن تدخّل "الموساد" سيتم فقط إذا بدا أن طهران تنوي استخدام هذا اليورانيوم لاستئناف مسار تصنيع السلاح النووي.
وبحسب التقرير، فإن "الموساد" سيواصل مراقبة هذه الوضع عن كثب، على الأقل إلى أن يسمح النظام الإيراني لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مخزوناته من اليورانيوم المخصّب.
وخلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، دمّر الجيش الإسرائيلي جزءًا كبيرًا من المنشآت النووية الإيرانية، في نطنز وفوردو وأصفهان، كما ألحق أضرارًا بعدة مواقع نووية أخرى.
ومع ذلك، تظلّ إحدى القضايا الجوهرية المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية مرتبطة بمصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة قريبة من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أكّد مرارًا نجاح العمليات العسكرية، التي شنتها واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أنه نظريًا يمكن تخصيب هذه الكمية من اليورانيوم بدرجة أكبر، واستخدامها في النهاية لإنتاج نحو ست قنابل نووية.
وبعد وقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة، قال بعض المعارضين الإسرائيليين إنّ احتياطات اليورانيوم لم تُستهدف في الضربات، وقد تتمكّن طهران خلال بضعة أشهر من إنتاج قنبلة نووية.
لكن عددًا من القادة العسكريين الإسرائيليين أوضحوا، في مقابلات مع الصحيفة، أنّه حتى لو بدأت طهران فورًا في إعادة بناء الأجزاء المتضررة من برنامجها النووي، فسيستغرق الأمر نحو عامين قبل أن تتمكّن من التقدّم نحو تصنيع السلاح النووي.
وأشاروا إلى أنّ السبب في تقدير هذه المدة الزمنية هو أن اليورانيوم المخصّب وحده ليس كافيًا لإنتاج السلاح النووي.
وفي سياق متصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن مفتشي الوكالة لم يُسمح لهم بعد بدخول مواقع نطنز وأصفهان.
وأضافت "جيروزاليم بوست" أن قدرة "الموساد" على التدخل إذا لزم الأمر ضد احتياطات اليورانيوم في طهران "يجب أن تثير الشكوك والمخاوف في لدى النظام الإيراني".
ويُشار إلى أنّ أحد شروط الدول الغربية لتجنّب تفعيل "آلية الزناد"، التي تقضي بعودة العقوبات الأممية تلقائيًا ضد طهران، هو التزام النظام الإيراني بتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى احتياطات اليورانيوم المخصّب.
وأمهلت دول "الترويكا" الأوروبية النظام الإيراني مهلة حتى نهاية سبتمبر الجاري؛ للتوصّل إلى اتفاق مع الغرب، وتفادي عودة عقوبات مجلس الأمن الدولي.