تزامنًا مع تفاقم أزمة المياه.. مخزون خمسة سدود رئيسة في إيران يصل إلى الصفر

أظهرت أحدث بيانات شركة إدارة الموارد المائية في إيران أنه منذ 22 سبتمبر (أيلول) 2024 حتى 6 سبتمبر الجاري، وصل مخزون خمسة سدود مهمة في إيران إلى الصفر.
أظهرت أحدث بيانات شركة إدارة الموارد المائية في إيران أنه منذ 22 سبتمبر (أيلول) 2024 حتى 6 سبتمبر الجاري، وصل مخزون خمسة سدود مهمة في إيران إلى الصفر.
ومع تفاقم أزمة المياه وعجز النظام الإيراني عن إدارة الموارد، تشير التقارير الرسمية الجديدة إلى أن 19 سدًا كبيرًا في البلاد يواجه جفافًا شديدًا.
وأشارت البيانات إلى أن سدود: وشمغیر وكلستان وبوستان في محافظة كلستان، ورودبال داراب في فارس، وشمیل ونیان في هرمزغان، جفت تمامًا.
وفي جيلان، لا يملك سد سفیدرود سوى 3 في المائة من المياه، وفي زنجان، وصل سد تهم مع 9 في المائة من المخزون إلى وضع الإنذار.
سدود تنغوئیه سیرجان ونسا في كرمان أيضًا تعاني وضعًا حرجًا مع نسبة امتلاء تبلغ 7 في المائة .
وفي الأشهر الأخيرة، أثرت الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، كما عطّلت الإنتاج الصناعي والأنشطة الاقتصادية في البلاد.
وفي حين يدعو مسؤولو النظام الإيراني الناس إلى الترشيد وتعديل نمط الاستهلاك، فإنهم عاجزون عن معالجة الأزمات البنيوية والإدارية في قطاعي المياه والكهرباء.
وتُظهر إحصاءات شركة إدارة الموارد المائية في إيران أيضًا أنه في شرق البلاد، بلغت نسبة التخزين في خزانات (جاه نیمه) 13 في المائة فقط، بينما لم تتجاوز نسبة التخزين في سد نهرين في خراسان الجنوبية 12 في المائة .
ويُذكر أن "جاه نيمه" هي أربع بحيرات صناعية ضخمة في منطقة بلوشستان، تُوجَّه إليها المياه الفائضة من نهر هلمند، وتؤدي دورًا حيويًا في توفير مياه الشرب والزراعة للسكان فضلًا عن كونها موقعًا سياحيًا.
في محافظة طهران، لا يملك سد لار سوى 3 في المائة من طاقته، فيما لا تتجاوز نسبة التخزين في سدي لتيان وماملو 14 في المائة .
وأما في خراسان رضوي، فيواجه سدا دوستی وطرق وضعًا مشابهًا وخطيرًا مع نسبة امتلاء 5 في المائة .
وفي 7 سبتمبر الجاري، ذكرت صحيفة "هم میهن" أن مع خلو السدود من المياه، أصبح احتمال تقنين المياه في النصف الثاني من سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) أكثر جدية.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن حكومة مسعود بزشکیان وضعت خطة لنقل المياه من سد طالقان، فإن مياه هذا السد "لا تكفي لتلبية احتياجات طهران".
وكانت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، قد كتبت في 4 سبتمبر الجاري، أن سنوات الجفاف المتتالية، وتراجع معدلات الأمطار، وأزمة نقص المياه أثرت على إنتاج المحاصيل الزراعية، بما في ذلك القمح.
وفي وقت سابق، وتحديدًا في 12 أغسطس (آب) الماضي، قال المتحدث باسم قطاع المياه في إيران إن 70 في المائة من سهول البلاد باتت في وضع الخطر أو الخطر جدًا، وأكثر من 300 سهل، من بينها طهران، تواجه خطرًا جديًا يتمثل في هبوط الأرض.
كما أفادت شركة إدارة الموارد المائية، في 11 أغسطس الماضي، بأن 58 في المائة من مخازن سدود البلاد فارغة بالكامل.