وذكر موقع "GuruFocus"، المتخصص في تحليل أداء الشركات الكبرى، يوم الجمعة 5 سبتمبر (أيلول)، أن مجموعة MTN (MTNOY) تواجه أزمة سيولة كبيرة في إيران.
وأوضح التقرير أن المدير التنفيذي للشركة، رالف موبيتا، وصف أسهمها في "إيرانسل" بأنها "أصول مجمدة"، في إشارة إلى تأثير العقوبات الأميركية التي تمنع أي تحويل مالي داخل أو خارج إيران.
ووفقاً لذلك، فإن شركة "MTN" لم تعد تملك أي سيطرة على عمليات "إيرانسل" في البلاد.
تاريخ شركة "MTN" في إيران
دخلت "MTN" السوق الإيرانية منذ التسعينيات، وأبرمت شراكة مع "مؤسسة المستضعفين"، التي تخضع لإشراف المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وفي عام 2016، أعلنت الشركة نيتها الخروج من السوق الإيرانية، ضمن سياستها الجديدة للتوسع خارج الشرق الأوسط.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، أفادت بعض المصادر بأن "MTN" نجحت في نقل نحو 430 مليون دولار من إيران خلال الفترة بين 2011 و2016، تشمل أقساط القروض والأرباح المحتجزة.
الوضع القانوني والعقوبات
رغم أن "MTN" تتعاون مع لجنة هيئة المحلفين الفيدرالية التابعة لوزارة العدل الأميركية في التحقيقات المتعلقة بأنشطتها السابقة في أفغانستان وإيران، فإنه لم تُرفع ضدها أي دعاوى قانونية حتى الآن.
ولكن مع بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتشدده في فرض العقوبات على إيران، يبدو أن الشركة ستواجه صعوبة أكبر في الوصول إلى أصولها.
أرقام مالية سابقة
في عام 2021، مع تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، وفتح نافذة لإحياء الاتفاق النووي، كشفت بيانات MTN السنوية أن لديها 204 ملايين دولار مجمدة في إيران، أغلبها أقساط قروض وأرباح نقدية.
ولم يتم الإعلان عن أي نقل لهذه الأموال حتى الآن.
هيكل ملكية "إيرانسل"
تمتلك "MTN" حصة أقلية في "إيرانسل"، فيما تملك شركة "كسترش إلکترونيك سینا، التابعة لـ "مؤسسة المستضعفين"، 51 في المائة من أسهم الشركة.
وأظهرت البيانات المالية لـ "مؤسسة المستضعفين"، لعام 2016 أن "إيرانسل" كانت الأكثر ربحية بين شركاتها.
كما تعد "إيرانسل" من المساهمين الرئيسين في خدمة التاكسي الإلكتروني "اسنب" في إيران.