وقال غروسي، يوم الأحد 7 سبتمبر (أيلول)، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "إن هذه الهجمات خلقت حقائق جديدة على الأرض وزادت المخاطر".
وأوضح أن صور الأقمار الصناعية تُظهر حجمًا كبيرًا من الدمار في هذه المواقع، لكن مفتشي الوكالة لم يُسمح لهم حتى الآن إلا بالدخول إلى محطة بوشهر، ولم يُمنحوا إذن الوصول إلى المواقع الرئيسة في فوردو ونطنز وأصفهان.
وأضاف: "لم نصل إلى المعلومات الخاصة بمصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 بالمائة. المجتمع الدولي يشعر بالقلق".
وبحسب قول غروسي، فإن هناك أدلة على أن إيران نقلت قبل الهجمات الأميركية جزءًا كبيرًا من مخزون اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية، ربما إلى منشآت أصفهان ونطنز.
وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان من المفترض أن تقوم في يونيو الماضي بزيارة مجمع كبير في أصفهان، لكن إسرائيل بدأت هجماتها الجوية في اليوم نفسه. ومع ذلك، شدّد على أنه حتى اليوم لم تُرصد أي مؤشرات على عودة طهران إلى التخصيب بعد الهجمات.
كما قال غروسي إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تابع شخصيًا من غرفة العمليات في البيت الأبيض عملية قصف المراكز النووية الإيرانية.
وكتب ترامب، في 18 أغسطس (آب) الماضي، قبيل اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في واشنطن، على شبكة "تروث سوشال": "تذكّروا.. أنا من دمّر المنشآت النووية الإيرانية. إمّا أن تلعب لتفوز، أو لا تلعب إطلاقًا.. شكرًا لكم على الاهتمام بهذا الموضوع!".
وفي 21 يوليو (تموز) الماضي دافع مرة أخرى عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أنه إذا لزم الأمر، فسوف يعاود فعل ذلك.
تهديدات بالقتل ضد غروسي
أكد غروسي لصحيفة "لا ريبوبليكا" أنه خلال السنوات الأخيرة واجه تهديدات جدية بالقتل؛ بسبب حساسية مهمته.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عبر تقرير خاص في 26 أغسطس الماضي، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وُضع خلال الأسابيع الأخيرة تحت حماية على مدار 24 ساعة بعد تلقيه تهديدًا محددًا من النظام الإيراني.
ويُذكر أن علي لاريجاني، قبل أن يُعاد تعيينه أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، هدّد غروسي علنًا في 19 يونيو الماضي وقال إن طهران ستحاسبه. وبعد يومين كتب أيضًا على منصة "إكس": "عندما تنتهي الحرب سنحاسب غروسي".