روحاني: كان باستطاعة إيران تجنب الحرب والعقوبات.. لو عدنا للاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إنه لو أُحيي الاتفاق النووي خلال ولايته الثانية، لما وقعت حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، ولما تم تفعيل آلية الزناد.
قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إنه لو أُحيي الاتفاق النووي خلال ولايته الثانية، لما وقعت حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، ولما تم تفعيل آلية الزناد.
وشدّد روحاني في الأيام الأخيرة مراراً على ضرورة التفاوض مع الغرب، ودعا إلى استئناف المفاوضات النووية للنظام الإيراني، وخاصة مع الدول الأوروبية.
وأضاف في كلمة أمام مستشاريه، نُشر نصها الكامل يوم الخميس 4 سبتمبر (أيلول): "بقدر ما نستطيع، يجب ألا نسمح بعودة هذه القرارات".
وأكد أنه "ما زالت هناك فرصة للتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث أو مع مجموعة 1+4 لإخراج موضوع "آلية الزناد" من جدول أعمال مجلس الأمن واسترداده. هذا سيكون في مصلحتهم، وفي مصلحتنا، وفي مصلحة معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT)".
وقال: "لو لم يعرقلنا البعض في عام 2021 وعدنا إلى الاتفاق النووي خلال فترة جو بايدن، لما كان لدينا اليوم ما يسمى بآلية الزناد، ولكنا تجنّبنا أيضاً خسائر تُقدّر بحوالي 500 مليار".
وفي أواخر ولايته الثانية، التي تزامنت مع فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، جرت مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لكنها فشلت.
وأعلن مسؤولون في الإدارة الأميركية آنذاك أن على النظام الإيراني أن يعود أولاً إلى التزاماته.
وفي إحدى المناسبات، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آنذاك، تعليقاً على تقرير حول شروع طهران في تخصيب اليورانيوم باستخدام ثالث سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "IR-2M"، إن صبر الولايات المتحدة في مواجهة التحدي النووي الإيراني ليس بلا حدود.
وكان روحاني سابقاً من كبار المفاوضين في برنامج النظام النووي، وتم توقيع الاتفاق النووي في عهده.
وتأتي دعوته إلى التفاوض مع أميركا في وقت تشير معلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" إلى أن مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية، قال سابقاً في اجتماع خاص مع مدراء وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية إن البيت الأبيض يتجاهل رسائل طهران لاستئناف المفاوضات.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد انتقد في 24 أغسطس (آب) المدافعين عن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن "جوهر القضية هو عداء أميركا"، وأن مسائل مثل التفاوض المباشر لا يمكنها حله.
وشدّد الرئيس الإيراني الأسبق في خطابه الأخير على أنه في حال العودة إلى الاتفاق النووي، كانت ستُحقق منافع الاتفاق، ويُثبت الاتفاق نفسه، ولن تكون هناك "ذريعة للحرب الـ12 يوماً".
واتهم "المتطرفين" بأنهم في عام 2021 "عرقلوا المصالح الوطنية بأوهامهم" وتسببوا بمشكلات، وهي قضايا قال إن الحكومة التالية أيضاً لم تستطع حلها منذ منتصف ذلك العام.
وقال روحاني، مشيراً إلى الظروف الراهنة: "على أوروبا ألا تنتقم منا بسبب قضية أوكرانيا. هذا ليس عملاً صائباً".
وتأتي تصريحات روحاني في وقت طالبت فيه الدول الأوروبية مراراً النظام الإيراني بوقف دعمه لروسيا في هجومها على أوكرانيا.
وقد لعبت طهران، من خلال إرسال معدات عسكرية وخاصة الطائرات المسيّرة "شاهد" إلى روسيا، دوراً في تأجيج الحرب الأوكرانية.
كما شدّد روحاني على أن الحل الأفضل هو العودة إلى طاولة المفاوضات: "اليوم أيضاً هناك استعداد وما زالت الفرصة قائمة للتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث أو مع مجموعة 1+4 لإخراج موضوع "آلية الزناد" من جدول أعمال مجلس الأمن".