وتشير المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" يوم الأربعاء 3 سبتمبر (أيلول)، إلى أن مسؤولي السجن أبلغوا عائلات السجينات السياسيات، اللواتي توجهن إلى سجن قرتشك، بأنهن ممنوعات من الزيارات العائلية المباشرة حتى إشعار آخر.
وقال مصدر مقرب من عائلة إحدى السجينات لـ"إيران إنترناشيونال": "منذ نقل السجينات السياسيات من سجن إيفين إلى سجن قرتشك، عانين من انقطاع الكهرباء مرات عديدة، واحتججن مرارًا دون أن يُسمع صوتهن. وأخيرًا، قبل أسبوعين، وبعد احتجاج بعض السجينات على الانقطاع المتكرر للكهرباء، منع مسؤولو السجن جميع السجينات من الزيارات المباشرة".
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، يوجد حاليًا أكثر من 70 سجينة بتهم سياسية في قسم الحجر الصحي بسجن قرتشك، وقد قوبلت احتجاجاتهن على هذه القيود بتجاهل من مسؤولي السجن.
وذكر موقع "هرانا" الحقوقي في 2 سبتمبر (أيلول) أن الإجراءات التأديبية بحق هؤلاء السجينات جاءت بعد أن ردد بعضهن شعارات احتجاجًا على انقطاع الكهرباء في السجن.
وفي 13 أغسطس (آب)، نشرت "إيران إنترناشيونال" تقريرًا بعنوان "انقطاع الكهرباء المتكرر يعطل حياة وأعمال العديد من الأشخاص"، ذكرت فيه أن السجينات السياسيات في قسم الحجر الصحي بسجن قرتشك أبلغن عائلاتهن أن انقطاع الكهرباء المتكرر، خاصة في الليل، جعل ظروف السجن قاسية ومزعجة للغاية.
وأفادت هؤلاء السجينات السياسيات، اللواتي نُقلن إلى سجن قرتشك بعد الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في 23 يونيو (حزيران)، بأن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى توقف التهوية، مما يتسبب في انتشار رائحة المجاري في كل مكان. ورغم وجود كهرباء احتياطية، فإنها لا تُستخدم.
كما أفاد موقع "هرانا" في 27 أغسطس أنه بعد انقطاع الكهرباء في سجن قرتشك واحتجاج السجينات على هذا الأمر، واجهت بعضهن فتح ملفات قضائية جديدة بتهمة "إهانة المرشد".
على مدى السنوات الماضية، نُشرت تقارير عديدة عن فرض قيود مماثلة على السجينات السياسيات في سجني قرتشك ورامين وإيفين، كرد فعل على احتجاجات سلمية، بما في ذلك الاحتجاج على إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.
يشار إلى أن الحرمان الجماعي من الامتيازات دون ذكر سبب يتعارض مع مبدأ الفردية في العقوبات، ويثير شبهات التنكيل الجماعي، وهي ممارسة تزيد من انعدام الشفافية، وتؤجج انعدام الثقة البنيوية والاضطرابات في بيئة السجون، بما في ذلك سجن قرتشك.