ووفقًا لهذه القوانين، فإن المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول إلى إيران ملزمون بتقديم: نسخة من حجوزات الفنادق، وعقد رسمي مع وكالة سفر مسجلة، وبرنامج رحلة مفصل، بالإضافة إلى روابط حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وسيرهم الذاتية، وسوابق السفر والدراسة.
كما اشترطت السلطات الإيرانية أن يرافق السائح الأجنبي "مرشد سياحي معتمد" طوال فترة إقامته.
وأضاف الموقع أن دراسة طلبات التأشيرات تستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في السفارات الإيرانية.
وكانت مواقع متخصصة في السياحة، مثل "تاب برشيا"، قد نشرت في 28 يوليو (تموز) الماضي، تفاصيل التغييرات الواسعة في متطلبات السفر إلى إيران، والتي دخلت حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب) الجاري.
وبحسب التقرير، فإن هذه الإجراءات تأتي بعد الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، والتي دفعت طهران إلى تشديد القبضة الأمنية ورفع مستوى الرقابة على الأجانب.
ومن جهة أخرى، كشف نائب وزير السياحة الإيراني، أنوشیروان محسني بندباي، أن عدد السياح الأجانب الوافدين إلى إيران في شهر يوليو الماضي انخفض بنسبة 53 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مرجعًا السبب إلى تداعيات الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وما وصفه بـ "مشروع تخويف من إيران".
لكن وزير السياحة الإيراني، رضا صالحي أميري، قدّم رواية مغايرة وأكثر تفاؤلًا، حيث صرّح في اجتماع إداري بمحافظة لاهيجان، يوم السبت 23 أغسطس، أن عدد السياح الأجانب ارتفع بنسبة 48 في المائة هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار إلى أن: أكثر من 7.399 مليون سائح أجنبي دخلوا إيران العام الماضي، وأن عائدات السياحة بلغت 7.4 مليار دولار منذ بداية العام، متوقعًا وصول الإيرادات إلى 10 مليارات دولار بنهاية العام الحالي مع نحو 10 ملايين سائح.
وتشير بيانات مركز الإحصاء الإيراني إلى أن ما يقرب من 90 في المائة من السياح الوافدين إلى إيران في الأعوام الأخيرة جاؤوا من ثلاث دول فقط: العراق، أفغانستان، وتركيا.
ففي عام 2023، من أصل 6 ملايين سائح: أتى 2.7 مليون من العراق، و1.3 مليون من أفغانستان، و800 ألف من تركيا.
ويُعزى الجزء الأكبر من هذه الأعداد إلى الرحلات الدينية إلى مدن مثل "مشهد" و"قم"، إضافة إلى المشاركة في "مراسم الأربعين".