الخارجية الإسرائيلية: النظام الإيراني يعيش في "عالم مقلوب" رأسا على عقب

ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات رئيس منظمة الباسيج في إيران، غلام رضا سليماني، الذي قال إن هجوم إيران على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً "أثار دهشة العالم".

ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات رئيس منظمة الباسيج في إيران، غلام رضا سليماني، الذي قال إن هجوم إيران على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً "أثار دهشة العالم".
وكتبت الخارجية الإسرائيلية على حسابها في إنستغرام أن "النظام الإيراني يعيش حقاً في عالم مقلوب".
وكان سليماني قد أكد أن "رد إيران على الهجمات الإسرائيلية في الدقائق الأولى من الحرب أثار ذهول العالم"، مضيفاً: "رغم تفوقنا عسكرياً، يجب أن نكون يقظين تجاه أبعاد أخرى من الحرب، مثل الشائعات وخدع الإعلام المعادي".


قال علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مقابلة مع موقع علي خامنئي، إن "إيران قدمت الدعم لحزب الله وستواصل ذلك".
وأضاف لاريجاني رداً على منتقدي دعم حزب الله في لبنان: "رأيت أحياناً من يقول إن المقاومة لم تفعل شيئاً لنا. في الواقع، يسعون للتأثير على وعيكم، ليصوروا لكم أن هؤلاء عبء عليكم ومكلفون، ويحثونكم على تركهم والقول إنه بالإمكان تحقيق السلام".
وأكد لاريجاني أن "عدم استثمار إيران في القدرات الموجودة، التي نعتبرها دعماً لمصالح الإسلام وحرصاً على إيران، يُعد نوعاً من القصور السياسي".

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في تصريح لموقع علي خامنئي: المفاوضات الحقيقية تكون عندما يدرك الطرف الآخر أن الحرب لا جدوى منها، وأن إيران لن تستسلم تحت الضغوط، وأن الإيرانيين لن يستسلموا.
وأضاف لاريجاني: "أحد العوامل المهمة في الحرب الأخيرة كانت إجراءات المرشد، حيث تابع القضايا بعناية وعيّن القادة منذ اليوم الأول.
وتابع لاريجاني: "عندما لا يتعاون الغربيون معنا، نتعاون مع الصين ودول أخرى".
وقال لاريجاني، رداً على سؤال حول إمكانية اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل: "الإجابة على هذا السؤال مرتبطة جزئيًا بنا وجزئيًا بالخصم، فالأمور ليست بيدنا فقط. الأهم هو النظر في كيفية صد الحرب بالإجراءات الممكنة".
وأضاف لاريجاني في حديثه عن شروط الردع ومنع الحرب: "يجب تلبية بعض احتياجات الشعب بشكل جيد، وهذا يختلف بين الأوضاع السلمية وأثناء الحرب".
وأشار إلى أن إيران امتلكت قدرات عسكرية جيدة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، ما دفع إسرائيل إلى "محاولة يائسة لإنهاء الحرب".
وأكد أن الحرب "لم تنته بعد"، موضحًا أن "الحرب بدأت وما حصل حتى الآن مجرد وقف لإطلاق النار، لذلك يجب أن نكون مستعدين".
كما لفت مستشار خامنئي إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي يجب أن يحافظ على التواصل مع الصحافيين والخبراء لتوضيح سياسات الحكومة و"تفسيرها لهم".

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها استخدام التقنيات الحديثة في سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرةً إلى الحرب التي دامت 12 يوماً.
وأوضحت القناة أنه خلال هجوم الطائرات الإسرائيلية في مهمة أُطلقت عليها اسم "العُرس الأحمر"، المقتبسة من مسلسل "صراع العروش"، تم استهداف "رأس الأفعى" وضرب القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تمكنت خلال يومين من تحقيق الهيمنة الجوية في سماء إيران.
ولأول مرة، يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي نظاماً لمراقبة الحالة الصحية للطيارين بشكل لحظي، حيث ترصد أجهزة الاستشعار المتصلة بأجسامهم معدل ضربات القلب، ومستوى الأوكسجين، وحتى موجات الدماغ.
وأكد المسؤولون الطبيون في سلاح الجو أن الهدف من هذه التقنية هو منع فقدان الوعي والحفاظ على يقظة الطيارين خلال الرحلات الطويلة والخطرة، خصوصاً في العمليات ضد إيران.

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أنه أجرى محادثة مهمة مع نظيريه البريطاني والألماني، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مع مسؤول إيراني.
وتناولت المكالمة البرنامج النووي الإيراني، وتفعيل آلية الزناد، والعقوبات التي من المقرر إعادة فرضها.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن الوقت ينفد، مشيرًا إلى أن الاجتماع التالي حول هذه المسائل سيُعقد الأسبوع المقبل.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن عباس عراقجي حذر المسؤولين الأوروبيين خلال المحادثات من تفعيل آلية الزناد.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أن خيار إعادة العقوبات ضد إيران لا يزال مطروحًا على الطاولة، مشددة على أن برلين تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران يكون قابلًا للتحقق ومستدامًا.

وجّهت مجموعة من السجينات السياسيات في إيران رسالة إلى غلام حسين محسني إجئي، رئيس السلطة القضائية، أكدن فيها أنهن يتعرضن لانتهاكات جسيمة تطال حقوقهن الأساسية، ليس فقط بسبب "الاختلاف السياسي" وإنما بما يمسّ كرامتهن الإنسانية.
وجاء في نص الرسالة: "بأقفالٍ حديدية أُغلقت في وجوهنا أبواب أبسط الحقوق الإنسانية، وزُجّ بنا في ظلامٍ من الظلم والتمييز. نحن لسنا في سجن قرچك فقط، بل في زاوية مصمَّمة لمحو وجودنا".
الرسالة، الموقَّعة من كلٍّ من زهره سرو، كلاره عباسي، محبوبه رضايي، بريوش مسلمي، مهناز طراح، مرجان ديبا وفرزانه محمدي بارسا، شددت على أن "هذا الكابوس الأسود يجب أن يُهدَم"، مضيفات: "نحن بشر، ونرفع صوتنا عالياً للمطالبة بحق الحياة والكرامة الإنسانية".
وأشارت السجينات إلى حرمانهن من ورش العمل في سجن قرجك، ومن مياه الشرب والكهرباء وأحياناً حتى من الطعام، واعتبرن أن ذلك "قمعٌ ممنهج"، مؤكدات أن النقاش حول كونهن "سجينات سياسيات أو أمنيات" بات بلا معنى، "إذ لم يُعترف بنا ككائنات إنسانية داخل هذا النظام".