بسبب انقطاع التيار الكهربائي.. مصرع أفغاني وإصابة شقيقه بجروح خطيرة أثناء عملهما في طهران

أفادت وكالة "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، بأن عاملين أفغانيين تعرّضا لحادث أثناء عملهما في طهران، أسفر عن وفاة أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
أفادت وكالة "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، بأن عاملين أفغانيين تعرّضا لحادث أثناء عملهما في طهران، أسفر عن وفاة أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
وذكرت الوكالة الحقوقية أن الشقيقين الأفغانيين، كل آقا نظري وعلي نظري، تعرضا يوم السبت 16 أغسطس (آب) "أثناء تنظيف نوافذ برج كيان الواقع في شارع ولي عصر شمال شارع ظفر في طهران" لحادث مميت ناجم عن "خلل فني في نظام الرافعة".
وقد أدى الحادث إلى وفاة علي نظري، فيما نُقل شقيقه إلى المستشفى جراء إصابات بالغة.
وقال مصدر مطلع لوكالة هرانا: "اصطدمت الرافعة بهذين العاملين فجأة؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتعطل محركها".
وفي الأسابيع الأخيرة، تسبب تفاقم أزمة الكهرباء والمياه في إيران بمشكلات واسعة النطاق أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين اليومية، وتسببت حتى في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان الخلل الفني في الرافعة مرتبطًا بانقطاع التيار الكهربائي الأخير.
انتقادات من مجلس المتقاعدين الإيراني
علق "مجلس المتقاعدين الإيراني" على حادثة العاملين الأفغانيين عبر "تلغرام"، واصفًا إياها بأنها "مثال واحد فقط على الظروف التي يواجهها آلاف العمال المهاجرين في إيران، وهي مزيج من الاستغلال، وانعدام الأمان، وغياب الحقوق بشكل مطلق".
وأضاف المجلس أن هذا الحادث المميت يبرهن مرة أخرى على أن بيئات العمل في إيران، خاصة بالنسبة للعمال المهاجرين، "غير آمنة". وأوضح المجلس أن العمال الأفغان، الذين يعملون غالبًا في أصعب وأخطر المهن مثل البناء والتنظيف والأعمال اليدوية، "يواجهون خطر الموت والإصابة باستمرار، في حين يُحرمون من أبسط الحقوق القانونية والنقابية، لا توجد تأمينات، ولا أمان وظيفي، وحتى عند وقوع حادث، لا توجد معالجة قضائية أو إدارية عادلة".
ووقع هذا الحادث، في ظل قرار سلطات النظام الإيراني بطرد المواطنين الأفغان من البلاد في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة.
وكان وزير الداخلية الإيراني، إسکندر مؤمني، قد أكد في 11 أغسطس الجاري، أن "أكثر من مليون و100 ألف مواطن أفغاني تم ترحيلهم من إيران خلال الفترة الأخيرة".
وفي ظل استمرار سياسات التمييز ضد المهاجرين، طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الإيرانية، يوم 17 يوليو (تموز) الماضي، بوقف طرد المواطنين الأفغان فورًا.