وأشارت المنظمة الحقوقية، في تقريرها، إلى أن الناشطات المعتقلات يشكلنّ أكثر من 11 في المائة من مجموع الأشخاص، الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني خلال شهر واحد.
والأسماء التي وردت في ذلك التقرير هي: نكين أمين زاده، أرمغان أميني، ندا كاركر، مينا مشهدي مهدي، أفروز كيان أرثي، راكوئل عطائيان، ملك فرج بيكي، سارا كوھري، كزال صالحي، أعظم ناصري، روناك دشتي، مهسا شفيعي، رزيتا رجائي، كلارا رسولي، ليلى صارمي، فروغ خسروي، وليندسي فورمن.
وذكر تقرير "هنغاو" أن ما لا يقل عن ست من هؤلاء النساء المعتقلات من الناشطات الكرديات، واثنتان بهائيتان تعملان في مجال التعليم، كما أن اثنتين من المعتقلات تحملان جنسية غير إيرانية.
بحسب تقرير "هنغاو"، فقد حُكم على ما لا يقل عن ست ناشطات في مدن مختلفة من إيران بالسجن التعزيري بما مجموعُه سبع سنوات وشهران. وخمس من هؤلاء ناشطات يعملن بالتدريس، وحُكم على كل واحدة منهن بالسجن عشرة أشهر بسبب مشاركتهن في أنشطة نقابية.
الضغط على المعلمين والفنانين وعائلات السجناء السياسيين وضحايا الاحتجاجات
أورد التقرير أن ثمانية من المعتقلات أو المحكومات بالسجن هن معلمات. وأفاد "مجلس تنسيق الجمعيات النقابية للمعلمين في إيران"، في أول أغسطس (آب) الجاري، بأن فاطمة يزداني، وميترا نيك بور، وزهرا عزيزي، وليلى أفشار، وشهناز رضائي شريف آبادي- وهن ناشطات نقابيات في محافظة كرمان- حُكم عليهن بالسجن ستة أشهر بتهمة "العضوية في جماعة معادية للنظام بهدف الإخلال بأمن البلاد"، وأربعة أشهر إضافية بتهمة "الدعاية ضد النظام".
كما اعتقلت سلطات النظام الإيراني كلاً من: راكوئل عطائيان، وهي بهائية ناشطة في مجال التعليم، في مدينة قائم شهر؛ وفروغ خسروي، وهي معلمة ابتدائية، في مدينة بهبهان؛ وأعظم ناصري، وهي ناشطة ثقافية ومدافعة عن اللغة الأم، في مدينة شيروان، وذلك خلال الشهر الماضي.
وفي 30 يونيو الماضي، اعتُقلت نكين أمين زاده، وهي مخرجة أفلام، في منزلها بمدينة شيراز، ونُقلت إلى مركز احتجاز "بلاك 100" في المدينة. كما اعتُقلت مينا مشهدي مهدي، وهي ممثلة ومونتيرة ومخرجة، في 22 يوليو الماضي أيضًا.
وقبل ذلك بيومين، تم اعتقال رزيتا رجائي، وهي كاتبة من مدينة رشت، بعد حضورها إلى النيابة العامة هناك، بتهم "نشر الأكاذيب"، و"الدعاية ضد النظام"، و"التجوال في الأماكن العامة دون حجاب"، و"إفشاء التحقيقات الأولية".
ويُذكر أن ثلاثًا من هؤلاء المعتقلات من أقارب السجناء السياسيين أو ضحايا الاحتجاجات الشعبية في 2022؛ فقد اعتُقلت ندا كاركر، زوجة شقيق عرفان خزائي، أحد قتلى احتجاجات 2022، مع زوجها في منزلهما، واعتُقلت مهسا شفيعي، شقيقة نيما شفيعي، أحد قتلى تلك الاحتجاجات، كما اعتُقلت ليلى صارمي، والدة فرزاد معظمي كودرزي، السجين السياسي المحتجز في سجن طهران الكبير.
وورد في جزء آخر من التقرير أنه تم تسجيل 14 حالة "قتل نساء" بين 30 يونيو و30 يوليو الماضيين، وأكد التقرير أن "الغالبية العظمى" من هذه الجرائم ارتكبها أشخاص مقربون من الضحايا، بمن فيهم أزواجهن.
وأضاف أن محافظات: هرمزغان وإيلام ولرستان سجلت كل منها حالتي قتل، بينما توزعت باقي الحالات على محافظات: خراسان الرضوية، وكرمان، وكرمانشاه، وكردستان، وفارس، وطهران، وأذربيجان الغربية.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفق التقرير نفسه، فإنه تم إعدام ثلاث نساء في السجون الإيرانية خلال الفترة المذكورة، بتهم تتعلق بالمخدرات والقتل.