وأكد في هذا التجمع، الذي حضره المئات من النشطاء، والسياسيين، والفنانين، والرياضيين، وممثلي عائلات الضحايا، وشخصيات أكاديمية، أن سقوط النظام الإيراني "حتمي"، وأن الوقت قد حان للوحدة الوطنية من أجل تجاوز هذا النظام.
وفي كلمته، خاطب رضا بهلوي المرشد الإيراني، قائلًا: "ليعلم علي خامنئي أن نظامه متزعزع، وأن أغلب المحيطين به يكرهونه، وأن عددًا كبيرًا من الحرس الثوري بانتظار الفرصة للفرار من سفينة النظام الإيراني الغارقة، وأن غالبية الشعب يكرهونه هو ونظامه".
وحذّر من أن خامنئي يسير على "طريق يقود إلى الدم والنار"، وأكد: "نحن الوطنيين المطالبين بالحرية لسنا من طينة هذه الجماعة الإجرامية، التي تقيم الإعدامات الميدانية فوق الأسطح".
وأشار نجل شاه إيران السابق إلى أهمية الانتخابات الحرة وتشكيل هيكل سياسي ديمقراطي، مضيفًا: "أولًا نحرر البلاد، ثم نقيم صناديق الاقتراع، وندع الشعب الإيراني يقرر مصيره بنفسه". وأكد أن مهمة الجمهوريين والملكيين هي خلق فضاء من الحرية لإجراء الانتخابات، وليس فرض نظام سياسي.
وأشار إلى مشروع "ازدهار إيران"، ودعا القوى السياسية إلى التوحد حول خطة الانتقال. وقال: "فقط عبر التضامن يمكن بناء إيران حرّة، وآمنة، ومزدهرة".
وفي بداية المؤتمر، أرسلت زوجة شاه إيران السابق، فرح بهلوي، رسالة صوتية أعربت فيها عن دعمها لنضال الشعب من أجل الحرية، وقالت: "أنا داعمة لكم وللثورة الوطنية الإيرانية".
وشهد المؤتمر أيضًا حضورًا واسعًا لشخصيات بارزة من مختلف الأطياف السياسية. وقالت المغنية الإيرانية الشهيرة غوغوش، في رسالة مصوّرة: "إيران مجروحة، ويجب أن نعيد الحياة إلى هذه الأم الجريحة".
وشارك العديد من المتحدثين من مختلف القوميات الإيرانية، والعسكريين السابقين، والسياسيين، والأكاديميين، والشخصيات المدافعة عن الضحايا، وأجمعوا على نقطة واحدة: ضرورة الوحدة الوطنية من أجل تجاوز النظام الإيراني.
وقالت غزاله شارمهد، ابنة جمشيد شارمهد، السجين السياسي الذي تُوفيّ أثناء اعتقاله في السجن بإيران: "هذه الحركة قائمة على الحرية، وليست على العنف".
وخلال المؤتمر، تم بث رسالة صوتية من السجناء السياسيين في سجن طهران الكبير، أعلنوا فيها دعمهم للمؤتمر. كما ألقت مجموعة من الأمهات المفجوعات، من بينهن والدة نيما نوري، ووالدة عرفان دشتي، ووالدة بجمان قلي بور، ووالدة أبو الفضل أمير عطايي، كلمات مؤثرة دعون فيها إلى الوحدة من أجل استعادة إيران.
ومن النقاط البارزة في المؤتمر، كانت رسالة قائد المنتخب الإيراني السابق للملاكمة، سالار غلامي، الذي قال: "نحن من نسل فرهاد حافر الجبال، وسنشق الجبال. نحن الأكراد لا نسأل ماذا فعلت إيران لنا، بل ماذا فعلنا نحن لإيران".
وبالتزامن مع هذا المؤتمر، أعلن رضا بهلوي أن أكثر من ٥٠ ألفًا من المسؤولين العسكريين والحكوميين في النظام الإيراني قد سجلوا حتى الآن من خلال منصة آمنة للتعاون مع خطة إسقاط النظام. وقال: "ينضم إلينا أشخاص جدد كل أسبوع، والإشارات قوية جدًا".
وأكّدت شخصيات، مثل شيرين عبادي، وسحر تحويلي، وإسماعيل نوري علا، وفريدون أحمدي، ومصطفى باباييان، وبيجن كيان، وشاهين نجاد، وفاطمة حيدري، ومكس أميني، وعشرات الناشطين الآخرين في رسائلهم وخطاباتهم نقطة واحدة: أن عهد النظام الإيراني يشارف على نهايته، وقد حان وقت العمل.
وفي ختام المؤتمر، تُلي بيان وقّع عليه أكثر من ألف ناشط سياسي ومدني، من ضمنهم سجناء، وجاء فيه: "في هذه الأيام، ما يبعث على الأمل ويمنح الثقة للوطنيين الإيرانيين هو حضور رضا بهلوي بصفته القائد الوطني لثورة إيران".
واختُتم المؤتمر بعرض رموز وطنية، ورفع علم الشمس والأسد، وبث رسائل مصوّرة، وعروض موسيقية، مما أظهر مجددًا أن السعي لإقامة الديمقراطية في إيران دخل مرحلة جديدة وشاملة.