وكشفت منظمة إدارة الأزمات في مدينة طهران مؤخرًا عن خطة تُسمى "حقيبة الحياة"، والتي يمكن أن تمكّن من "العيش في الأزمات" لمدة ثلاثة أيام في حال وقوع ظروف خطيرة.
تحتوي هذه الحقيبة على حوالي 70 عنصرًا تشمل المواد الغذائية، والمنتجات الصحية، ومستلزمات الإسعافات الأولية، والأدوات العامة لتتمكن عائلة مكونة من ثلاثة أفراد من الصمود لمدة ثلاثة أيام خلال الحوادث والأزمات.
مجموعة البقاء أو حقيبة البقاء هي مجموعة من الأدوات والمعدات الأساسية التي تُعد لمساعدة الفرد في الظروف الطارئة والأزمات المختلفة مثل الكوارث الطبيعية، أو الحوادث، أو الظروف البيئية غير المواتية.
تشمل هذه المجموعة عادةً أدوات أساسية مثل المياه، والأطعمة المجففة، ومصباح يدوي، وبطاريات، وصندوق الإسعافات الأولية، وولاعة أو كبريت، وحبل، وأداة متعددة الوظائف، مما يمكن الفرد من البقاء على قيد الحياة والحفاظ على سلامته حتى وصول المساعدة.
الهدف الأساسي من مجموعة البقاء هو زيادة قدرة الفرد على إدارة المواقف الطارئة وتقليل مخاطر الإصابة أو الوفاة، وقد تم التوصية بها في السنوات الماضية، خاصة خلال وقوع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
ومع ذلك، كان رد الفعل الأول لعدد كبير من المواطنين على نشر ملصقات هذه الخطة بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا هو "الخوف" من هجمات إسرائيلية جديدة.
وأشار العديد من المستخدمين أيضًا إلى غياب الملاجئ في طهران ومدن إيران الأخرى خلال الحرب الأخيرة.
وبدأت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية في فجر يوم 13 يونيو (حزيران)، ولكن بعد حوالي يومين، أعلنت حكومة بزشكيان أنه اعتبارًا من مساء 16 يونيو، "سيتم وضع المساجد والمدارس ومحطات المترو كملاجئ تحت تصرف الشعب".
في ذلك الوقت، قال رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران للمواطنين إنه في حال الحاجة، بدلاً من التوجه إلى محطات المترو، يمكنهم استخدام "مواقف السيارات والمساحات المتاحة في المباني السكنية والتجارية" كملاجئ.
ووفقًا لهذا المسؤول، فإن الصالات المخصصة للأزمات مقاومة فقط للزلازل وليس للصواريخ والقنابل.
كما قال مهدي تشمران، رئيس مجلس مدينة طهران، إن مواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات والمباني الشاهقة هي نقاط آمنة للملاجئ.
وأفاد عدد من المواطنين في 20 يونيو (حزيران) أنه على الرغم من الهجمات الجوية، قامت شرطة المترو بالتعاون مع العاملين في البوابات في محطة فرهنكسرا بإخراج الناس من المحطات لإغلاق أبواب المترو خلال القصف.
تكلفة مجموعة البقاء
وحسبت "إيران إنترناشيونال" في هذا التقرير، من خلال مراجعة مواقع البيع عبر الإنترنت، تكلفة هذه المجموعة بشكل عام وبتفصيل كل عنصر.
في مواقع بيع البضائع، تم تسجيل أسعار مختلفة لكل عنصر بناءً على النوعية والعلامة التجارية والبائع، وفي معظم هذه الحالات، تم اعتماد "أقل" سعر.
ووفقًا لهذا التقييم، فإن إجمالي تكلفة هذه المجموعة في أربعة أقسام فقط يبلغ حوالي ستة ملايين و700 ألف تومان.