وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: إسرائيل قد تشن هجوما جديدا على إيران

قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، إن بلاده قد تُضطر مجددًا إلى شنّ هجوم على النظام الإيراني.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، إن بلاده قد تُضطر مجددًا إلى شنّ هجوم على النظام الإيراني.
وفي كلمته يوم الثلاثاء 22 يوليو (تموز)، خلال مؤتمر لقادة المنظمات اليهودية الأميركية في القدس، وصف غانتس إيران بأنها "مشكلة إقليمية وعالمية"، واعتبرها تهديدًا حقيقيًا لدولة إسرائيل.
وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وما قمنا به من هجوم هناك كان قرارًا صائبًا".
وشدّد وزير الدفاع الأسبق على أن "أفضل طريقة لضمان ألا يمتلك النظام الإيراني سلاحًا نوويًا هي أن تتخلى طهران بنفسها عن برنامجها النووي"، لكنه أشار إلى أن "من غير المرجّح أن يحدث ذلك حاليًا، ولذلك قد نُضطر إلى المهاجمة مرة أخرى".
وفي وقت سابق، بتاريخ 10 يوليو (تموز)، حذّر وزير الدفاع الحالي، يواف غالانت، في مراسم عسكرية، من أن الجيش الإسرائيلي سيعاود استهداف مواقع داخل الأراضي الإيرانية إذا تَعرّض لتهديد جديد من جانب النظام، مضيفًا أن "لا مكان سيكون بمنأى هذه المرة".
من جهته، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصّة "تروث سوشال"، دفاعه عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، وقال إنه "إذا اقتضى الأمر، فسيفعلها مرة أخرى"، فيما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب لا يزال منفتحًا على التفاوض مع طهران.
وكان ترامب قد واصل، يوم الاثنين، هجومه على شبكة "سي إن إن"، مؤكدًا من جديد عزمه على "تدمير" المنشآت النووية الإيرانية، وكتب: "على شبكة "سي إن إن" المزيّفة أن تُقيل مراسلها المزوَّر بسرعة وتعتذر لي وللطيّارين العظماء الذين دمّروا مواقع إيران النووية".
فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن المعركة ضد النظام الإيراني لم تنتهِ بعد، مؤكدًا أن "الجيش سيواصل الحفاظ على التفوّق الجوي، وتعزيز الجهود الاستخبارية".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون مستعدًا "لمعركة طويلة ومتعددة الجبهات"، واصفًا الوضع الأمني بأنه "معقّد وينطوي على تحديات".
وأوضح: "على الجيش أن يتحرّك هجوميًا على جبهات عدّة، مع تنفيذ دفاع حيوي ومتزامن على مختلف الحدود والمناطق. سنستمر في تعزيز تفوّقنا الجوي وجهودنا الاستخباراتية".
وأضاف: "إيران ومحورها (بما يشمل وكلاءها) ما زالوا في مرمى نيراننا".
شبح تفعيل آلية الزناد
تأتي هذه التهديدات بشنّ هجوم جديد على مواقع النظام الإيراني، في ظل تصاعد احتمال تفعيل "آلية الزناد" ضد طهران.
فقد وجّهت ثلاث دول أوروبية تحذيرًا للنظام الإيراني بضرورة استئناف المفاوضات الدبلوماسية فورًا، واتخاذ خطوات ملموسة لحلّ الملف النووي، وإلا فإن آلية الزناد ستُفعّل في 31 اغسطس (آب).
في المقابل، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية في النظام الإيراني، إن "التخصيب بات قضية سيادية ومرتبطة بالكرامة الوطنية"، مؤكدًا أن طهران "لن تتخلّى عنه، حتى في ظل التهديدات الدولية الشديدة والعقوبات القاسية".
وأضاف عراقجي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الاثنين 21 يوليو (تموز): "برنامج التخصيب عزيز علينا، ولا يمكن أن نتخلّى عنه، لأنه ثمرة جهود علمائنا، وأصبح اليوم جزءًا من كبريائنا الوطني".