وتداولت مقتطفات من حديث وزير الخارجية، عباس عراقجي، إلى قناة "CGTN" الصينية؛ حيث قال: "لم نسعَ إلى الحرب، لكننا كنا مستعدين لها"، و"العودة إلى المفاوضات رهن بالتخلي عن الخيار العسكري".
واتهم تقرير لصحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، على خامنئي، التيار المسؤول عن توقيع اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة "جاكوب"، بمحاولة تخويف صانع القرار الإيراني، مستخدمًا لغة تهديدية، وكأنه من المقرر التضحية بالبلاد مرة أخرى على مذبح ذلك الاتفاق الكارثي.
وفي المقابل دعا خبير الشؤون الدولية، حشمت الله فلاحت بیشه، في مقال بعنوان: "آلية الزناد ليست كلامًا فارغًا" نشرته صحيفة "تجارت" الاقتصادية، حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى "إعلان التبرؤ من المتطرفين بشكل جاد ورسمي، وأن تحاول، من خلال برنامج تكاملي إقليمي، مواجهة الفوضى والفتن المستقبلية في الشرق الأوسط".
ونقلت صحيفة "إيران" الرسمية، عن أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شهید بهشتی، حیدر علي مسعودي، قوله: "خلافًا للتصور الشائع، تعتزم دول الترويكا الأوروبية إعادة تفعيل آلية الزناد، للحفاظ على مكانتها ونفوذها في الملف النووي الإيراني، وتعزيز دورها كوسيط وشريك في المفاوضات".
وفي صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، قلل المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الإيراني، غلام علي دهقان، من تأثير "آلية الزناد"، وقال: "إذا تم تفعيل آلية الزناد، فإن تأثيرها بعد الصدمة الأولية لن يكون ذا شأن كبير بالنسبة لنا كإيرانيين. مع ذلك، قد تنجح الدبلوماسية مرة أخرى، ويتم حل القضية بطريقة ما في المستقبل".
وفي الشأن الاقتصادي، نشرت صحيفة "ابرار اقتصادي" الأصولية، تقريرًا لمركز أبحاث الغرفة الإيرانية حول مؤشر المشتريات، والذي أوصى باتخاذ إجراءات عاجلة للتغلب على التراجع الملحوظ في قطاع الاقتصاد الكلي، وقطاع الصناعة، مثل إدارة نقص الطاقة، وتوفير المواد الخام، ومراجعة سياسات الصرف الأجنبي، ودعم الطلب المحلي، وغيرها".
وبحسب صحيفة "اقتصاد ملي" الاقتصادية، فقد واجه المنتجون الإيرانيون المعروفون بمحرك النمو الاقتصادي، خلال السنوات الأخيرة، مشاكل عديدة بما في ذلك نقص العملة الأجنبية، والقيود المصرفية، والبيروقراطية المعقدة، والتضخم الجامح. وهذه التحديات، بالإضافة إلى إبطاء وتيرة الإنتاج، قللت بشكل كبير من القدرة التنافسية للقطاع الإنتاجي.
وفي صحيفة "كار وكاركر"، الناطقة باسم حزب العمال الإيراني اليساري، ربط عضو هيئة التدريس بجامعة الزهراء، حسين راغفر، بين ارتفاع مؤشر البؤس في إيران، وارتفاع التضخم والبطالة، وقال: "إن السبب الرئيس هو ارتفاع معدل التضخم في المقام الأول.. كذلك تسببت الصدمات العلاجية التي ضربت الاقتصاد، في ارتفاع غير طبيعي لسعر الصرف، مما عمّق الركود ورفع معدلات البطالة".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": الاختباء وراء المصالحة الوطنية
اتهم الكاتب سيد محمد أعرابي، في مقال بصحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، على خامنئي، التيار الإصلاحي بالتواطؤ مع الولايات المتحدة لإسقاط النظام، وكتب: "في حكومة الإصلاح أسست شركة هاليبرتون النفطية مكتبًا لها في طهران عبر تواطؤ قذر. وصرح المدير التنفيذي للشركة في إيران آنذاك، ديك تشيني، قائلاً: هناك في إيران من ينتظرون إشارة منا ليطلقوا النار على النظام".
وأضاف: "لم يعد التيار الموالي للغرب والمدعي للإصلاح، بعد فشل مشروعهم، تيارًا سياسيًا ضمن الإطار الدستوري، بل صُنف على أنه مجموعة فاشلة تسعى لإسقاط النظام. بعد هذا الفشل، حاولوا غسل سجلهم المخزي في التواطؤ مع الكيان الصهيوني، وإعادة اختراق الجهاز التنفيذي للدولة من خلال الاختباء وراء شعار المصالحة الوطنية".
وأردف: "لا يجب نسيان من أنكروا وجود العدو، وزرعوا الشكوك في المجتمع لتقسيمه. الوحدة مع من يروجون لدعايات العدو ويشككون الرأي العام هي تناقض ذاتي، فهم لم يكونوا أبدًا مع الشعب الإيراني. إنهم يختبئون وراء الوحدة الوطنية لاختراق صفوف الشعب، بعد فشل مشروعهم للإطاحة بالنظام في حرب الـ 12 يومًا. عندما تهدأ الأحداث، سيكونون أول من يشكك في عداوة العدو ويحرّف الحقائق مرة أخرى".
"آكاه": تسميم الرأي العام
حذر رئيس القسم الاجتماعي بصحيفة "آكاه" الأصولية، علی جواهری، من استغلال "الأعداء" فرصة تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمات في تسميم الرأي العام، وكتب: "في ظل ظروف تشهد فيها أسعار السلع الأساسية ارتفاعات قياسية جديدة كل يوم، وأصبحت أزمة الطاقة والماء تحديًا يوميًا، ويعيش نظام التعليم في حيرة، وانخفضت سلامة الطرق والمركبات إلى أدنى حد، يبرز سؤال جوهري: أي جزء نجحت الأجهزة التنفيذية والمسؤولون المعنيون في إدارته بالفعل؟".
وأجاب:" عندما تتجمع المشاكل من كل جانب، لدينا خياران: إما الاستسلام لأمواج الأزمات الهائجة، أو السعي بحزم وعزيمة قوية لإيجاد حلول جذرية تحقق التحول. ما تحتاجه إيران اليوم هو إصلاحات هيكلية، إلى جانب تحولات إدارية، وعزم وطني، ورؤية مستقبلية".
وتابع: "الحقيقة هي أن حل أزمات معقدة مثل التضخم الجامح، ونقص المياه والطاقة، وضعف التعليم، وعدم الأمان في النقل، يتطلب إرادة صلبة، وإدارة جهادية، وحكمة جماعية. الشعارات والوعود العامة دون إجراءات عملية لن تحل أي مشكلة، بل ستدمر المزيد من ثقة الجمهور. ما هو ضروري الآن هو التنفيذ السريع والشفاف والحازم للحلول العملية".
"سياست روز": دبلوماسية الاستجداء
كرر الكاتب الصحافي، قاسم غفوري، في مقال له بصحيفة "سياست روز" الأصولية، وجهة النظر الإيرانية بشأن على عدم قانونية الموقف الأوروبي بشأن التهديد باستئناف العمل بعقوبات الأمم المتحدة، وقال: "تركز الدول الأوروبية حاليًا على المفاوضات مع إيران، بينما سكتت عن جرائم أميركا وإسرائيل خلال حرب الـ 12 يومًا. وتهدد بتفعيل آلية الزناد، رغم أن ذلك غير قانوني بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي".
وأضاف: "يمارس الغرب ضغوطًا متكررة على إيران، عبر اتهامات وهمية مثل احتجاز أسلحة إيرانية في اليمن، وتفجير مركز الإغاثة اليهودي بالأرجنتين عام 1994، بهدف إجبارها على دبلوماسية الاستجداء. لكن إيران ترفض الخضوع للابتزاز، وتؤكد أن لغة التهديد لن تفتح أبواب المفاوضات".
وتابع: "يسعى الغرب عبر المفاوضات لتدمير مكانة إيران الإقليمية، خاصة بإعادة جواسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم القدرات النووية. لكن إيران لن تقبل بالذل أو آلية الزناد، وهي مستعدة لخيارات عسكرية إذا لزم الأمر. الحل هو تجاهل الضغوط وعدم المبالغة في أهمية المفاوضات مع الغرب".