وبحسب البيان الرسمي للبنك المركزي، فإن أجهزة الدفع الإلكتروني في المحلات واجهت "اختلالات لحظية بين الساعة 11:16 والساعة 11:51" بتوقيت طهران، إلا أنها أصبحت الآن مستقرة وجميع الأجهزة تعمل بشكل كامل.
ومع ذلك، فإن الرسائل الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" من قبل مواطنين إيرانيين، أفادت بأن الخلل استمر لعدة ساعات في مناطق مثل أصفهان، وكرج، ومشهد، وأن المواطنين لم يكونوا قادرين على تحويل الأموال أو سحب النقود من الصرافات الآلية.
وفي هذا السياق، أفاد موقع "ديجياتو" بأن الخلل كان متعلقًا بشبكة الدفع الإلكتروني التي تُعرف اختصارًا بـ "شابرك".
وهي شركة أُسست في عام 2011 لتنظيم نظام الدفع الإلكتروني، وتتبع البنك المركزي الإيراني، وتُجرى من خلالها جميع عمليات الدفع بين البنوك أو من وإلى أي بنك.
ومنذ 22 يونيو (حزيران) الماضي، وفي خضم الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، تعرضت الشبكة المصرفية في إيران لاضطرابات واسعة. وخرجت خدمات "الإنترنت البنكي" و"الخدمات المصرفية عبر الهاتف" لبنك "سبه" عن الخدمة، وهو البنك الذي يُعتبر الجهة المسؤولة عن دفع رواتب موظفي القطاعات العسكرية.
وأعلن فريق قرصنة يُدعى "العصفور المفترس" عن تنفيذه هجومًا سيبرانيًا على بنك "سبه".
وفي الوقت نفسه، نُشرت تقارير عن خلل في بنك "باساركاد"، المنسوب إلى "الهيئة التنفيذية لأوامر المرشد الإيراني". كما نُشرت تقارير عن اضطرابات واسعة في بنك "ملي"، غير أن وسائل الإعلام الرسمية نفت ذلك.
وفي 24 يونيو الماضي، أعلن الفريق السيبراني "تبندكان" اختراق بنك "ملت"، وقام بنشر معلومات أكثر من 32 مليون حساب بنكي من هذا البنك.
وأضاف الفريق: "نحن لا نمس الأموال، ونشر هذه المعلومات مجرد جرس إنذار".
ومع تصاعد النقاش حول الإنترنت الطبقي، طرح بعض الخبراء، إلى جانب افتراضية الهجوم السيبراني والاختراق، احتمال إجراء اختبار على شبكة المعلومات الوطنية، أو ما يُعرف بـ "الإنترانت الوطني"، كسبب محتمل لاختلال شبكة "شابرك".