وقال كرامر، يوم الجمعة 18 يوليو (تموز)، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، ردًا على سؤال عمّا إذا كان يرى حاجة لهجوم عسكري أميركي آخر على الأراضي الإيرانية: "بصراحة، أعتقد أن الرئيس اتخذ القرار الصائب. لقد شنّ هجومًا دقيقًا وسريًا، ومنح إيران فرصة كافية لإظهار ردّ فعل سلمي".
وشدّد على أن هذا الهجوم أعاد البرنامج النووي للنظام الإيراني سنوات، وربما حتى عقودًا إلى الوراء، مضيفًا: "لا يوجد أي مبرر للانخراط في نزاع طويل الأمد.. والرئيس ترامب لا يعتزم ذلك. لقد أظهر قوته، وأعتقد أن هذا الإجراء يجب أن يؤدي إلى السلام. لذلك، لا أرى حاليًا ضرورة لمزيد من التحركات العسكرية".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في 22 يونيو (حزيران) الماضي، بعد الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، أن الضربة على مواقع إيران النووية، بما في ذلك فوردو، قد نُفذت بنجاح.
كما أعرب السيناتور الجمهوري عن دعمه لتفعيل آلية الزناد من قِبل الدول الأوروبية، وقال: "ليست كل الحروب عسكرية. في كثير من الأحيان، يمكن للهجمات الاقتصادية أو السيبرانية أن تكون فعّالة بالقدر ذاته".
وقد وجّهت ثلاث دول أوروبية، بالتزامن مع هذه المقابلة، تحذيرًا بأنها ستلجأ إلى تفعيل "آلية الزناد" إذا وصلت المفاوضات مع النظام الإيراني إلى طريق مسدود.
وفي ردّه على سؤال لـ "إيران إنترناشيونال" بشأن اعتراف الولايات المتحدة بحركة طالبان كحكومة شرعية لأفغانستان، قال: "لا أؤيد ذلك في الوقت الحالي"، مضيفًا: "إحدى المشكلات تكمن في أن الرئيس ترامب بدأ خلال ولايته مسارًا مهمًا- وأعتقد أنه كان مسارًا جيدًا- لكنه بُني على شروط محددة كان على طالبان الالتزام بها قبل انسحاب القوات الأميركية".
وانتقد كرامر الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، قائلاً: "إن بايدن قام بانسحاب متسرّع وغير منظم، مما أدى فعليًا إلى تقويض ذلك المسار".
ويُذكر أن روسيا كانت قد اعترفت، في 3 يوليو الجاري، بحركة طالبان كأول دولة تقوم بذلك رسميًا.