ووفقًا لتقرير القناة الإسرائيلية، فقد تعرضت المقاتلة، خلال إحدى المهمات الجوية، التي لم يُعلن تاريخها، لخلل في أحد خزانات الوقود أثناء تحليقها فوق طهران، مما تسبب في عدم عمل نظام نقل الوقود بشكل صحيح، وانخفاض مستوى الوقود بشكل حاد.
وأشار إلى أنه بعد إبلاغ الطيار بالمشكلة، أرسلت قيادة القوات الجوية الإسرائيلية، على عكس الخطة الأصلية، طائرة تزويد بالوقود لم تكن مدرجة في المهمة، إلى منطقة العمليات بشكل طارئ.
ونجحت طائرة التزويد بالوقود في الوصول إلى المقاتلة في الوقت المناسب، ومن خلال إجراء التزويد بالوقود في الجو، تمت استعادة مسار المهمة، وتجنب الهبوط الاضطراري في الأراضي الإيرانية.
وأوضح التقرير، نقلاً عن محللين إسرائيليين، أنه كان من الممكن أن يؤدي هبوط المقاتلة اضطراريًا في إيران إلى تداعيات سياسية وعسكرية معقدة لتل أبيب.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، تم إعداد خطة احتياطية لهبوط اضطراري في إحدى الدول المجاورة لإيران، لتجنب اضطرار المقاتلة للهبوط في طهران، حال استمرار العطل.
وفي النهاية، مع حل المشكلة ونجاح عملية التزويد بالوقود، اكتملت مهمة المقاتلة المذكورة، ووفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، انتهى الحادث دون أي ضرر للطائرة أو كشف موقعها.
توقعات بإسقاط 10 مقاتلات في الأيام الثلاثة الأولى من الهجوم على إيران
في جزء آخر من تقرير القناة 12 الإسرائيلية، ذُكر قائد القوات الجوية الإسرائيلية آنذاك، أن الجنرال تومر بار، حذر في دوائر عسكرية وداخلية من المخاطر العالية لهذه العملية، قبل بدء الهجمات على إيران.
ووفقًا للقناة، فقد توقع الجنرال بار في تقييماته أنه في حال بدء هجوم جوي واسع على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، قد تتعرض ما يصل إلى 10 مقاتلات إسرائيلية للضرر أو الإسقاط خلال الـ 72 ساعة الأولى من العملية.
واستندت هذه التوقعات إلى مستوى الدفاعات الجوية الإيرانية العالي، وموقع المنشآت في عمق الأراضي الإيرانية، وإمكانية رد فعل سريع من الدفاعات الإيرانية.
ومع ذلك، أكدت القناة الإسرائيلية، في تقريرها، أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، لم تتعرض أي من المقاتلات الإسرائيلية لحادث أو إسقاط، ونجحت القوات الجوية الإسرائيلية في إكمال مهامها دون خسائر جوية.
واعتبر المحللون العسكريون في إسرائيل هذا الأمر دليلاً على التفوق التكتيكي للقوات الجوية الإسرائيلية ونجاحها في التحايل على الأنظمة الدفاعية الإيرانية.