وأفاد الحوثيون، يوم الخميس 10 يوليو (تموز)، أنهم استهدفوا مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ من طراز "ذو الفقار".
وصاروخ "ذو الفقار" الباليستي هو من نوع أرض-أرض، ويعد من إنتاج إيران، وقد تم الكشف عنه لأول مرة في مناورات "النبي الأعظم" عام 2021.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح 10 يوليو (تموز) أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق إثر هجوم صاروخي من الحوثيين.
وأضاف أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ وإسقاطه.
ويأتي الهجوم الجديد للحوثيين على مطار بن غوريون في وقت توقفت فيه الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار.
وأسفر هجوم شنه الحوثيون على سفينة شحن في البحر الأحمر عن مقتل أربعة أشخاص، فيما جرى احتجاز عدد من أفراد الطاقم كرهائن.
وهذه هي المرة الثانية خلال أيام قليلة التي يؤدي فيها هجوم من الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني على سفينة في المياه الإقليمية إلى غرقها.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، الخميس 10 يوليو (تموز)، أن سفينة الشحن "إيترنيتي سي" كانت تقل 25 فرداً من الطاقم، قتل منهم أربعة، وجرى إنقاذ ستة آخرين بعد 24 ساعة من الانجراف في البحر، لكن لا يزال مصير 15 فرداً من الطاقم مجهولاً.
وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، وقالوا إنهم يحتجزون عدداً من أفراد الطاقم.
وفشلت المحاولات في إنقاذ سفينة "إيترنيتي سي"، وغرقت السفينة في نهاية المطاف الأربعاء 9 يوليو في البحر الأحمر.
وبعد اندلاع النزاع بين حماس وإسرائيل وحرب غزة، بدأ الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ما عرض أمن الملاحة في المنطقة للخطر.
وامتدت هذه الهجمات حتى إلى المحيط الهندي. وقد حاولت هذه الجماعة التابعة لطهران مراراً استهداف الأراضي الإسرائيلية أيضاً.
واتهمت المندوبية الأميركية المعنية بشؤون اليمن الحوثيين باختطاف عدد من أفراد طاقم سفينة "إيترنيتي سي" الذين تم إنقاذهم، وطالبت بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عنهم.
في المقابل، نفى المتحدث باسم الحوثيين هذا الاتهام، وقال إن عناصر الجماعة "تدخلوا من أجل إنقاذ عدد من أفراد الطاقم، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن".
وفي 6 يوليو (تموز)، استهدفت جماعة الحوثي سفينة أخرى تُدعى "ماجيك سيز"، ما أدى إلى غرقها، لكن تم إنقاذ جميع أفراد طاقمها.
وأدانت الهيئات الرئيسية في قطاع الشحن البحري، بما فيها الغرفة الدولية للشحن ومجلس الملاحة البحرية الدولي و"بيمكو" (BIMCO)، الهجمات الحوثية في بيان مشترك يوم 9 يوليو، ودعت إلى تعزيز التدابير الأمنية في المنطقة.
وجاء في البيان: "لقد تعرضت هذه السفن للهجوم دون أدنى اعتبار لأرواح البحارة المدنيين. وتؤكد هذه الكارثة مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى دعم حقيقي من الدول لحماية الأساطيل التجارية والممرات البحرية الحيوية".
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً في 9 يوليو أدانت فيه الهجمات "الإرهابية" و"غير المبررة" من الحوثيين على سفن الشحن المدنية في البحر الأحمر.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة ستتخذ "الإجراءات اللازمة" لـ"حماية حرية الملاحة والشحن التجاري" من الهجمات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون المدعومون من طهران.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، قد أعلن في 6 مايو (أيار) أن الحوثيين وافقوا على وقف الهجمات على السفن الأميركية، ولهذا السبب ستوقف واشنطن قصف مواقع الحوثيين في اليمن.