ولم تذكر الوكالة اسم هذا "المسؤول الرفيع"، لكنه أضاف أن اليورانيوم المخصب في منشأة أصفهان ربما لا يزال قابلاً للنقل، إلا أن الوصول إليه في ظل الوضع الحالي بعد القصف، بات شديد الصعوبة.
من جانبه، قال نيكولا لورنيه، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، خلال لقاء إعلامي في باريس بتاريخ 7 يوليو 2025، إن تقييم بلاده يفيد بأن جزءًا صغيرًا فقط من اليورانيوم المخصب الإيراني قد تدمّر، في حين أن الكمية الأكبر ما زالت في حوزة النظام الإيراني.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن بلاده "لديها إشارات" حول أماكن تخزين هذا اليورانيوم، لكنه شدد على أنه "لا يمكن الحديث بيقين ما لم تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاطها في إيران".
تأتي هذه التصريحات الاستخباراتية الإسرائيلية بالتزامن مع استمرار زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وعددًا من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وقادة الكونغرس.
وكان نتنياهو قد أجرى اجتماعين مع ترامب خلال هذه الزيارة، كما التقى يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مبنى البنتاغون.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جاء أن الاجتماع مع هيغسيث تناول قضايا أمنية محورية، وعلى رأسها مواجهة التهديد الإيراني، وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي، وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها إن الوزير هيغسيث عبّر عن تقديره للجنود الأميركيين الشجعان الذين نفذوا العملية داخل إيران والتي أسهمت في إنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا، معتبرًا أن العملية جسّدت رؤية الرئيس ترامب لتحقيق "السلام عبر القوة".
وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، ملتزمة بدعم إسرائيل ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
"هآرتس": تسريب معلومات آلاف الإسرائيليين العاملين في مؤسسات حساسة
نشرت صحيفة "هآرتس" يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، تقريرا أفاد بأن مجموعة من القراصنة المرتبطين بالنظام الإيراني نشروا على الإنترنت معلومات شخصية تتعلق بآلاف الإسرائيليين العاملين في مؤسسات حساسة مثل الجيش وأجهزة الأمن.
وأضافت الصحيفة أن هذا التسريب، الذي حدث الشهر الماضي، لا يشكل فقط انتهاكًا لخصوصية هؤلاء الأفراد، بل قد يجعلهم أهدافًا محتملة للاعتقال في الخارج أو حتى للتصفية الجسدية من قبل "جهات معادية".
وبحسب التقرير، فإن الأسماء التي ظهرت ضمن البيانات المُسرّبة شملت موظفين في وزارة الدفاع، ومكتب رئيس الوزراء، وأفرادًا في سلاح الجو، بمن فيهم عناصر عاملون في وحدات عملياتية مثل تطوير الصواريخ والدفاع الجوي.
وأشارت "هآرتس" إلى أنها تواصلت مع 250 شخصًا وردت أسماؤهم في قاعدة البيانات المُسرّبة، وتبيّن من ردودهم أن أي جهة رسمية إسرائيلية لم تُبلغهم بشأن تسريب بياناتهم.
ووصف أحد من جرت مقابلتهم هذا التسريب بأنه "مروّع".
وبحسب الصحيفة، فإن عملية القرصنة استهدفت قاعدة بيانات تابعة لمنصة توظيف، كان المستخدمون يقدمون من خلالها سيرهم الذاتية ومعلوماتهم الشخصية. ويُعتقد أن عملية الاختراق جرت خلال العام الماضي.
ولم تصدر الجهات الرسمية الإسرائيلية أي تعليق على هذا الموضوع حتى الآن، إلا أن "هآرتس" أشارت، بعد مراجعة البيانات المُسرّبة، إلى أن عملية الاختراق تبدو حقيقية.
في المقابل، وخلال الشهر الماضي وأثناء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أعلن فريق القراصنة المعروف باسم "العصفور المفترس" (Predatory Sparrow)، والذي يُعتقد أنه مرتبط بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، عن اختراقه لبنك سباه الإيراني ومنصة تداول العملات المشفرة "نوبیتكس"، واصفًا هاتين المؤسستين بأنهما مصدران لتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني.