واتُخذ قرار إزالة جبهة النصرة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، ونُشرت مسودة القرار قبل نشره رسميًا يوم الثلاثاء 8 يوليو (تموز) في الجريدة الرسمية للحكومة الأميركية (فيدرال ريجستر).
ووفقًا لوكالة "رويترز"، يأتي هذا الإجراء بعد أسبوع واحد فقط من توقيع ترامب على أمر تنفيذي أنهى بموجبه جزءًا من برنامج العقوبات الأميركية ضد سوريا.
ويهدف هذا الإجراء إلى إنهاء عزلة سوريا عن النظام المالي العالمي وتحقيق وعد واشنطن بمساعدة إعادة إعمار هذا البلد بعد الحرب الأهلية المدمرة.
وكتب روبيو في بيانه: "بعد التشاور مع المدعي العام ووزير الخزانة، أقرر بموجب هذا إزالة اسم جبهة النصرة، المعروفة أيضًا باسم هيئة تحرير الشام (وأسماء مستعارة أخرى)، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وأعلن وزير خارجية الولايات المتحدة، يوم الإثنين في بيان، أن إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية سيبدأ سريانه من الثلاثاء 8 يوليو (تموز).
كانت هيئة تحرير الشام في السابق فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا، وكانت تُعرف باسم "جبهة النصرة".
وتولى أحمد الشرع، رئيس سوريا خلال فترة انتقال السلطة، قيادة هيئة تحرير الشام، وقادت هذه الجماعة، إلى جانب قوى إسلامية مسلحة أخرى، عملية عسكرية أطاحت بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كانت هيئة تحرير الشام بقيادة الشرع قطعت علاقاتها مع القاعدة منذ سنوات، وأعلنت أن هدفها هو "بناء سوريا موحدة وديمقراطية".
ولم تُبدِ وزارة الخارجية السورية أي رد فعل على هذا القرار حتى الآن.
وكان ترامب قد التقى الشرع قبل شهرين في الرياض، وفي هذا اللقاء، أعلن ترامب بشكل غير متوقع إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وأدى هذا القرار إلى تقليص واشنطن بشكل كبير لسياساتها التقييدية تجاه دمشق.
في يوم السبت 5 يوليو (تموز)، استأنفت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عامًا.
كما ظهرت تقارير عن مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل.
ونقلت شبكة "إل بي سي آي" اللبنانية في 30 يونيو (تموز) عن مصادر مطلعة أن سوريا لم تطرح استرداد مرتفعات الجولان كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المفاوضات المتعلقة باتفاق السلام.
يشار إلى أن إسرائيل تسيطر على أجزاء من هذه المنطقة منذ عام 1967.
وأعلن رئيس الولايات المتحدة في 29 يونيو (حزيران) أن بعض الدول أبدت رغبتها في الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد شبّه في سبتمبر (أيلول) 2023، تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة بـ"المراهنة على حصان خاسر"، واصفًا إياها بـ"قمار محكوم بالخسارة".