كما أصدرت أحكامًا بالسجن والغرامة المالية على ثمانية متهمين آخرين ضمن القضية ذاتها.
وذكرت الشبكة أن المعتقلين الخمسة، الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام، هم: علي قاسمي، بجمان سلطاني، كاوه صالحي، رزكار بيك زاده باباميري، وتيفور سليمي باباميري.
وأوضحت أن ملف القضية يتألف من 33 مجلدًا أعدته النيابة العامة في أرومية، ويشمل 14 معتقلًا من سكان مدينة بوكان، اعتقلوا في أواخر أبريل (نيسان) وأوائل مايو (أيار) 2023؛ لمشاركتهم في الاحتجاجات، التي اندلعت في مدينتي بوكان وبانة.
وأضافت الشبكة أن مراجعة تفاصيل القضية تُظهر أن جميع الأدلة المقدمة للمحكمة استندت فقط إلى تقارير وتحقيقات وزارة الاستخبارات و"اعترافات قسرية" انتُزعت من المعتقلين أثناء احتجازهم، دون تقديم أي مستندات مستقلة أو قابلة للتحقق.
يُذكر أن انتفاضة "المرأة.. الحياة.. الحرية" قد اندلعت بعد وفاة الشابة الإيرانية، مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) 2022، إثر تعذيبها على يد قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني.
وأثار هذا الحادث احتجاجات واسعة بدأت في العاصمة طهران، ثم انتشرت في عدة مناطق من إيران.
ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن ما لا يقل عن 551 متظاهرًا، بينهم 68 طفلًا و49 امرأة، قُتلوا خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".
وأفاد تقرير صادر عن منظمة "هنغاو" المعنية بحقوق الإنسان، بأن الاحتجاجات التي اندلعت تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني على يد سلطات النظام أسفرت عن مقتل 142 مواطنًا كرديًا من بينهم 6 نساء و136 رجلاً و16 طفلاً من الذكور والإناث دون سن 18 عامًا.
ووفقًا للتقرير، فإن 45 من الضحايا كانوا متزوجين، واثنين منهم كانا مخطوبين، بينما كان 95 غير متزوجين.
وأشار التقرير إلى أن من بين الـ 142 ضحية، كان منهم 16 طفلاً، تحت سن 18 عامًا، و117 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عامًا، و9 آخرون كانوا فوق سن 51 عامًا.
وتضمن التقرير أيضًا تفاصيل حول كيفية مقتل هؤلاء الأفراد؛ حيث أفاد بأن 90 من الضحايا قُتلوا باستخدام أسلحة نارية على يد قوات حكومية، كما أشار إلى أن 14 مواطنًا لقوا حتفهم بعد اعتقالهم وتعرضهم للتعذيب، وتم إعدام اثنين آخرين.
وأضاف التقرير أن شخصًا قُتل برصاص قناص و4 آخرين بأسلحة ثقيلة من نوع "دوشكا".
وذكر التقرير أن من بين الأطفال الـ 16 الذين قُتلوا، لقي اثنان حتفهما نتيجة إصابات بالهراوات والضرب، وتُوفي طفل آخر تحت التعذيب أثناء الاحتجاز، بينما فقد طفل حياته بسبب الهجمات الكيميائية، التي استهدفت المدارس، كما أن 11 طفلاً قتلوا برصاص مباشر من القوات الحكومية.