كم عدد الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران.. وما الأهداف التي أصابتها؟

بلغت عقود من التوتر الخفي بين إسرائيل وإيران ذروتها خلال حرب استمرت 12 يوماً، وهي حرب قد تغيّر وجه الشرق الأوسط جذرياً. فما عدد الهجمات التي نفذتها إسرائيل خلالها، وما الأضرار التي لحقت بإيران؟
مكاسب كبيرة
في أقل من أسبوعين، حققت إسرائيل مكاسب عملياتية كبيرة، من بينها:
* اغتيال العشرات من كبار المسؤولين الإيرانيين
* استهداف ثمانية منشآت نووية
* إلحاق أضرار جسيمة بمنظومة الصواريخ الإيرانية
وبحسب تقرير لقناة 12 الإسرائيلية، فقد استعرض التقرير العمليات الإسرائيلية داخل إيران وتفاصيلها:

ضرب منظومة الصواريخ
خلال هذه الأيام الـ12، شنت إسرائيل 1,480 هجمة على أهداف عسكرية داخل إيران، كما حلّقت طائراتها 1,500 مرة في الأجواء الإيرانية.
وأسقطت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 3,500 شحنة من الذخائر والقنابل على الأراضي الإيرانية، وتركزت غالبية الضربات في العاصمة طهران، إلى جانب أهداف في غرب إيران، وبعضها في الشرق مثل مطار مشهد. كما نفذت إسرائيل 600 عملية تزويد بالوقود جويًا خلال هذه الفترة.
من أبرز أهداف إسرائيل، بحسب تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، تدمير منظومة الصواريخ الإيرانية، والتي وصفها بأنها "تهديد وجودي لإسرائيل".
ووفقاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقد تم تدمير نحو 260 منصة إطلاق صواريخ، أي ما يعادل أكثر من نصف عدد المنصات التي كانت بحوزة إيران.
كما شنت إسرائيل هجمات على 80 نظاماً للدفاع الجوي الإيراني.
الضربات على البرنامج النووي الإيراني
كان الهدف المحوري للحرب، شلّ برنامج إيران النووي، ومنعها من الاقتراب من القنبلة النووية.
وفقًا لمركز بيانات معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فقد تم في الموجات الأولى من الهجمات استهداف المنشآت النووية الرئيسية في نطنز وأصفهان، بالإضافة إلى منشآت في أراك، بارجين، طهران، كرج وبناب.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضربة الأميركية كانت الضربة القاضية لبرنامج إيران النووي.
في تلك الضربة، ألقت قاذفات "بي-2" الأميركية 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "MOP" على منشآت "فردو" النووية، وقنبلتين مماثلتين على منشآت "نطنز".
وتُعتبر "فردو" و"نطنز" من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران.
بحسب مصادر إسرائيلية، تعرضت منشآت فردو لأضرار جسيمة، فيما تم تدمير منشأة نطنز بالكامل.
كما أطلقت الولايات المتحدة عشرات من صواريخ كروز "توماهوك" على منشآت أصفهان النووية.
وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً: "تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل".
اغتيال شخصيات رئيسية في النظام الأمني
إلى جانب استهداف البرنامج النووي والصاروخي، شنت إسرائيل في اليوم الأول من الحرب (23 يونيو/حزيران)، ضربات أودت بحياة عدد كبير من كبار قادة الأمن والعلماء النوويين في إيران.
من بين القتلى:
* حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري
* محمد باقري، رئيس هيئة الأركان
* غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"
* أمير علي حاجي زاده، قائد قوات الجو-فضاء بالحرس الثوري
وأفادت "دیده بان ایران" في 26 يونيو (حزيران) أن 30 قائداً رفيع المستوى في الحرس الثوري قُتلوا خلال الحرب، ومنهم:
1. مهدي رباني – نائب عمليات هيئة الأركان
2. میثم رضوان بور – نائب الشؤون الاجتماعية للبسيج
3. مجتبی معين بور – مساعد قائد في إقليم البرز
4. علي محمد مدد اللهی – مستشار في قوات الجو-فضاء
5. عباس نوري – نائب دعم القوات البرية
6. غلام رضا محرابي – معاون استخبارات الأركان
7. أمير مظفري نیا – قائد مركز الأسلحة الخاصة بوزارة الدفاع
8. محمد کاظمي – قائد استخبارات الحرس
9. محسن باقري – نائب استخبارات الحرس
10. محمد جعفر أسدي – نائب التفتيش في "خاتم الأنبياء"
11. محمد رضا نصیر باغبان – ممثل الاستخبارات
12. داوود شیخیان – قائد دفاع جوي
13. محمد باقر طاهر بور – قائد وحدة الطائرات المسيرة
14. مسعود شنعي – مدير مكتب القائد العام السابق
15. خسرو حسني – معاون استخبارات الجو-فضاء
16. منصور صفر بور – قائد قوات الجو-فضاء في طهران
17. أمیر بور جودکی – نائب قائد وحدة الطائرات المسيرة
18. مسعود طیب – أحد قادة الجو-فضاء
19. جواد جرسرا – أحد قادة الجو-فضاء
20. حسن محقق – نائب ثانٍ لاستخبارات الحرس
21. محمد سعيد ایزدي – قائد لواء فلسطين
22. محمد تقي يوسف وند – قائد حماية البسيج
23. مجتبی کرمی – نائب قائد الحرس في البرز
24. أکبر عنایتی – معاون اجتماعي في البرز
25. علي رضا لطفی – نائب رئيس استخبارات فراجا
26. بهنام شهریاری – قائد وحدة نقل السلاح بقوة القدس
كما قُتل أكثر من 10 من العلماء النوويين الكبار مثل فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي في الضربة الأولى.
لكن رغم هذا، لم تُصب القيادة السياسية العليا للنظام، إذ نقلت "القناة 12" أن إسرائيل كانت قادرة على استهداف علي خامنئي، إلا أن الرئيس ترامب عارض ذلك بشدة.
الهجمات الإيرانية على إسرائيل
رغم الإنجازات الإسرائيلية، دفعت إسرائيل ثمناً باهظاً، بحسب تقرير "القناة 12":
• 28 إسرائيلياً قُتلوا جراء القصف الإيراني، إضافة إلى امرأة توفيت بنوبة قلبية خلال إنذار جوي.
• 17 جريحاً بحالة خطرة، و29 إصابة متوسطة، و872 إصابة خفيفة.
• القتلى سقطوا في مدن منها: طمرة، ريشون لتسيون، رمات غان، بات يام، بتاح تكفا، بني براك، حيفا، كريات موتسكين، كريات آتا، بئر السبع.
أطلقت إيران 591 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، معظمها في الأيام الثلاثة الأولى، وفق بيانات معهد الأمن القومي الإسرائيلي. وقد تم إطلاقها ضمن 38 موجة، و67 صاروخاً فقط وصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أسقطت حوالي 90% من هذه الصواريخ.
وأُطلقت أيضاً أكثر من 1,050 طائرة مسيرة نحو شمال إسرائيل، تم إسقاط 99% منها.
25 منزلاً على الأقل باتت مهددة بالانهيار الكامل، وسُجل نحو 4,000 ملف تعويض للسيارات و4,000 أخرى للممتلكات.