بخلاف سياسة "الضغط الأقصى".. ترامب: يمكن للصين شراء النفط الإيراني

شهدت حملة "الضغط الأقصى" التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران تحولًا غير متوقع، يوم الثلاثاء 24 يونيو (حزيران)، عندما أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن "الصين يمكنها الآن شراء النفط الإيراني".
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. نأمل أن يشتروا كميات كبيرة أيضًا من الولايات المتحدة. لقد كان شرفًا عظيمًا لي أن أجعل هذا ممكنًا!"
وكان ترامب قد هدد في شهر مايو (أيار) بمنع أي دولة تشتري النفط الإيراني من ممارسة الأعمال التجارية مع الولايات المتحدة.
ولا تزال الصين المشتري الرئيسي للنفط الخام الإيراني، إذ تستحوذ على الجزء الأكبر من صادرات البلاد البالغة 1.7 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات شركة "كبلر" (Kpler) المتخصصة في تتبع حركة السلع العالمية.
وتأتي تصريحات ترامب بعد قرابة أسبوعين من القتال بين إيران وإسرائيل، والذي بدأ مع الضربات الجوية الإسرائيلية على طهران في 13 يونيو (حزيران).
وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مساء الإثنين 23 يونيو (حزيران)، وذلك عقب ضربات جوية أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت الولايات المتحدة إن أهدافها من الضربات قد تحققت.
وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، قال ترامب: "إيران لن تقوم بالتخصيب، ولن تمتلك سلاحًا نوويًا"، مضيفًا: "إنهم (الإيرانيون) سيتجهون لأن يصبحوا أمة تجارية عظيمة".
وهبطت أسعار النفط إلى مستوياتها السابقة قبل بدء الضربات الإسرائيلية، مع تراجع مخاوف المستثمرين من اضطراب كبير في الإمدادات من الشرق الأوسط.
كانت المخاوف الأولية قد ارتفعت بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى حملة إسرائيل العسكرية، مما أثار تكهنات بأن إيران قد ترد من خلال استهداف تدفق النفط من الدول الخليجية.
وكان المتداولون يراقبون بشكل خاص ما إذا كانت طهران ستحاول إغلاق مضيق هرمز- الممر المائي الضيق الذي يربط بين المياه الخليجية وخليج عمان- والذي تمر عبره 20% من إمدادات النفط العالمية.
ويظل المضيق شريانًا حيويًا لصادرات النفط من إيران، والسعودية، والإمارات، والعراق، والكويت، والبحرين.