وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب أن لا يُسمح لخامنئي بالبقاء على قيد الحياة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد زيارته لموقع سقوط صواريخ أطلقتها إيران على مدينة حولون جنوب تل أبيب، أنه لا ينبغي السماح للمرشد الإيراني علي خامنئي بالبقاء على قيد الحياة.

وقال كاتس، يوم الخميس 19 يونيو (حزيران): "لا يمكن السماح لديكتاتور مثل خامنئي، الذي يقود دولة كإيران ويعلن أن هدفه هو تدمير إسرائيل، بأن يستمر في الحياة. من يسعى لتحقيق هذا الهدف البشع، يجب ألا يُسمح له بالبقاء".

وأضاف: "منذ عقود، يقف خامنئي على رأس نظام قوي وله تأثير أيديولوجي واسع، ويستخدم هذا التأثير بشكل واضح لملاحقة هدف وحيد: القضاء على إسرائيل. وقد صرّح بذلك علناً، وهو يستخدم كل الموارد المتاحة، حتى على حساب شعبه، لتحقيق هذا الهدف".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك أدلة تشير إلى أن خامنئي أصدر بشكل مباشر أوامر بقصف أهداف مدنية، بما في ذلك المستشفيات، وقال: "هذه الهجمات المتكررة على أهداف مدنية ليست صدفة ولا أخطاء إحصائية. بل هي جزء من مهمته المعلنة لتدمير إسرائيل".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في وقتٍ مبكر من صباح الخميس 19 يونيو (حزيران)، عن تنفيذ الموجة الرابعة عشرة من الهجمات على "أهداف استراتيجية داخل إسرائيل" بنجاح.

ومن بين هذه الهجمات، استُهدف مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، مما أثار ردود فعل غاضبة من المسؤولين الإسرائيليين.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لا أحد في مأمن، بما في ذلك خامنئي، في رده على سؤال حول احتمال استهداف المرشد الإيراني.

كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد قال في وقت سابق، يوم الأربعاء، إنه على علم بمكان اختباء خامنئي، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتزم قتله في الوقت الحالي.

"جيروزاليم بوست": إيران تستهدف المدنيين عن عمد

فيما قالت صحيفة جيروزاليم بوست، الخميس 19 يونيو (حزيران)، إن "البعض قد يحاول التقليل من أهمية استهداف مستشفى سوروكا، ويقول إن الهدف الإيراني كان منشأة قريبة، لكن لا ينبغي تجاهل أن الحكومة الإيرانية تكرّر باستمرار أن صواريخها شديدة الدقة".

وأضافت الصحيفة أن الصواريخ الإيرانية، بحسب الإعلام الرسمي في طهران، تتمتع بدقة تتراوح بين 50 إلى 100 متر، في حين أن مجمع مستشفى سوروكا يمتد على مساحة تتراوح بين 500 إلى 1000 متر، مما يعني أن استهدافه لم يكن عشوائياً.

وكتبت الصحيفة: إيران تعلم جيداً ما تستهدفه. الأمر لا يتعلق بضرب "أي هدف" عشوائي؛ بل هو اختيار متعمّد لمناطق تضم مستشفيات ومدنيين، حتى لو ادعت طهران أنها تقصف أهدافاً "عسكرية".

وأوضحت أن الهجوم على سوروكا كشف محدودية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث تمكّن ما بين 10% إلى 20% من الصواريخ الإيرانية من اختراق هذه الأنظمة، ما يعني أن إسرائيل ليست محصّنة بالكامل أمام هذا النوع من التهديدات.