ازدواجية المعايير الغربية.. و"ثبات" فريق التفاوض.. ومطالب خامنئي من البرلمان

تناقلت الصحف الإيرانية المختلفة الصادرة اليوم الخميس 12 يونيو (حزيران)، بشكل مكثف، تصريحات المرشد علي خامنئي في لقائه مع نواب البرلمان؛ حيث دعا البرلمان إلى المزيد من التعاون مع الحكومة.
واستعرضت صحيفة "إيران" الرسمية، آراء بعض نواب البرلمان في تصريحات المرشد، حيث قال بهروز محبي نجم آبادى، عضو لجنة التخطيط والميزانية: "يستفاد أن الحكومة في طليعة التنفيذ، وأن على النواب استخدام وسائل التذكير لحل القضايا بسرعة دون الحاجة إلى طرح الأسئلة، والتركيز على المشاريع القانونية".
فيما قال روح الله علي آبادي عضو اللجنة الصحية: "المرشد أكد حاجة البلاد إلى التآزر وسماع صوت موحد من أركان النظام وغرس الأمل في قلوب الشعب".
وفي صحيفة "قدس" الأصولية، وصف محسن باك آيين المحلل السياسي، توصيات المرشد بقوله: "رسالة تؤكد على أهمية تجنب البرلمان للعمل السياسي، والمشاحنات والخلافات".
اقتصاديًا، حذرت صحيفة "اقتصاد ملي" المتخصصة في الشأن الاقتصادي، من تفاقم أزمة البطالة، وكتبت: "تبرز أهمية المشاريع الصغيرة كأحد الحلول الفاعلة لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل؛ لا سيما في ظل معاناة الاقتصاد الوطني تحديات مثل البطالة، التضخم وانخفاض القوة الشرائية".
وكشف تقرير صحيفة "هفت صبح" الإصلاحية، عن غلاء أسعار الزيوت ونقص المعروض في السوق الإيراني، نتيجة القرارات المتعلقة بالعملة والضرائب.
اجتماعيًا، حذر تقرير صحيفة "دنياي اقتصاد" من عزوف الشباب الإيراني عن الزواج، لأسباب اقتصادية تشمل البطالة والتضخم والاضطرابات الاقتصادية بشكل عام، وأخرى ثقافية مثل أولوية التعليم والتوظيف.
وحذرت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري، من خطورة المنصات الإلكترونية للفيديوهات على منظومة القيم الأسرية، وكتبت: "تشير الأدلة إلى افتقار المادة المُقدمة على هذه المنصات للحدود الواضحة من حيث القيم، والأخلاق، والفئة العمرية؛ حيث يتعرض جيلنا الصغير بسهولة لأنماط سلوكية وأساليب حياة تتعارض بشكل صارخ مع الهوية الإيرانية-الإسلامية".
وهاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، بيان جبهة الإصلاحات لدعم حقوق المرأة، وكتبت: "النص المنشور هو شعار مبتذل ويتناقض مع أفعال المجموعة المذكورة، التي تحاول استغلال ذاكرة المجتمع قصيرة المدى لإخفاء سجلها الأسود وتاريخها الذي لا يمكن الدفاع عنه".
في المقابل أجرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، حوارًا مع اثنين من نواب الرئيس، للحديث عن عرقلة التيارات الراديكالية في البرلمان، لائحة منع العنف ضد النساء، حيث قال مجيد أنصاري، نائب الرئيس للشؤون القانونية: "تغييرات البرلمان أبعدت اللائحة عن أهدافها".
فيما قالت زهرة بهروزآذر، نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة: "مقتل آلهه حسن نزاد، نقطة البداية لمساعي منع العنف ضد النساء".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"اسكناس": مافيا الاستيراد في الزراعة
أعدت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية تقريرًا عن الفساد في وزارة الجهاد الزراعي، وقالت: "مع تشديد العقوبات، اتجه المسؤولون إلى مقايضة النفط بالسلع الأساسية، بغرض تلبية حاجة الدول عبر الاستيراد في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى النقد الأجنبي من عائدات النفط".
وأضاف التقرير: "يُقال إن وزارة الجهاد الزراعي قد أوقفت نظام المقايضة منذ شهرين لأسباب غامضة، مما سيفتح الباب أمام عودة هياكل الاستغلال والتربح وتوقيعات العقود الذهبية.
وتعللت الوزارة باستياء بعض التجار التقليديين من تطبيق هذا النظام! بينما ترتبط السلع الأساسية بالمصلحة الوطنية ومائدة الشعب، وتتعلق مباشرة بمعيشة وأمن الغذاء للمواطنين".
وفي ختام التقرير طُرح سؤال:" لماذا يجب تقديم استياء بعض التجار على معيشة 85 مليون إيراني؟!"
"سياست روز": ازدواجية المعايير الغربية
في صحيفة "سياست روز" الأصولية، تعجب الكاتب الصحفي قاسم غفوري من تركيز الدعاية الغربية على الملف النووي الإيراني، وكأنه الأزمة الوحيدة في العالم، وقال: "هذا السلوك يكشف نفاق وازدواج معايير الدول الغربية، مما يطعن في صدق ادعائهم بالنهج التفاوضي والحواري".
وتابع: "كشف مسار تطورات مجلس محافظي الوكالة الذرية نقاطًا جديرة بالملاحظة: استمرار أوروبا وأميركا في سياسة الضغط والتفاوض لفرض المزيد من المتطلبات. وانعدام الأمل في مستقبل العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة. وأخيرًا أوروبا وأميركا تهدف إلى تدمير الحقوق النووية الإيرانية، دون أي تغيير فيما يخص العقوبات".
واقترح للتخلص من المشكلات: "تجنب التطرف والإفراط، والالتفاف حول علم ولاية الفقيه، وانتفاضة الشعب للمشاركة والتفاعل الوطني لحل مشكلات البلاد، ولعب دور في المعادلات الإقليمية والعالمية".
"رسالت": ثلاثة عوامل مؤثرة في ثبات فريق المفاوضات النووية الإيراني
وفق تقرير صحيفة "رسالت" الأصولية، فقد نجح الفريق الإيراني المفاوض، في نقل مواقفه بحزم إلى الطرف الأميركي، عبر التمسك برفض المطالب الأميركية غير المنطقية، والاصرار على شرط رفع العقوبات".
وعدد التقرير العوامل التي مكّنت الفريق المفاوض الإيراني من التصدي للضغوط الخارجية، على النحو التالي: "على المستوى السياسي، منح الدعم الحازم من كبار المسؤولين في النظام، للخطوط الحمراء في المفاوضات، الثقة اللازمة للفريق المفاوض. وعلى المستوى الفني، شكّلت التطورات النووية الإيرانية، بما في ذلك التقدم في المعرفة النووية بشكل عام، وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وزيادة مخزون اليورانيوم المخصب بشكل خاص، أوراق ضغط بيد المفاوضين. ومن أحدث التطورات النووية في هذا الصدد، دخول مركز تشعيع قزوين مرحلة الإنتاج الصناعي، والذي أُعلن عنه قبل حوالي ثلاثة أسابيع".