لليوم الحادي عشر.. إضراب سائقي الشاحنات يمتد إلى 155 مدينة وسط حملة اعتقالات شرسة

دخل الإضراب العام لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في إيران، يوم الأحد 1 يونيو (حزيران)، يومه الحادي عشر، على التوالي، رغم الضغوط التي تمارسها السلطات الأمنية.

وقد توسعت هذه الاحتجاجات المنسقة لتشمل حتى الآن 155 مدينة في أنحاء إيران كافة.

وكان سائقو الشاحنات والمركبات الثقيلة قد بدأوا إضرابهم في 22 مايو (أيار) الماضي؛ احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة، وللمطالبة بحقوقهم المهنية.

ومنذ انطلاق الإضراب، اُعتقل نحو 40 سائق شاحنة ومواطنًا مؤيدًا لهذه الاحتجاجات في مدن مختلفة، مثل: إسلام ‌آباد غرب، والأهواز، وبهبهان، وبندر إمام، وبندر لنجه، وبيجار، وديواندره، ورشت، وسنندج، وشيراز، وكرمانشاه، وهمدان.

وأعلن اتحاد نقابات سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في إيران، يوم أمس السبت، أن الإضرابات امتدت إلى 155 مدينة في عموم البلاد.

وأكد في بيان صدر عنه، أن المطلب الأساسي للمشاركين في اليوم العاشر من الإضراب هو الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع زملائهم المعتقلين.

وأشار البيان إلى أن تسعة من السائقين اُعتُقلوا في مدينة بيجار، وانضموا إلى السائقين الآخرين، الذين جرى توقيفهم في مدن أخرى، مثل: كرمانشاه، وأردبيل، وكيلان غرب، وفارس، وأصفهان، وهرمزجان، وغيرها.

وأكد البيان أيضًا انضمام سائقي سيارات الأجرة في مدينة سبزوار إلى هذه الإضرابات، مشددًا: "لن نتراجع عن مطالبنا، وسنصمد أمام الضغوط، وسنجعل صوتنا أعلى".

ودعا البيان جميع العاملين في قطاع النقل الحضري ونقل الركاب إلى دعم الإضرابات، وناشد جميع فئات الشعب الإيراني ببذل الجهود من أجل إطلاق سراح السائقين المعتقلين، ووصفتهم بأنهم "صوت الشعب الإيراني في وجه الظلم واللاعدالة".

اعتقال سائق شاحنة في "سنندج" لدعمه الإضراب
أفاد موقع "هرانا" الحقوقي بأن عناصر من جهاز الاستخبارات في مدينة سنندج، اقتحموا ظهر يوم 28 مايو (أيار) منزل عطا عذيري، وهو سائق شاحنة، واعتقلوه بعد تقديم مذكرة توقيف رسمية.

ووفقًا للتقرير، فإن اعتقال عذيري جاء بسبب دعمه للإضراب العام، ونُقل نقله إلى مركز احتجاز تابع لجهاز الاستخبارات في "سنندج".

.. واعتقال 9 مواطنين في "قزوين"
أعلن قائد شرطة محافظة قزوين، محمد قاسم طرهاني، اعتقال 9 مواطنين في هذه المحافظة، على خلفية مشاركتهم أو دعمهم لإضراب سائقي الشاحنات.

وقال طرهاني: "إن قوات الشرطة، من خلال الرصد المعلوماتي والفني، تمكنت من تحديد المتهمين الذين رشقوا الشاحنات المارة بالحجارة، وصوّروا هذه الأفعال بهدف نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الفوضى بين السائقين، وتم اعتقالهم في عمليات متفرقة بمناطق مختلفة من المحافظة".

واتهم طرهاني هؤلاء المواطنين بأنهم قاموا بـ "نصب كمائن على طرق مرور الشاحنات، وعرقلة حركتها باستخدام السيارات والدراجات النارية الخاصة بهم، مما تسبب في الإخلال بالنظام العام، وتعطيل الأنشطة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين".

وأضاف أن هؤلاء المعتقلين أُحيلوا إلى السلطة القضائية، وتم إيداعهم السجن بعد صدور قرارات قضائية بحقهم.

ولم يتضمن التقرير أي معلومات عن هوية المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم.

وفي الأيام الأخيرة، نُشرت عدة تقارير عن اعتقال العشرات من سائقي الشاحنات والمواطنين الآخرين بسبب انضمامهم إلى الإضراب الواسع لسائقي المركبات الثقيلة في إيران.