إضراب سائقي الشاحنات في إيران لليوم الثالث على التوالي.. لعدم تلبية مطالبهم النقابية

استجابةً لدعوة "اتحاد نقابات سائقي الشاحنات والسائقين في عموم إيران"، أضرب عدد من سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في مدن مختلفة من البلاد، لليوم الثالث على التوالي، وتوقفوا عن العمل؛ احتجاجًا على عدم تحقيق مطالبهم النقابية.
وتُظهر الصور، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، أن الكثير من سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في إيران نفذوا يوم السبت، 24 مايو (أيار)، إضرابًا في مدن مختلفة من البلاد.
وبحسب هذه الصور، فإن سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في مدن: أردبيل، وأصفهان، وبروجرد، وبندر إمام، وبم، وداراب، وزرند كرمان، وساوه، وسمنان، وشاهين شهر، ومشهد ويزد، توقفوا عن العمل؛ للمطالبة بتحقيق مطالبهم النقابية.
كما أضرب السائقون يوم أمس الجمعة 23 مايو، في عدة مدن، ومنها: أسد آباد همدان، وإسلام آباد غرب، وأصفهان، وبافت كرمان، وبندر عباس، ودرهشهر إيلام، ودزفول، وديواندره، ورومشكان لرستان، وفسا وكازرون.
وأظهرت مشاهد، في مقاطع الفيديو المنشورة من إضرابات يوم الجمعة، العديد من طرق الترانزيت في البلاد، وهي خالية بشكل غير مسبوق من شاحنات البضائع.
كما نُشرت صور لتجمعات منسقة نظّمها عدد من سائقي الشاحنات في مدن متعددة.
وفي هذا السياق أعلن نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، دعمه لإضراب سائقي الشاحنات، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًاً)، يوم الجمعة: "أنتم، كأحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد الوطني، من خلال احتجاجكم على ظروف العمل والحياة غير العادلة، تعبّرون عن ألم مشترك لملايين الإيرانيين الذين سُحقوا لسنوات تحت وطأة الظلم، وسوء الإدارة، والفساد".
وفي يوم الخميس، أول أيام هذا الإضراب، توقف السائقون في مدن: أراك، وإيلام، وبندر عباس، وتبريز، وسيرجان، وشيراز وكرمانشاه عن العمل.
وكان "اتحاد نقابات سائقي الشاحنات والسائقين في عموم إيران" قد أعلن سابقاً في بيان له: "لقد أضربنا لأننا نطالب بحقوقنا. ووقفنا جنبًا إلى جنب، لأن اتحادنا هو الشيء الوحيد، الذي يحرّك هذه العجلة لصالحنا. اليوم، من قلب لرستان حتى تراب خوزستان، من موانئ الجنوب إلى طرقات الشمال، الشاحنات صامتة، لكن صوت السائقين يعلو أكثر من أي وقت مضى".
وقال السائقون المحتجون إنهم سيواصلون الإضراب لمدة أسبوع؛ احتجاجًا على تقليص حصة وقود الديزل، وارتفاع تكاليف التأمين، وانخفاض أجور نقل البضائع، وعدم تلبية بقية مطالبهم النقابية.
وقد بدأت الجولة الجديدة من احتجاجات السائقين وسائقي الشاحنات بشكل منسق، منذ يوم الاثنين 19 مايو الجاري، بإضراب عشرات من سائقي الشاحنات في بندر عباس، حيث نفذ المحتجون اعتصامًا عند مداخل ومخارج الميناء.
وأعلن السائقون، في الصور المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال"، أنهم سيواصلون الإضراب حتى تحقيق مطالبهم النقابية.
وفي ربيع العام الماضي أيضًا، احتجّ سائقو الشاحنات على طريقة تخصيص حصة وقود الديزل، وعدم تناسب زيادة الأجور مع التكاليف؛ حيث نفذوا إضرابًا في العاصمة طهران، وتوقفوا بشاحناتهم في "أوتوستراد بابايي".