قائد القوات الجوية بالحرس الثوري يقدّم إحاطة للبرلمان الإيراني حول الجاهزية العسكرية
قدّم قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، إحاطة مغلقة أمام أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، مؤكدًا أن قدرات الدفاع الإيرانية أقوى من أي وقت مضى، ولا وجود لتهديد عسكري جاد ضد إيران حاليًا.
وبحسب المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضايي، نقلًا عن وكالة "تسنيم"، فقد تطرق حاجي زاده إلى أوضاع الأمن الإقليمي والأنشطة العدائية، مشددًا على تنامي قدرات إيران في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، وقال إن البلاد رفعت بشكل كبير من قدرتها على الردع وجاهزيتها العملياتية في السنوات الأخيرة.
واعتبر حاجي زاده أن عملية "الوعد الصادق-2" ضد إسرائيل كانت "أكبر ضربة صاروخية في العالم حتى الآن"، زاعمًا أن أكثر من 75 في المائة من الصواريخ أصابت أهدافها المحددة، مشيرًا إلى أن هذه الضربة وجّهت "رسالة واضحة" للخصوم، وخصوصًا لإسرائيل.
ورغم أن هجمات أكتوبر (تشرين الأول) نجحت أكثر من هجمات أبريل (نيسان) في تشويش أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، فإنها لم تُلحق أضرارًا كبيرة. وأكدت إسرائيل أنها أسقطت غالبية الصواريخ، دون أن تلحق أي ضرر بسلاحها الجوي.
وردًا على تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية تحدّثت عن تراجع في قدرات إيران الدفاعية، فقد قال حاجي زاده إنها جزء من حملة دعائية تهدف إلى تقويض صورة إيران. وأشار إلى تقرير نشرته قناة "فوكس نيوز" العام الماضي، زعمت فيه أن إسرائيل دمّرت أربع منظومات دفاع جوي من طراز "S-300" كانت بحوزة إيران- واحدة في أبريل وثلاثة في أكتوبر 2024- تمثل مجمل مخزون إيران من هذا النظام الروسي، وهو ما نفاه حاجي زاده ضمنيًا.
وأضاف أن القدرات الهجومية لإيران توسّعت بشكل كبير، وأن خصومها باتوا أكثر عرضة للرد الإيراني من أي وقت مضى.