برلماني إيراني عن بندر عباس: الحريق في ميناء رجائي لم يُخمد بالكامل حتى الآن

حذّر النائب البرلماني عن بندر عباس أحمد مرادي، من محاولة تحميل مسؤولية انفجار ميناء رجائي لـ"شخص من المستوى الأدنى". مؤكدا أنه على الرغم من مرور 15 يومًا على انفجار الميناء فلم يتم إخماد الحريق بالكامل حتى الآن.

مضيفا أن السلطات المعنية لم تعلن حتى الآن أرقاما دقيقة ونهائية عن الضحايا والخسائر.

وقال مرادي، اليوم الأحد 11 مايو (أيار)، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، إن الحريق في ميناء رجائي "لم يُخمد بالكامل، بل تم فقط تقليل خطورته".

وأشار إلى سير عملية التعرف على ضحايا هذا الحادث المميت، مضيفًا: "لا تزال بعض الجثث مجهولة الهوية. وبعض الأجساد تحولت إلى رماد تام، ولا أثر لها".

وطالب مرادي بالكشف عن الجهة المسؤولة الرئيسية عن الانفجار في بندر عباس، مؤكدًا: "نطالب بمحاسبة المقصرين أياً كان مستواهم. لا تبحثوا عن كبش فداء من الصفوف الدنيا".

تأتي هذه التصريحات بينما أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية باختفاء عدد من موظفي ميناء رجائي بعد الانفجار.

وبحسب هذه التقارير، فقد أُبلغت بعض عائلات الضحايا في البداية أن ذويهم يتلقون العلاج في المستشفى، لكن لاحقًا تبيّن أن ما دُفن لم يكن سوى بقايا عظامهم.

مصير مجهول للعمال البلوش دون وثائق هوية في ميناء رجائي

وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق مرادي إلى تقارير تفيد بمصير مجهول لعمال من محافظة بلوشستان من القومية البلوشية، قائلاً: "بعض هؤلاء العمال لا يحملون وثائق هوية ويعيشون في قرى نائية، وأعتقد أن عائلاتهم ربما لم تعلم حتى الآن بوقوع الحادث أو بمصيرهم".

وأضاف: "كان هؤلاء العمال يعملون عادة لمدة شهرين أو ثلاثة ثم يرسلون الأموال إلى عائلاتهم".

وكان إسماعيل حاجي زاده، الأمين التنفيذي لبيت العمال في هرمزغان، قد صرح بأن 99 في المائة من ضحايا انفجار ميناء رجائي كانوا من العمال.

وطالب نائب بندر عباس باستقالة وزيرة الطرق والتنمية العمرانية نتيجة لهذا الحادث، وقال إن مثل هذه الحوادث على المستوى الدولي تؤدي عادة إلى "استقالة واحد أو اثنين على الأقل من المسؤولين الكبار في الدولة".

وبحسب مرادي، فإن التحقيقات حتى الآن تشير إلى أن الحاويات التي تسببت في الانفجار كانت تحتوي على "أسمدة كيميائية".

يُذكر أن مرادي كان يشغل سابقًا منصب المدير العام للشؤون الأمنية والشرطية في محافظة هرمزغان خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد، وهو منصب يُعد أمنيًا بطبيعته.

وكان أستاذ في جامعة لندن قد وصف تخزين مواد وقود صواريخ في حاويات بميناء بندر عباس بأنه "صادم".

وقد نُشرت تقارير عديدة حتى الآن تشير إلى وجود مواد كيميائية تُستخدم في صناعة وقود الصواريخ في ميناء رجائي.