اعتقلته إيران منذ 9 سنوات.. طبيب سويدي يتعرض للموت في محبسه وزوجته تطالب بالتدخل
قالت ويدا مهران نيا، زوجة الباحث والطبيب الإيراني-السويدي المعتقل في إيران، أحمد رضا جلالي، في تصريح لـ"إيران إنترناشيونال"، إن زوجها تعرّض لنوبة قلبية، وإن سلطات السجن استقدمت طبيبًا لفحصه، ونقلت عنه أنه لولم يكن طبيبًا، لربما تعرّض للموت.
وأضافت مهران نيا، يوم الأحد 11 مايو (أيار)، أن زوجها أجرى فحص دم، ومن المقرر أن يتم نقله لإجراء فحص "إيكو للقلب".
ونقلت عن زوجها قوله: "لو لم أكن طبيبًا وأعرف كيف أعتني بنفسي، ربما كنت تعرّضت لتوقّف قلب مفاجئ"، وذلك عندما شعر بألم في قلبه.
وكانت مهران نيا قد نشرت سابقًا على منصة "إكس" أن زوجها تعرّض مساء 7 مايو الجاري لنوبة قلبية، لكن بعد نقله إلى عيادة السجن، أبلغ المسؤولون أنه لا يمكن فحصه من قِبل طبيب مختص قبل يوم الأحد 11 مايو.
وأكدت أن حالة زوجها الصحية تدهورت بسرعة بعد أكثر من 9 سنوات قضاها في السجن، وأن حياته الآن في خطر شديد، مطالبة بتوفير الرعاية الطبية العاجلة له.
كما جدّدت زوجة جلالي مناشدتها لرئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، ووزيرة خارجيتها، ماريا مالمير ستنرغارد، لبذل كل الجهود الممكنة من أجل الإفراج الفوري عنه.
وكانت عائلة جلالي ومؤيدوه قد طالبوا مرارًا، في الأشهر الأخيرة، الحكومة السويدية بالتحرك الفوري لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه، ونقله بشكل عاجل إلى مراكز طبية.
وأصدرت وزيرة خارجية السويد بيانًا، في 26 أبريل (نيسان) الماضي، طالبت فيه بالإفراج الفوري عن جلالي لأسباب إنسانية.
وجاء ذلك بعد أن وجّه جلالي، في الذكرى التاسعة لاعتقاله، رسالة من سجن "إيفين" بطهران، طالب فيها رئيس وزراء السويد والبرلمان الأوروبي بالتدخل العاجل لمساعدته.
وفي 24 أبريل الماضي أيضًا، نظمت منظمة العفو الدولية وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيرانية في بروكسل، شاركت فيها زوجته، للمطالبة بالإفراج عنه.
ويُذكر أن جلالي اعتُقل في 24 أبريل 2016، خلال زيارة لإيران بدعوة من جامعتي طهران وشيراز بإيران، وذلك بعد مشاركته في مؤتمرات علمية، ووجّهت له السلطات الإيرانية تهمة "التجسس".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، أصدر القاضي أبو القاسم صلواتي، أحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان في إيران، حكمًا بالإعدام بحق جلالي، وهو محتجز منذ ذلك الحين في سجن "إيفين" بطهران.
ونفى جلالي مرارًا تهمة التجسس، مؤكّدًا أن القضية والحكم بالإعدام صدرا بحقه، بسبب رفضه التعاون مع الحرس الثوري والتجسس لصالح إيران ضد دول غربية.