خطة ويتكوف: رفع العقوبات والتخلي عن الخيار العسكري.. مقابل تفكيك النووي الإيراني
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عرض على إيران صفقة تقضي برفع العقوبات وتخلي واشنطن عن الخيار العسكري، في حال وافقت طهران على تفكيك برنامجها النووي وشراء اليورانيوم المخصب من أميركا.
وجاء التقرير مساء الجمعة، 10 مايو (أيار)، ضمن تغطية موسعة لعدم وفاء دونالد ترامب بوعوده الانتخابية بشأن إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والصراع بين إسرائيل وحماس، وحل النزاع النووي مع طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملف إيران يمثل محورًا خلافيًا في سياسة إدارة ترامب التي تصفها بـ"المركّبة والمثيرة للجدل داخليًا"، رغم تصريح ترامب بأن المفاوضات النووية تسير بشكل جيد. وكشفت الصحيفة أن ويتكوف أجرى ثلاث جولات غير مباشرة من المحادثات مع الجانب الإيراني، ويستعد لعقد الجولة الرابعة في عُمان نهاية الأسبوع.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، لم تُظهر طهران حتى الآن استعدادًا لتفكيك برنامجها النووي أو التخلّي عن أجهزة الطرد المركزي، فيما لم توضّح واشنطن ما تقصده تحديدًا بمصطلح "تفكيك". وصرّح ترامب يوم الأربعاء 7 مايو، بأنه لم يُتخذ قرار بعد بهذا الشأن، رغم أنه كان قد قال سابقًا في مقابلة مع شبكة "NBC" إنه يقبل فقط بـ"تفكيك كامل".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي إدارة ترامب فوجئوا بحجم الانتقادات التي تلقوها من الجمهوريين بشأن هذا العرض، خاصة مع تهديد ترامب لطهران باتخاذ إجراء عسكري إذا لم تلتزم بقيود صارمة، رغم فشله في الحصول على دعم واسع من حلفائه.
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى تشديد الإجراءات ضد طهران بدلاً من العودة لاتفاق 2015، لكنه رفض الخيار العسكري، مؤكدًا أن "الحل الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لحل الملف الإيراني".