ومن بين أبرز التغطيات الصحافية ما ذكرته صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني، من أن الولايات المتحدة "تتعرض لضغوط متزايدة لعقد اتفاق مع طهران"، مؤكدة أن "التحولات الإقليمية أجبرت واشنطن على تقليص خياراتها".
وداخليا أهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 6 مايو (أيار) بما تنتظره إيران من صيف ساخن؛ لاسيما مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والزيادة في عجز المياه، وارتفاع معدلات التضخم في قطاع الصناعة.
وفي موضوع آخر، بدأت تتكشف تدريجيًا التداعيات السلبية لحادث انفجار ميناء رجائي ببندر عباس في إيران.
وتساءل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، حسبما نقلت صحيفة "عصر رسانه" الأصولية: "هل هناك ضرورة لحفظ الحاويات في هذا المكان مدة (3-4) أشهر وتخزين نحو (120- 140) ألف حاوية في الموقع؟".
كما أشار تحقيق لصحيفة "هم ميهن"، المحسوبة على التيار الإصلاحي، إلى إصابة أكثر من 30 شخصا في الحادث بإصابات بالغة في العين.
من الملفات الأخرى في الصحافة الإيرانية، ارتفاع معدل التضخم في قطاع الصناعة والبناء إلى 26.3 في المائة، في فصل الخريف، وإلى 43.9 في المائة في فصل الشتاء. أي تضاعف تضخم قطاع الصناعة والبناء في إيران أكثر من مرتين خلال الأشهر الستة الأولى من حكومة مسعود بزشكيان، حسبما نقلت صحيفة "جارسوق".
وفي سياق موازٍ، أشارت صحيفة "إيران" الحكومية إلى دخول إيران في فترة الجفاف الثانية والتي تستمر حتى خمس سنوات، وذلك بحسب تقرير جديد لشركة إدارة موارد المياه الإيرانية.
وعلى المستوى الاجتماعي، أشارت صحيفة "توسعه إيراني" الإصلاحية إلى تنامي الشعور بعدم الأمان في المجتمع، وبالتالي انخفاض الكفاءة والإنتاجية، وارتفاع معدلات الاستياء السياسي تجاه السلطة، حيث تحولت السرقة بالإكراه إلى واحدة من القضايا البارزة في إيران خلال السنوات الأخيرة، وانتشار عمليات النصب والسرقات.
كما لفتت صحيفة "ستاره صبح"، إلى ما أشار إليه المسؤول بمنظمة الرعاية الاجتماعية في وزارة الصحة الإيرانية، سید حسن موسوی شلك، من أن تصاعد حالات العنف ضد الأطفال، خاصة الفتيات. وهو ما تؤكده زيادة عدد مراجعي خط الطوارئ الاجتماعي في مجال العنف الأسري في السنوات الأخيرة.
واهتمت صحيفة "شرق" بما تعرض له عدد من طلاب جامعة زاهدان للعلوم الطبية من تسمم غذائي، حيث تم نقل بعضهم إلى المركز العلاجية والمستشفيات. فيما لا يزال مصدر التلوث والتسمم غير معروف حتى الآن، ما أدى إلى التجمعات الاحتجاجية داخل الجامعة.
يمكننا الآن مطالعة المزيد من الموضوعات في الصحف التالية:
"كيهان": الولايات المتحدة "مضطرة" للتوصل إلى اتفاق
قالت صحيفة "كيهان" الإيرانية المتشددة إن "الولايات المتحدة تتعرض لضغوط متزايدة لعقد اتفاق مع طهران"، مؤكدة أن "التحولات الإقليمية أجبرت واشنطن على تقليص خياراتها".
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: "الولايات المتحدة لا تمنح التنازلات طواعية، بل تُجبرها الحقائق الميدانية على ذلك". وأضافت أن المفاوضين الأميركيين "فقدوا مصداقيتهم بشدة"، و"مضطرون للموافقة" بسبب الوقائع الإقليمية وثبات الموقف التفاوضي الإيراني".
وللتأكيد على ما وصفته بتفوق إيران، أشارت الصحيفة إلى "الطلب اليائس من غروسي للمشاركة في المفاوضات بين إيران وأميركا ورفض إيران لذلك، واستبعاد أوروبا من المحادثات النووية، والتطورات الإقليمية، وتراجع الترويكا الأوروبية عن شروطها السابقة، كلها مؤشرات على أنه لا شيء يمكن فرضه على إيران في الظروف الحالية".
"خراسان": أوضاع الطاقة في إيران تعاني من خلل حاد
لفتت صحيفة "خراسان" إلى تزداد الاهتمام بشأن اختلال أوضاع الطاقة في إيران. وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنته الحكومة الإيرانية قبل فترة قصيرة، عن وصول عجز الكهرباء إلى 20 ألف ميغاواط خلال العام الجاري، أي ما يعادل 30 في المائة من القدرة الإنتاجية الحالية للكهرباء.
وأضافت: بالتوازي مع ذلك، نشهد أيضًا زيادة في القيود المفروضة لإدارة استهلاك الكهرباء في البلاد. حيث تشير الأنباء إلى أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المدن قد وصلت إلى 4 ساعات يوميًا.
وفي القطاع الصناعي، ترجح التقارير إمكانية زيادة القيود على الكهرباء؛ إذ من المقرر أن يبدأ برنامج انقطاع التيار عن المصانع في مايو (أيار) على أن تقتصر مدة انقطاع الكهرباء على يوم واحد في الأسبوع، على أن تزيد إلى يومين خلال الفترة (يونيو- سبتمبر).
"آرمان ملي": زيادة العقوبات يمكن أن تتسبب في مشكلات أكثر خطورة لإيران
على صعيد المفاوضات النووية، قال الخبير الاقتصادي والسياسي، عبد الرضا فرجی راد، في حوار مع صحيفة "آرمان ملى" الإصلاحية: "زيادة العقوبات يمكن أن تتسبب في مشكلات أكثر خطورة لإيران. أحد أكبر هذه التحديات هو الضغط على توفير العملات الأجنبية وتأمين الاحتياجات الأساسية للبلاد، مما يضع الحكومة تحت ضغط شديد".
وأضاف: "قد تضطر إيران إلى زيادة الضرائب أو خفض الدعم لتغطية النفقات الحكومية؛ خاصة مع انخفاض الإيرادات النفطية والمزيد من القُيود الصارمة، وهو ما سيفرض بدوره ضغوطًا كبيرة على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة".
وختم المحلل السياسي للصحيفة: "إذا اشتدت العقوبات، فإن إيران ستواجه صعوبات جادة في توفير الموارد المالية وإعادة التوازن إلى الاقتصاد المحلي. وقد يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة البطالة، وانخفاض جودة معيشة المواطنين".