سيناتور أميركي يرفض دعوة دبلوماسي إيراني سابق للمناظرة ويطالب بترحيله من الولايات المتحدة
رفض السيناتور الجمهوري تيد كروز دعوة الدبلوماسي الإيراني السابق حسين موسويان لإجراء مناظرة، وقال إنه يجب ترحيله من الولايات المتحدة.
ورد كروز، يوم الثلاثاء 29 أبريل (نيسان)، على موسويان، السفير الإيراني السابق في ألمانيا والباحث الحالي في جامعة برينستون، الذي دعاه لمناظرة أو قراءة كتبه، قائلاً: "أحاول أن لا أكون في غرفة مع أشخاص مرتبطين بإرهابيي إيران الذين قتلوا العشرات من المعارضين".
وبدأ التوتر بين كروز وموسويان يوم الاثنين، عندما طالب كروز، في مقابلة مع قناة "فوكس"، جامعة برينستون بطرد موسويان، معتبرًا أن وجوده يُشعر الطلاب بعدم الأمان.
وكروز، وهو خريج برينستون، اعتبر وجود موسويان سببًا لشعور الطلاب بعدم الأمان، واتهم الجامعة بإهمال سلامة وأمن البيئة الأكاديمية.
وقال إن التعاون مع شخصية قريبة من حملات الاغتيال التي نفذتها إيران يعكس تحيزًا أيديولوجيًا خطيرًا في هيكلية الجامعة، وهو ما دفع إدارة ترامب لإعادة النظر في تخصيص الميزانيات الفيدرالية لبرينستون.
وردًا على تصريحات كروز، نشر موسويان منشورًا على منصة "إكس"، نافيًا الاتهامات وداعيًا كروز لقراءة كتبه والمشاركة في مناظرة عامة، وقال إن هذا الحوار سيسمح بمناقشة "الحقائق" وترك الحكم للرأي العام الأميركي.
ورفض كروز هذا الطلب وقال: "كتبك غير قابلة للقراءة، والحوار الوحيد الذي يجب أن تجريه هو مع عملاء إدارة الأمن الداخلي، وينبغي أن ينتهي بترحيلك".
رد موسويان: ناظرني
وفي منشوره على "إكس"، أشار موسويان إلى ما وصفه بـ"سجله الأكاديمي" في مجال العلاقات الإيرانية-الأميركية، مؤكدًا أن أعماله البحثية كانت دائمًا في إطار "السلام، ونزع السلاح، وخفض التوتر في المنطقة".
كما أشار إلى أنه اعتقل في إيران عام 2007، ومنذ 2019 لم يُسمح له بالسفر إلى إيران بسبب حكم قضائي.
احتجاجات سابقة وضغوط على جامعة برينستون
الردود الأخيرة هي جزء من موجة أوسع من الاحتجاجات والضغوط ضد وجود حسين موسويان في جامعة برينستون.
في العام الماضي، طالبت الجمعية العلمية للباحثين الأميركيين، ومجموعة من الناشطين المدنيين، ومنظمة "الاتحاد ضد إيران النووية" بشكل مستقل بطرد موسويان فورًا.
ورحبت منظمة الاتحاد ضد إيران النووية بتعليق إدارة ترامب لميزانية فيدرالية بقيمة 210 ملايين دولار لجامعة برينستون، وطالبت بجعل عودة هذه الميزانية مشروطة بطرد موسويان.
ووصفت المنظمة النظام الإيراني بأنه "أكبر داعم حكومي لمعاداة السامية"، واعتبرت وجود مسؤول سابق فيه في بيئة أكاديمية أميركية دليلاً على تجاهل القيم الديمقراطية.
اتهامات معاداة السامية والتحقيقات في الجامعات الأميركية
وتعليق ميزانية برينستون في أبريل (نيسان) 2025 من قبل إدارة ترامب يأتي ضمن سياسة أوسع لمواجهة معاداة السامية في الجامعات الأميركية.
جاء هذا الإجراء بعد شكوى قدمها زكاري مارشال، رئيس تحرير موقع "Campus Reform"، إلى وزارة التعليم الأميركية، حيث أشار إلى تنظيم تجمعات مناهضة لإسرائيل في حرم برينستون، وهتافات مثل "الانتفاضة" و"يجب هدم الأبارتهايد لبنة لبنة"، وقال إن هذه الشعارات تتجاهل جرائم حماس.
وأعلنت وزارة التعليم الأميركية أن أكثر من 60 جامعة، بما في ذلك هارفارد وكولومبيا، خضعت لتحقيقات بشأن معاداة السامية، وفي حالات مماثلة، تم تعليق ميزانيات بقيمة مليارات الدولارات.
دور برينستون في تيسير العلاقات مع النظام الإيراني
وكشف تقرير استقصائي لموقع "سمافور" في مايو (أيار) 2023 أن جامعة برينستون، خلال فترة تهدئة التوتر في عهد أوباما، سعت للعب دور مركزي في تحسين العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، أسست برينستون مركز دراسات إيران، ودعت موسويان كباحث، ووضعت خططًا لتبادل الطلاب مع إيران.
ويُتهم موسويان، الذي يتعاون مع برينستون، بالضلوع في اغتيال 24 معارضًا للنظام الإيراني في أوروبا خلال التسعينيات.