حقوقيون: إعدام ما لا يقل عن 122 سجيناً في السجون الإيرانية الشهر الماضي

أعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية أن عدد عمليات الإعدام في إيران الشهر الماضي بلغ 122 حالة على الأقل، وتحدثت عن زيادة بأكثر من 50 في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه.

أعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية أن عدد عمليات الإعدام في إيران الشهر الماضي بلغ 122 حالة على الأقل، وتحدثت عن زيادة بأكثر من 50 في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وفي تقرير صدر أمس السبت 2 ديسمبر (كانون الأول)، قارنت "هنغاو" إعدام 122 شخصًا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع 78 عملية إعدام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، معلنة عن نمو بنسبة 56.5 في المائة في عمليات الإعدام.
وبحسب "هنغاو"، فإن حوالي نصف الذين أُعدموا الشهر الماضي كانوا متهمين بقضايا تتعلق بالمخدرات.
ووفقاً لما ذكرته "هنغاو"، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 11 سجيناً سياسياً ودينياً وطفلين وامرأتين بين الذين أُعدموا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقد تعرضت الزيادة في عدد عمليات الإعدام في إيران لانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومختلف البلدان.
وأصدر الاتحاد الأوروبي، الجمعة 1 ديسمبر (كانون الأول)، بياناً وصف فيه التسارع الحالي لعمليات الإعدام في إيران (ما لا يقل عن 600 حالة منذ بداية هذا العام) بأنه "مروع" وطالب بوضع حد لهذه "العقوبة القاسية وغير الإنسانية".
وقبل ذلك، طلبت ليز تروسيل، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من النظام الإيراني التوقف عن استخدام القوانين الجنائية لمعاقبة النشطاء السياسيين والمتظاهرين في التجمعات السلمية.
وطالب مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، مؤخرًا، بكسر صمت المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية بشأن "الإعدام العشوائي لأكثر من 3 أشخاص يوميًا من قبل النظام الإيراني".


نقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، عن وكالات فيدرالية أميركية، أن قراصنة تابعين لإيران اخترقوا عدة منظمات في ولايات أميركية. وفي أحدث حالة، كان جهاز صناعي إسرائيلي الصنع في غرب ولاية بنسلفانيا هدفاً لهجمات هؤلاء القراصنة.
وكتبت وكالة "أسوشييتد برس" أمس السبت 2 ديسمبر (كانون الأول) نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن منظمة مياه صغيرة في غرب بنسلفانيا هي واحدة من عدة منظمات تم اختراقها من قبل قراصنة تابعين لإيران، حيث قام هؤلاء القراصنة باستهداف جهاز تحكم صناعي إسرائيلي الصنع في هذه المنظمة.
وبحسب المعلومات التي تلقتها وكالة "أسوشييتد برس" من مؤسسات أميركية مختلفة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة حماية البيئة، وإدارة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وكذلك الإدارة السيبرانية الوطنية لإسرائيل، فإن الأضرار الناجمة عن هذه القرصنة تم الإبلاغ عنها في عدة ولايات أميركية.
ولم يقدم المسؤولون الأميركيون حتى الآن تفاصيل حول مدى أو طريقة هذا التسلل السيبراني.
وكتبت وكالة "أسوشييتد برس" أن قراصنة هاجموا منظمة المياه في ولاية بنسلفانيا الأسبوع الماضي.
وأعلن رئيس هذه المنظمة، ماثيو مواتس، أن المعدات السيبرانية للمنظمة الخاضعة لإدارته تعرضت للاختراق يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأخبرته السلطات الفيدرالية بأن مجموعة القرصنة نفسها تسللت أيضًا إلى أربع منشآت أخرى وحوض للأحياء المائية.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن خبراء في مجال الأمن السيبراني قولهم إنه على الرغم من عدم وجود دليل على دور إيران المباشر في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي تسبب في حرب غزة المستمرة، كان من المتوقع أن يزيد الفراصنة المدعومون من إيران والداعمون للفلسطينيين من الهجمات الإلكترونية على إسرائيل وحلفائها في المنطقة.
وخلال الهجوم الإلكتروني على منشأة المياه الصغيرة في غرب ولاية بنسلفانيا، أرسل القراصنة رسالة مفادها أن "جميع المعدات الإسرائيلية الصنع هي هدف مشروع". ولم يعرف بعد ما إذا كان القراصنة قد تمكنوا من اختراق عميق للشبكات أم لا.
وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت إدارة المياه في مدينة أليكيبا بولاية بنسلفانيا أن مجموعة (الانتقام السيبراني)، وهي مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران، اخترقت إحدى محطات تعزيز ضغط المياه في المدينة.
وقالت الدائرة إن مجموعة القرصنة هذه اخترقت جهازًا يستخدم برنامجًا وبعض المكونات المصنوعة في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي خطر على مياه الشرب وتدفق المياه في هذه المدينة.
وبعد أيام قليلة، يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال مدير إدارة المياه إنه في أعقاب الهجوم السيبراني الذي وقع على محطة تعزيز الضغط، لا تزال مرافق المياه في المدينة معطلة ولا يزال التحقيق من قبل السلطات الفيدرالية مستمرًا.
ومنذ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدفت هذه المجموعة عدة أهداف في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك 10 محطات لمعالجة المياه في إسرائيل.
وكتبت وكالة "أسوشييتد برس" أن هذه المجموعة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
هذا وقد صنفت وزارة الخارجية الأميركية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية قبل أربع سنوات خلال رئاسة دونالد ترمب.
وتحاول حكومة الولايات المتحدة الحالية تعزيز الأمن السيبراني للبنية الأساسية الحيوية، والتي يملك القطاع الخاص أكثر من 80 في المائة منها، وذلك من خلال فرض الضوابط التنظيمية على محطات الطاقة، وخطوط أنابيب الغاز، والمرافق النووية.

مرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين مرور الكرام على خبر مقتل قائدين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي استهدف مواقع في سوريا، حيث اكتفت هذه الصحف بنقل بيان الحرس الثوري الذي أكد مقتل الضابطين محمد علي عطايي شورجه، وبناه تقي زاده.
صحيفة "كيهان" نشرت البيان في الصفحة 11 من مجموع 12 صفحة لعددها اليوم الاثنين، واقتصرت على بيان الحرس الثوري دون أي إشارة إلى طبيعة هذه الحادثة أو الحديث الذي كانت تجيده في السابق عن الردود والثأر.
ومن الملفات الأخرى التي كانت حاضرة بقوة في الصحف الصادرة اليوم موضوع التلوث الشديد في العاصمة طهران بعد أن بلغت نسبة التلوث درجات عالية جعلت الحياة في طهران مستحيلة على كثير من المواطنين لاسيما ممن يعانون من أمراض تنفسية وكبار السن والأطفال.
صحيفة "آسيا" أشارت إلى هذه الأزمة وعنونت بالقول: "طهران لا تستطيع أن تتنفس"، وأوضحت أن أزمة التلوث تحولت إلى معضلة دائمة وداء مزمن لا علاج له، فيما استخدمت صحيفة "جمهوري إسلامي" عنوان: "طهران ليست بخير هذه الأيام"، وكتبت: "نقش اقتصاد": "طهران في أزمة".
صحيفة "سياست روز" أشارت إلى تخبط المسؤولين في تصريحاتهم حول أزمة التلوث حيث اتهموا المواطنين بالتسبب في هذه الأزمة بسبب استخدامهم المفرط للسيارات الخاصة وخلق زحام مروري في العاصمة، وكتبت ساخرة في مانشيتها: "المواطنون هم السبب في التلوث!".
وفي شأن آخر، علقت بعض الصحف على ملف الفساد الأخير الذي كشفت عنه السلطات القضائية في إيران وأعلنت أن شركة واحدة كانت تقوم بعمليات فساد بلغت نسبتها مليارا و400 مليون دولار خلال إجراءات استيراد الشاي.
صحيفة "شهروند" تطرقت إلى هذا الملف وقالت إن هذه الشركة الخاصة كانت تتقاضى الأموال من الحكومة للقيام باستيراد الشاي لكنها كانت تتلاعب بالأموال والأرقام، وقد حصلت على 79 في المائة من الأموال بعملة الدولار وفق التسعير الحكومي المدعوم. صحيفة "اعتماد" رفعت هذه النسبة وذكرت أن حجم الفساد وصل إلى 3 مليارات دولار وليس مليارا و400 مليون دولار فقط.
وفي ملف آخر، أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى قرار السلطات بزيادة سن التقاعد ليصبح أقل سن يستطيع الموظف التقاعد فيه هو 62 وحتى 65 سنة، معتقدة أن مثل هذا القرار يعني بالضرورة زيادة البطالة بين الشباب الذين ينتظرون تقاعد الموظفين الكبار.
الصحيفة أكدت أن مثل هذه القرارات التي تتخذها الحكومة والبرلمان لا تخدم المواطن على الإطلاق، وبالتالي فإنه لا يجوز من الناحية الشرعية لأنه لا يخدم المواطنين.
وعلى صعيد الحرب في غزة، ادعت صحيفة "كيهان" أن الحرب سوف تستمر عشر سنوات وذلك لأن إسرائيل أصبحت عالقة في مستنقع الحرب هناك ولا تستطيع الخروج منه.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"اترك": إيران تتحول إلى لاعب اقتصادي غير موثوق في العالم والمنطقة
قال رئيس مركز الطاقة الدولي فريدون بركشي، في مقابلة نقلت صحيفة "اترك" مقتطفات منها، إن مكانة إيران الإقليمية والدولية تتراجع باستمرار في العقود الأخيرة، لافتا إلى الاتفاقيات المشتركة مع إيران والتي تخلت عنها بعض الدول مثل باكستان، منوها إلى أن إيران شطبت كذلك من مشروع الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا.
وقال بركشي: "خلال الـ23 سنة الماضية فقدنا فرص التصدير، وأصبحنا نعرف بأننا طرف غير معتمد في المنطقة، حتى إن باكستان تراجعت عن المفاوضات حول عبور أنابيب الغاز من الأراضي الإيرانية وهو ما يكشف حجم الأزمة والتردي في هذا القطاع".
وفي مقالها الافتتاحي، انتقدت الصحيفة السياسة الخارجية الإيرانية، حيث جعلت الاقتصاد الإيراني ينزف جراء هذه السياسات الخاطئة، وقارنت الوضع مع دول أخرى تحافظ على علاقاتها الاقتصادية مع دول العالم رغم وجود خلافات أو تاريخ من الحروب والصراعات.
الصحيفة استشهدت بقصة فيتنام ودول أخرى، وكتبت: "فيتنام على سبيل المثال لديها علاقات اقتصادية جيدة مع الصين، وفي الوقت نفسه تحافظ على علاقاتها مع الغرب وأميركا، والمملكة العربية السعودية تحافظ على كلا المسارين الشرقي والغربي، والمكسيك أيضا نموذج آخر من الحفاظ على التوازن في العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، فهي لديها علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية وكذا لديها علاقات اقتصادية قوية مع الصين.
"كيهان": صحف إصلاحية تتفق مع العدو ولا تريد ازدهار إيران
صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي هاجمت الصحف الإصلاحية وجميع من لم يسر في اتجاه التغطية الإعلامية التي تفضلها الصحيفة والقائمون عليها، معتبرة أن وسائل الإعلام الإصلاحية تساير العدو وتعارض تقدم إيران وازدهارها.
الصحيفة ذكرت قضيتين لاتهام الصحف الإصلاحية بخيانة إيران ومصالحها، وقالت إن الصحف يوم أمس تجاهلت بتعمد موضوع افتتاح الرئيس الإيراني خط مترو يصل بلدة "برند" الصغيرة بالعاصمة طهران، وهو تجاهل لإنجازات البلد وتقدمه.
كما اتهمت هذه الصحف بالعمالة والخيانة كونها تناولت وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر واعتبرته شخصية ذات إرث كبير ولعب أدوارا مهمة على صعيد العالم والمنطقة.
الصحيفة قالت إن صحف الإصلاحيين تتجاهل الجرائم التي تسبب فيها كيسنجر وتحاول في المقابل الإشادة به عبر وصفه بالرجل الواقعي وصاحب الإرث الكبير على صعيد الدبلوماسية.
"مردم سالاري": الاتفاق النووي على طاولة مجلس الأمن الدولي
قالت صحيفة "مردم سالاري" إن ملف الاتفاق النووي سيناقش في الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) القادم في مجلس الأمن الدولي بعد انتظار تسليم أمين عام الأمم المتحدة تقريره حول قرار 2231 المتعلق ببرنامج إيران النووي.
الصحيفة أعربت عن مخاوفها من انهيار القنوات الدبلوماسية لمناقشة ملف إيران النووي وعودة العقوبات الدولية على طهران، مؤكدة أن الأوضاع ستسوء أكثر فأكثر لو لم تستطع الأطراف تدارك الأمر وإيجاد طرق دبلوماسية لحل الملف النووي.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير السابق لأمين عام الأمم المتحدة حول الاتفاق والذي أشاد فيه أنطونيو غوتيريش بالاتفاق النووي باعتباره الطريق الأسلم لمناقشة الموضوع والتوصل إلى حلول سلمية.

نظم عدد من الممرضين في مدينة خرم آباد، بمحافظة لرستان، جنوب غربي إيران، اليوم السبت 2 ديسمبر (كانون الأول)، مسيرة احتجاجية أمام مقر جامعة العلوم الطبية بالمدينة، احتجاجا على سوء أحوالهم المعيشية وتراجع رواتبهم وعدم تلبية مطالبهم.
كما تجمع عدد من الممرضين، يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مشهد والأهواز؛ حيث تجمع ممرضو طوارئ جامعة مشهد للعلوم الطبية أمام مكتب نائب رئيس إدارة الحوادث والطوارئ الطبية في هذه الجامعة، احتجاجًا على الرواتب المنخفضة جدًا، والعمل الإضافي الإلزامي. وفي احتجاج رمزي بمدينة الأهواز، فرش الممرضون مائدة فارغة أمام مكتب المحافظ.
وقبل ذلك، يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، تجمع ممرضو مستشفى الإمام الخميني في طهران لعدم الاستجابة لمطالبهم، مرددين هتافات مثل "أيها الممرض، اصرخ من أجل حقوقك".
وخلال هذه الفترة، حذرت الجهات المسؤولة والنقابات العمالية مرارا من ارتفاع إحصائيات الهجرة السنوية للممرضين، وخطر وفاة المرضى بسبب نقص الطواقم الطبية.
وقبل أيام قليلة، صرح مساعد مدير منظمة نظام التمريض، أحمد رضا يزدان نك، لوكالة "مهر" للأنباء: "في العام الماضي كانت تصدر حوالي 250 شهادة تأهيل كل شهر، لكن في النصف الأول من هذا العام الإيراني (يبدأ 21 مارس/آذار)، وصل هذا العدد حوالي 200 إلى 220 شهادة شهريا".
ووفقا لما قاله أحمد رضا، خلال العامين الماضيين، فإن الممرضين الإيرانيين يسافرون إلى الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والدنمارك والدول الاسكندنافية التي لاقت قبولا كبيرا.
وأشار الأمين العام لدار التمريض، محمد شريفي مقدم، مؤخرًا إلى الهجرة السنوية لألفين إلى 3 آلاف ممرض من البلاد، قائلًا إن "لدينا ممرضين لتوظيفهم، لكنهم لا يأتون للعمل براتب 12 مليون تومان".
وقبل أشهر، قال نائب وزير التمريض بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، عباس عبادي، إن "العدد الحالي للممرضين في إيران يصل إلى 215 ألفًا". كما كان قد أعلن عن نقص نحو 100 ألف ممرض.
وقبل شهرين تم إجراء امتحان التوظيف لـ25 ألف ممرض جديد فقط، ومن المتوقع أن "يدخل هؤلاء الممرضون دورة خدمة النظام الصحي خلال الأشهر القليلة المقبلة".

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الأخير حول الإرهاب، مرة أخرى، أن "النظام الإيراني يقدم دعما واسع النطاق للإرهاب من خلال التمويل والتدريب وإرسال الأسلحة".
وجاء في مقدمة هذا التقرير الذي صدر يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وغطي أحداث عام 2022، أن "إيران لا تزال تعتبر أكبر دولة تدعم الإرهاب وغيره من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم".
يشار إلى أن عام 2022، الذي تناوله تقرير الخارجية الأميركية، شهد مفاوضات غير مباشرة واسعة النطاق بين واشنطن وطهران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، وزيادة تخصيب اليورانيوم في هذا البلد.
ومع ذلك، لم يشهد هذا العام أي اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بل إن النظام الإيراني استطاع تخزين ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع 3 قنابل ذرية.
ورغم المفاوضات بين البلدين عام 2022 بشأن البرنامج النووي الإيراني، فقد واصلت إيران تقديم الدعم السياسي والمادي لشبكتها الواسعة من الجماعات الوكيلة في المنطقة، واستهدفت الميليشيات التابعة لهذه الجماعات المواقع الأميركية في العراق وسوريا.
ووفقا لتقرير الوكالات الحكومية الفيدرالية الأميركية، فإن "نطاق التهديدات الإرهابية الإيرانية وصل إلى الولايات المتحدة".
وجاء في تقرير وزارة الخارجية الأميركية أن "إيران شجعت وخططت لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة في عام 2022".
وفي بعض هذه الهجمات، كان من المفترض أن "يتم استهداف مسؤولين سابقين في واشنطن انتقاما لمقتل القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق لهذا البلد، جون بولتون، مدرجين في قائمة هجمات النظام الإيراني الإرهابية، ولهذا السبب، تم اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية لهما.
وكانت سلطات النظام الإيراني قد أعلنت مرارًا عن نيتها استهداف مسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة لتورطهم في مقتل سليماني.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، مطلع يناير (كانون الثاني) 2022، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل سليماني، في لقاء مع عائلته، إن "الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، ومن شاركوا في مقتل القائد السابق لفيلق القدس، سيتم الانتقام منهم، وسيختفون في مزبلة التاريخ".
وهدد قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قبل أشهر، بأن "الحرس الثوري يسعى لقتل ترمب، وبومبيو".
كما اتهمت وزارة الخارجية الأميركية النظام الإيراني بالتخطيط لتهديد معارضيه خارج البلاد.
وبحسب هذا التقرير، فإن "النظام الإيراني كما في السنوات السابقة، واصل دعم المؤامرات الإرهابية والأنشطة ذات الصلة لاستهداف معارضي النظام وأعدائه الآخرين".

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت 2 ديسمبر (كانون الأول) عن مقتل اثنين من عناصره في هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على سوريا.
وبحسب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن هذين الشخصين هما: محمد علي عطايي شورجه، وبناه تقي زاده".
وأفادت وسائل الإعلام، صباح اليوم السبت، بأن "الجيش الإسرائيلي استهدف القواعد التابعة لحزب الله والنظام الإيراني في ضواحي العاصمة السورية دمشق بهجمات صاروخية".
يذكر أنه قبل شهر تقريبا، استهدفت الولايات المتحدة الأميركية مقرات عسكرية لمسلحين تابعين للنظام الإيراني في البوكمال بمنطقة دير الزور، شرقي سوريا، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف عددا من مواقع حزب الله في جنوب لبنان ردا على هجمات صاروخية وقذائف هاون في شمال إسرائيل.
وجاءت الهجمات الأميركية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران ردا على هجمات نفذتها هذه الميليشيات في وقت سابق، فيما قال حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن طهران لا تريد أن تمتد الحرب إلى مناطق أخرى.