استقالة شمخاني من رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتعيين أحمديان خلفا له

بعد تردد الأنباء حول استقالة سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، عين الرئيس الإيراني علي أكبر أحمديان سكرتيرا جديدا لهذا المجلس خلفا لشمخاني.

بعد تردد الأنباء حول استقالة سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، عين الرئيس الإيراني علي أكبر أحمديان سكرتيرا جديدا لهذا المجلس خلفا لشمخاني.

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض اليوم الإثنين حزمة عقوبات جديدة على إيران بعد إعدام 3 متظاهرين.

أفاد موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أن استقالة علي شمخاني، أمين هذا المجلس، من منصبه "مؤكدة"، وذلك بعد أن نشر شعرا لمحتشم كاشاني على صفحته في تويتر.
يذكر أن شمخاني، الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ ما يقرب من 10 سنوات، نشر بيتا من الشعر لمحتشم كاشاني على تويتر، يقول فيه: "الكلام الذي كان يقال سرا / قاله بإيماء وغادر".
وكتب "نور نيوز" مستندا إلى هذا البيت: "في الأسابيع الأخيرة، انتشرت شائعات كثيرة في دوائر مختلفة حول نية الأدميرال شمخاني الاستقالة من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي".
في الوقت نفسه، كتب موقع "صابرين نيوز"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، في منشور على تلغرام "غير رسمي وغير مؤكد" أنه من المحتمل أن "يتم تعيين علي أكبر أحمديان أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي".
جدير بالذكر أنه بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق وبداية الانتفاضة الشعبية، كان حميد رسائي، أحد الشخصيات الراديكالية في الحركة الأصولية، من بين الأشخاص الذين طالبوا بإقالة شمخاني من أجل إدارة أفضل لقمع الاحتجاجات.
وبحسب ملف صوتي يمكن من خلاله سماع صوت هذا العضو السابق في البرلمان، فقد طالب بإقالة شمخاني لإدارة قمع الاحتجاجات بشكل أفضل.
ووفقا لما قاله رسائي، فإن المسؤولين في جميع المؤسسات المتورطة في القمع، والذين تحدث إليهم، يعتبرون أن سبب عدم قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام هو "تصرفات علي شمخاني".
وقال إن أعلى منصب بعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أي إبراهيم رئيسي، هو أمين هذا المجلس، وأعلن أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي غير فعالة في إدارة قمع الاحتجاجات.
وأضاف رسائي: "علي شمخاني هو الأمين الموثوق لحسن روحاني وأحد أسباب الوضع الحالي، ويجب أن يحاسب إلى جانب روحاني".
يذكر أن شمخاني، المولود في الأهواز عام 1955، شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 2013 وأثناء رئاسة حسن روحاني. وقد تم إدراجه في قائمة العقوبات الأميركية أثناء رئاسة دونالد ترامب.

عالم الاقتصاد الإيراني وأستاذ جامعة الزهراء بطهران، حسين راغفر، قال في مقابلة مع موقع "مرصد إيران": "في أي لحظة، هناك احتمال نشوب احتجاجات واضطرابات غير متوقعة"، مضيفا: "في الأوضاع الحالية ننتظر عودة الاحتجاجات والاضطرابات غير المتوقعة في الشوارع".

الناشطة السياسية السجينة، فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، بعثت برسالة من داخل محبسها، خاطبت فيها المرشد علي خامنئي، قائلة إن رفضك الاستفتاء وهو أحد مبادئ الدستور "أمر غريب"، وكأنك تبوح بما تكتمه لسنوات في قلبك بشكل لا إرادي".
وفي معرض ردها على تصريحات المرشد التي أدلى بها سابقا بأنه "في أي بقعة من العالم يتم إجراء استفتاء شعبي للقضايا المختلفة؟"، قالت هاشمي: "بحث صغير في الإنترنت يوفر لك المعلومات الكاملة لجميع الاستفتاءات التي جرت في العالم".
وحول تصريحات خامنئي بأن "عامة الناس الذين يفترض أنهم يشاركون في الاستفتاء، هل يملكون القدرة على تحليل القضايا؟"، أكدت هذه الناشطة السياسية: "وكيف يكون للفلسطينيين القوة والقدرة على التحليل لاختيار نوع حكومتهم- بناء على اقتراحك- فيما لا يستطيع الشعب الإيراني ذلك؟".
يشار إلى أنه كان قد سبق لخامنئي أن طالب مرارا بإجراء استفتاء من أجل "حل قضية فلسطين".
وقال خامنئي سابقا: "من أجل تعيين نوع الحكومة في فلسطين يجب أن يشارك جميع الفلسطينيين الحقيقيين بمن فيهم المسلم واليهودي والمسيحي ممن يقطنون لنحو 80 عاما على الأقل في هذه الأرض، في عملية استفتاء".
كما تساءلت الناشطة هاشمي: "أليست تصريحات المرشد الإيراني حول عدم تمتع الشعب الإيراني بالقدرة على التحليل إهانة لأولئك الذين شاركو في اختيار الجمهورية الإسلامية وغيرها من المناسبات الانتخابية، أو بالأحرى إهانة للشعب الإيراني بأسره؟".
وحول كلام خامنئي الذي قال إن "كلام الشعب هو ما يوجد الآن، أي انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمانيين"، قالت هاشمي: "إذا كان هذا هو كلام الناس ومطلبهم، فلماذا تقلق من إجراء الاستفتاء".
وأضافت هذه السجينة السياسية في الختام: "إن السياسة التي تنتهك المبادئ القانونية والحقوق الأساسية والطبيعية للشعب وتبيح إهانتهم، أليست سياسة قصيرة النظر وخائنة وعدوة؟".
وكان المرشد الإيراني قد قال يوم 18 أبريل (نيسان) الماضي، خلال لقاء مع عدد ممن وصفهم الإعلام الإيراني بـ"الطلبة الجامعيين": إن مختلف قضايا البلاد "غير قابلة للاستفتاء"، مضيفا: "في أي بقعة من العالم يتم إجراء استفتاء شعبي للقضايا المختلفة؟". وأردف: "هل يملك عامة الناس الذين يفترض أنهم يشاركون في الاستفتاء القدرة على تحليل القضايا؟ ما هذا الكلام؟".
وسرعان ما قوبلت تصريحات خامنئي هذه بردود فعل واسعة على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من النشطاء المدنيين والسياسيين، والتي وصفوها بـ"الوقحة"، وأكدوا أنها ذروة الاحتقار للرأي العام واعتبار الشعب رعية للحاكم.
استدعاء السفير السويسري في طهران إلى الخارجية الإيرانية، عقب احتجاج سويسرا على إعدام إيران 3 متظاهرين في أصفهان، ونشر علم المعارضة الإيرانية وصورة الشابة مهسا أميني على صفحة الخارجية السويسرية في "تويتر".
