في انهيار غير مسبوق للعملة الإيرانية.. سعر الدولار يقترب من 50 ألف تومان

استمرارا للاتجاه التصاعدي لأسعار العملات في إيران وانهيار العملة المحلية، اقترب سعر الدولار في سوق طهران اليوم الأحد من 50 ألف تومان، وبلغ سعر اليورو 52200 تومان.

استمرارا للاتجاه التصاعدي لأسعار العملات في إيران وانهيار العملة المحلية، اقترب سعر الدولار في سوق طهران اليوم الأحد من 50 ألف تومان، وبلغ سعر اليورو 52200 تومان.

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في حكومة روحاني، عباس عراقجي، عشية مظاهرة بروكسل، التي ستنظم لطلب إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي: "لا ينبغي أن نسمح بمظاهرات ضدنا وإرسال رسائل باستمرار ".
وفي برنامج نظمته مؤسسة نشر أعمال روح الله الخميني، أشار عراقجي إلى محاولة جعل نظام الجمهورية الإسلامية "غير مقبول" في الخارج، قائلاً إنه يجب علينا "التحرك في اتجاه تقليص هذه المساحة".
وقال عراقجي: "على أي حال، يجب أن لا نسمح بمثل هذه المظاهرات وإرسال الرسائل باستمرار". وأضاف: "رغم أنني أعتقد أن الجمهورية الإسلامية أقوى من هؤلاء ولا تهزها هذه الرياح لكن يجب أن لا نسمح بزيادة التكاليف".
تأتي تصريحات عراقجي في وقت نظم فيه الإيرانيون في الخارج العديد من المظاهرات ضد النظام الإيراني.
هذا ودعا الإيرانيون والناشطون المقيمون في سان فرانسيسكو إلى دعم عالمي لانتفاضة الشعب الإيراني والتحالف ضد نظام الجمهورية الإسلامية من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات.
وحمل المتظاهرون لافتات وصورا لقتلى من المتظاهرين وسجناء سياسيين آخرين، ورددوا أناشيد ثورية.
كما تظاهر إيرانيون وناشطون في العاصمة واشنطن دعما لانتفاضة الشعب الإيراني، ونظم المتظاهرون تجمعاً كبيراً أمام مكتب رعاية المصالح الإيرانية، وبثوا أغاني ثورية.
ومن المقرر تنظيم مظاهرة كبيرة في بروكسل، يوم غد الاثنين.
تأتي تصريحات عراقجي في وقت لم تنجح فيه مفاوضات إيران النووية مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي، وفُرضت المزيد من العقوبات على طهران بسبب قمع الاحتجاجات وتقديم مساعدات عسكرية لروسيا في حرب أوكرانيا.
وقال في هذا الصدد: "أنا لا أقول إننا نضعف أمام هذه الضغوط. لكن لماذا نسمح بزيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية والشعب. علينا أن نواجهها، ويتطلب ذلك أن نتبنى إجراءات سواء في الدبلوماسية أو في العمل الثقافي، أو في السياسة الداخلية، وعدم السماح لهم بتشويه صورة الجمهورية الإسلامية" .
وأعرب عراقجي، الذي كان في السابق كبير مفاوضي النظام الإيراني في المفاوضات النووية، عن تفاؤله بشأن مستقبل هذه المفاوضات، وقال: "بصفتي دبلوماسيًا، أعتقد أنه يجب الحفاظ على الأمل دائمًا".
تجدر الإشارة إلى أنه تم تعليق مفاوضات إيران النووية مع القوى العالمية، منذ عدة أشهر، وخلال هذا الوقت، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والقوى الغربية، مرارًا وتكرارًا، من زيادة أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران.
وبينما تُتهم إيران بمحاولة صنع قنبلة ذرية، قال عراقجي: "كان ردنا دائمًا أننا لا نريد الخضوع لضغوطكم. نحن لا نبحث عن أسلحة نووية ولدينا فتوى تحظرها، لكن لدينا القوة للوقوف أمام 5 أو 6 قوى عظمى في العالم، وقول (لا)، وهذه هي أسلحتنا النووية".
يذكر أن إيران لم ترد بعد على أسئلة الوكالة حول جزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلنة في إيران.

اتهم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أمس السبت 18 فبراير (شباط)، بعض المؤسسات التابعة للنظام الإيراني بالتورط في الهجوم المسلح على سفارة بلاده في طهران.
وكان رئيس جهاز أمن السفارة الأذربيجانية قد لقي مصرعه، وأصيب اثنان آخران من موظفي الأمن، في هجوم مسلح شنه مواطن إيراني على سفارة جمهورية أذربيجان يوم 27 يناير (كانون الثاني) الماضي.
بعد ذلك بيوم واحد، أعادت حكومة باكو الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى بلادهم، ثم علقت نشاط سفارتها في طهران. لكن العلاقات بين البلدين لم تنقطع واستمرت السفارة الإيرانية في باكو بتقديم خدماتها.
وفي أول انتقاد مباشر لسلطات طهران بشأن الهجوم، قال إلهام علييف إن تقاعس الشرطة عن التحرك السريع لإيقاف المسلح، وحقيقة أن التلفزيون الحكومي أجرى مقابلة مع المعتدي فور اعتقاله أظهر أنه قد تم إرساله "من قبل بعض أجزاء النظام الإيراني".
وفي حديثه للصحافيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال رئيس جمهورية أذربيجان بخصوص تطبيع العلاقات بين طهران وباكو: "إن تطبيع العلاقات مع إيران يعتمد على تحقيق شفاف سيجلب مرتكبي (هذا الهجوم) إلى العدالة".
وتقول إيران إنها ألقت القبض على المهاجم وبدأت الإجراءات القضائية ضده، لكنها "تتجنب التسرع" في هذه القضية.
ومع ذلك، تقول السلطات الإيرانية إن الدافع وراء هذا الهجوم كان "مسألة شخصية"، لكن جمهورية أذربيجان تصر على أن هناك ما يكفي من الوثائق والأدلة التي تجعل هذا الهجوم إرهابياً وتطالب إيران بالكشف عن هوية منظمي هذا الهجوم ومعاقبتهم.
وأعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان في أول فبراير (شباط) أنها تريد إدانة ومعاقبة دولية لمرتكبي هذا "الهجوم الإرهابي" من قبل إيران، وكذلك تنفيذ الالتزامات القائمة على اتفاقية فيينا. لكن النظام الإيراني، ومن أجل منع إدانة هذا الحادث الإرهابي في المؤسسات الدولية، قام بالتواصل مع بعض الدول الأعضاء في هذه المؤسسات لمنع الموافقة على مشروع الإدانة الجماعية لهذا الهجوم الإرهابي".
وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب الصحافي لوزارة خارجية جمهورية أذربيجان، في مؤتمر صحافي في باكو يوم 6 فبراير: "إن الشرطة الإيرانية لم تتخذ أي إجراء لمنع الهجوم الإرهابي على سفارتنا".
وأضاف أيخان حاجي زاده: "قام إرهابي مسلح بمسدس وزجاجة حارقة بإطلاق النار أولاً على السفارة، وكسر زجاج السفارة، ثم أشعل النار في سيارة السفارة، وفيما بعد جاء شخص مجهول إلى سيارة منفذ الهجوم وأخذ منها أشياء، وكل هذه الحقائق تدل على أنه عمل إرهابي".
هذا ولم تقدم شرطة طهران أي تقرير عن موعد وصول قواتها إلى المكان بعد الحادث، لكن مقاطع الفيديو التي نشرتها الحكومة الأذربيجانية من كاميرات مراقبة السفارة تظهر أن المهاجم صدم سيارته الشخصية بسيارة السفارة ولوح بيده للشرطي الإيراني أمام مبنى السفارة، ودخل المبنى ببندقية كلاشينكوف واشتبك مع رجال أمن السفارة لبضع دقائق.
كما تم نشر مقطع فيديو له وهو يعود إلى سيارته ويأخذ مطرقة ثقيلة ويحاول اقتحام السفارة، ويشعل زجاجة مولوتوف لإشعال النار في المبنى، بينما في هذا الوقت الطويل، لم تتواجد عناصر الشرطة.

قال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، للصحافيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، في إشارة إلى الفجوات المتزايدة في جسد النظام الإيراني، وضرورة التحضير للانتقال إلى الديمقراطية، قال إنه بين الجمهورية والملكية سيختار الجمهورية.
وفي الوقت نفسه، أشار رضا بهلوي إلى أنه إذا أراد جزء من الشعب خيارًا، فلا ينبغي استبعاد إمكانية الحديث عن هذا الخيار.
وأضاف: "ليس من المنطقي القول إنني مسؤول عما حدث في العهد السابق لأن الملك كان والدي".
وفي إشارة إلى انهيار النظام الإيراني، قال رضا بهلوي: "حسب الأدلة والمعلومات التي كشفت لنا، ستكون هناك تصدعات في النظام وستصبح أكثر علنية. يتطلع خامنئي إلى وضع ابنه (مجتبي) مكانه، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى رد فعل عنيف ضد خامنئي".
وأشار أيضا إلى أن "هناك طيف رمادي من المسؤولين الحكوميين في إيران يتوخون الحذر بشأن إعلان الدعم العلني للمعارضة. الآن تتجه العملية نحو فصل المزيد من المسؤولين عن النظام. ما نريد القيام به هو ترك الباب مفتوحا لأكبر قدر ممكن من المشاركة".
وقال رضا بهلوي: "إذا تبنى الطيف الرمادي للنظام المبادئ والقيم المحددة لوحدة المعارضة كأساس للتعاون، يمكن إشراك المزيد من هؤلاء الأشخاص في العملية الانتقالية".
وفي إشارة إلى تصريح مير حسين موسوي الأخير ومطالبته بدستور جديد واستفتاء حر في إيران، قال: "ما قاله موسوي قبل أسبوعين يظهر أن مواقفه تغيرت. هذا على الرغم من أنه كان معارضًا مخلصًا للنظام في إطار الدستور الحالي".
وأشار بهلوي إلى ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في إيران الحرة، وأكد على حق الشعب في رفع دعاوى قضائية ضد قيادات النظام الإيراني وقوات الحرس الثوري المتورطين في جرائم ضد الشعب، ومحاكمة هؤلاء المسؤولين في محاكم قانونية وعادلة.
وحول أوضاع قوات الحرس الثوري الإيراني بعد الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، أضاف رضا بهلوي: "يمكننا أن نطلب منهم الانضمام إلى الجيش أو العمل في القطاعات المدنية".

تزامنا مع انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن، وفعاليات مهرجان برلين السينمائي، واصلت دول العالم تعبيرها عن التضامن مع الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، أكدوا خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، تضامنهم مع الشعب الإيراني، ضد "استمرار انتهاكات حقوق الإنسان "من قبل نظام الجمهورية الإسلامية.
وبحسب هذا البيان، فقد اتفق وزراء خارجية الدول الأربع على التنسيق الوثيق تجاه الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يمارسها نظام الجمهورية الإسلامية.
كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عقب اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، أنها تقف إلى جانب رجال ونساء إيران "الشجعان" في نضالهم من أجل حقوقهم وحريتهم. حيث "تظهر هذه المعركة أنه فقط حيثما تكون المرأة آمنة، يكون الجميع في أمان".
وفي مهرجان برلين السينمائي، دعم العشرات من الممثلين والمخرجين المشاركين في المهرجان انتفاضة الشعب الإيراني من خلال التجمع على السجادة الحمراء وترديد الشعارات والتصفيق وحمل لافتات كتب عليها "المرأة، الحياة، الحرية".
وقالت المخرجة سبيده فارسي، لـ"رويترز" في هذا التجمع: "لقد انتهى أمر هذا النظام. وفهم المواطنون هذا جيدا".
كما وصفت فارسي مقاطعة مهرجان برلين للمؤسسات السينمائية التابعة للنظام الإيراني بأنها فرصة للمشاركة الكاملة لصانعي الأفلام الإيرانيين المستقلين في هذا الحدث الفني.
وقبل عقد هذا التجمع على السجادة الحمراء، ناقش الفنانون دور الفن في الاحتجاجات في لقاء على هامش مهرجان برلين السينمائي.
وفي حين أن مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام قد دعا شخصيات بارزة معارضة للنظام، بدلاً من دعوة سلطات النظام الإيراني، فقد قدم مهرجان برلين السينمائي دعمه للشعب الإيراني، حيث رفض وجود مؤسسات سينمائية تابعة للنظام الإيراني وبدلاً من ذلك تم بث أعمال صانعي الأفلام الإيرانيين المستقلين.
وفي غضون ذلك، واستمرارًا لدعم سلطات الدول المختلفة للمتظاهرين الإيرانيين، تولى هارالد تروش، عضو البرلمان النمساوي، الكفالة السياسية للسجين السياسي محمود محرابي.
وزراء خارجية الدول الغربية يعربون عن قلقهم من أفعال إيران المزعزعة للاستقرار
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأميركية حول اجتماع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، أن المشاركين في هذا الاجتماع عبروا عن قلقهم من تصاعد الأنشطة النووية الإيرانية، وعدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطالبوا طهران بتغيير مسارها.
كما ناقش وزراء خارجية هذه الدول الغربية الأربع مخاوفهم بشأن توسيع التعاون العسكري بين إيران وروسيا وعواقبه على أمن واستقرار المنطقة وخارجها.
وأشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في هذا الاجتماع، إلى أن المحادثات ركزت على المخاوف من تصاعد التوتر النووي الإيراني وتعميق التعاون العسكري بين إيران وروسيا.
كما وصفت وزارة الخارجية الفرنسية هذا الاجتماع حول النظام الإيراني بـ"المهم" وقالت إن وزراء خارجية الدول الأربع ناقشوا "وحدتهم ومسؤوليتهم" تجاه تصعيد التوترات النووية.

أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" أن سلامة صحافييها من تهديدات النظام الإيراني، تقتضي وقف بث برامجها من لندن، ونقل جميع نشراتها الإخبارية على مدار 24 ساعة إلى واشنطن. كما أكدت شرطة لندن استمرار التعاون مع شركائها لحماية الصحافيين، معربة عن شكرها للقناة إثر استجابتها للتحذيرات.
وفي السياق، نشرت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، اليوم السبت 18 فبراير (شباط)، بيانا أعربت فيه عن شكرها لقناة "إيران إنترناشيونال" على استجابتها للتحذيرات التي أطلقتها، ونقل مكتبها من لندن إلى واشنطن، مؤكدة أنها ستستمر في التعاون مع شركائها لتقديم الحماية للقناة والعاملين فيها.
وجاء في بيان شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا: "جهودنا خلال العامين الماضيين تضاعفت للتحقيق في التهديدات الخارجية التي تستهدف الصحافيين، وأي محاولة لترهيب وإيذاء المواطنين البريطانيين أو المقيمين على أراضيها أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضافت الشرطة البريطانية: "نحن عازمون على العمل مع الحكومة وشركائنا لضمان أن تكون المملكة المتحدة بيئة آمنة لوسائل الإعلام ولهذه القناة (إيران إنترناشيونال)".
وتعليقا على هذا التغيير، أوضح علي أصغر رمضان بور، أحد مديري "إيران إنترناشيونال"، أن "اجتماعا عقد أمس الجمعة 17 فبراير بين خبراء من شرطة لندن معنيين بتوفير الأمن لقناة (إيران إنترناشيونال) وموظفيها، وبين فريق الأمن بالقناة، حيث قدمت شرطة لندن تقييمات جديدة للأوضاع خلال الاجتماع، وطرحت توصيات محددة حول كيفية مواصلة تعاونها مع الصحافيين المقيمين في لندن. وبناء على توصيات الشرطة، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل القيام ببث البرامج الإخبارية عبر مكاتبنا في واشنطن لفترة من الوقت".
ووصف رمضان بور هذا الحدث بأنه "مرحلة جديدة" من العمل الإخباري لـ"إيران إنترناشيونال" وقال: "نأمل أن تبقى لدينا الفرصة لمواصلة نشاطنا الإخباري بصمود".
وأكد ان التغيير الحاصل لن يؤثر أبدا على جودة برامج القناة من حيث الروتين وأولويات الأخبار، وسوف يستمر العمل الإعلامي "المنصف والمتوازن والموضوعي"، مضيفا: "نعتقد أنه من حق الشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم أن يطلع على التطورات في إيران والعالم من خلال الصحافيين".
وتابع علي أصغر رمضان بور: "لن يتغير استمرار بث البرامج، سوى بعض التغييرات الطفيفة في توقيت بعض البرامج الإخبارية- التحليلية التي كنا نجريها هنا في لندن".
وقد جاء قرار نقل بث البرامج إلى واشنطن في هذه القناة، بعد تلقي تحذيرات من شرطة العاصمة في لندن أبلغت مديري "إيران إنترناشيونال" بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحافيين الإيرانيين العاملين في القناة.
وعلى الرغم من الإيقاف المؤقت لمكتب لندن، فإن بث قناة "إيران إنترناشيونال" من مكتب القناة في واشنطن سيستمر 24 ساعة يوميا.
وتعلن "إيران إنترناشيونال" أنها ستظل ملتزمة بمهمتها المتمثلة في تقديم تقارير عادلة ودقيقة ومتوازنة للتطورات في إيران والعالم، وتؤكد مرة أخرى أن هذا النوع من التهديدات لن يؤثر على العمل المهني للقناة.
وفي أحدث قضية تهديدات ضد "إيران إنترناشيونال"، أعلنت شرطة العاصمة في لندن، عبر بيان لها، يوم الاثنين الماضي، أن مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتاييف تمت محاكمته أمام محكمة في وستمنستر بتهمة محاولة ارتكاب جرائم تتعلق بعمليات إرهابية ضد مقر "إيران إنترناشيونال".
وبحسب البيان الذي نشرته شرطة لندن، فقد ألقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية القبض على المشتبه به، يوم 11 فبراير (شباط) الحالي، واتهمته المحكمة بمحاولة جمع معلومات لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأشار مات جوكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أول من أمس الخميس، إلى أن هذه القوة تتعامل بشكل متزايد مع تهديدات من دول معادية، بما في ذلك روسيا، والصين، وإيران، قائلاً إن النظام الإيراني حاول 15 مرة على الأقل خطف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو أشخاص مقيمين في بريطانيا.
وقد هددت السلطات الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، "إيران إنترناشيونال" وموظفيها، وزادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني في الأشهر الأخيرة.
كما أفادت "إيران إنترناشيونال"، في وقت سابق يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بتهديد فوري بالقتل من الحرس الثوري الإيراني ضد اثنين من صحافييها في المملكة المتحدة، وقالت إن موظفيها أبلغوا بالتهديدات الموجهة إليهم من قبل شرطة العاصمة.
وجاء في بيان "إيران إنترناشيونال": "صحافيونا يتعرضون للمضايقة على مدار 24 ساعة في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذه التهديدات ضد حياة الصحافيين البريطانيين الإيرانيين العاملين في المملكة المتحدة تمثل تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا لحملة النظام الإيراني لترويع الصحافيين الإيرانيين العاملين في الخارج".
كما أعلنت القناة 11 في التلفزيون الإسرائيلي، في وقت سابق، أن الموساد، أبلغ جهاز المخابرات الداخلية في المملكة المتحدة (MI5) بشأن التهديدات ضد المواطنين الإيرانيين في بريطانيا، وخاصة الصحافيين العاملين في "إيران إنترناشيونال".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها تهديدات النظام الإيراني ضد وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في المملكة المتحدة.
فقبل 3 سنوات، وفي أعقاب احتجاجات نوفمبر 2019، طالب اتحاد الصحافيين البريطانيين، في بيان يدين التهديدات ضد موظفي "إيران إنترناشيونال" والقسم الفارسي في قناة "بي بي سي"، طالب النظام الإيراني بوقف حملة المضايقات بحق الصحافيين الإيرانيين.
وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين عن حالات مماثلة، وأعلن أن صحافيين إيرانيين يعيشون في ألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك تعرضوا للمضايقة والتهديد بالطريقة نفسها.
