الرئيس الأذربيجاني: "جزء من النظام" الإيراني تورط بالهجوم على سفارتنا في طهران

Sunday, 02/19/2023

اتهم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أمس السبت 18 فبراير (شباط)، بعض المؤسسات التابعة للنظام الإيراني بالتورط في الهجوم المسلح على سفارة بلاده في طهران.

وكان رئيس جهاز أمن السفارة الأذربيجانية قد لقي مصرعه، وأصيب اثنان آخران من موظفي الأمن، في هجوم مسلح شنه مواطن إيراني على سفارة جمهورية أذربيجان يوم 27 يناير (كانون الثاني) الماضي.

بعد ذلك بيوم واحد، أعادت حكومة باكو الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى بلادهم، ثم علقت نشاط سفارتها في طهران. لكن العلاقات بين البلدين لم تنقطع واستمرت السفارة الإيرانية في باكو بتقديم خدماتها.

وفي أول انتقاد مباشر لسلطات طهران بشأن الهجوم، قال إلهام علييف إن تقاعس الشرطة عن التحرك السريع لإيقاف المسلح، وحقيقة أن التلفزيون الحكومي أجرى مقابلة مع المعتدي فور اعتقاله أظهر أنه قد تم إرساله "من قبل بعض أجزاء النظام الإيراني".

وفي حديثه للصحافيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال رئيس جمهورية أذربيجان بخصوص تطبيع العلاقات بين طهران وباكو: "إن تطبيع العلاقات مع إيران يعتمد على تحقيق شفاف سيجلب مرتكبي (هذا الهجوم) إلى العدالة".

وتقول إيران إنها ألقت القبض على المهاجم وبدأت الإجراءات القضائية ضده، لكنها "تتجنب التسرع" في هذه القضية.

ومع ذلك، تقول السلطات الإيرانية إن الدافع وراء هذا الهجوم كان "مسألة شخصية"، لكن جمهورية أذربيجان تصر على أن هناك ما يكفي من الوثائق والأدلة التي تجعل هذا الهجوم إرهابياً وتطالب إيران بالكشف عن هوية منظمي هذا الهجوم ومعاقبتهم.

وأعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان في أول فبراير (شباط) أنها تريد إدانة ومعاقبة دولية لمرتكبي هذا "الهجوم الإرهابي" من قبل إيران، وكذلك تنفيذ الالتزامات القائمة على اتفاقية فيينا. لكن النظام الإيراني، ومن أجل منع إدانة هذا الحادث الإرهابي في المؤسسات الدولية، قام بالتواصل مع بعض الدول الأعضاء في هذه المؤسسات لمنع الموافقة على مشروع الإدانة الجماعية لهذا الهجوم الإرهابي".

وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب الصحافي لوزارة خارجية جمهورية أذربيجان، في مؤتمر صحافي في باكو يوم 6 فبراير: "إن الشرطة الإيرانية لم تتخذ أي إجراء لمنع الهجوم الإرهابي على سفارتنا".

وأضاف أيخان حاجي زاده: "قام إرهابي مسلح بمسدس وزجاجة حارقة بإطلاق النار أولاً على السفارة، وكسر زجاج السفارة، ثم أشعل النار في سيارة السفارة، وفيما بعد جاء شخص مجهول إلى سيارة منفذ الهجوم وأخذ منها أشياء، وكل هذه الحقائق تدل على أنه عمل إرهابي".

هذا ولم تقدم شرطة طهران أي تقرير عن موعد وصول قواتها إلى المكان بعد الحادث، لكن مقاطع الفيديو التي نشرتها الحكومة الأذربيجانية من كاميرات مراقبة السفارة تظهر أن المهاجم صدم سيارته الشخصية بسيارة السفارة ولوح بيده للشرطي الإيراني أمام مبنى السفارة، ودخل المبنى ببندقية كلاشينكوف واشتبك مع رجال أمن السفارة لبضع دقائق.

كما تم نشر مقطع فيديو له وهو يعود إلى سيارته ويأخذ مطرقة ثقيلة ويحاول اقتحام السفارة، ويشعل زجاجة مولوتوف لإشعال النار في المبنى، بينما في هذا الوقت الطويل، لم تتواجد عناصر الشرطة.

مزيد من الأخبار