أسرة السجين الإيراني علي يونسي تعلن عن سوء حالة والدهم الصحية في زنزانته الانفرادية
كتب شقيق الطالب السجين علي يونسي، أن حالة والده، مير يوسف يونسي، المسجون أيضا والبالغ 70 عامًا، تزداد سوءًا بعد 43 يومًا من الاحتجاز في زنزانة انفرادية مساحتها 1 × 2 م. وقال إن والده لم يلتق بالمحامي أو الأسرة و"الشيء الوحيد الذي يسمعه هو الشتائم والتهديدات تحت ضغط شديد".
قدم أكثر من 160 عضوا في مجلس النواب الأميركي قرارا من الحزبين بشأن "دعم رغبة الشعب الإيراني في إقامة نظام ديمقراطي علماني".
هذه الخطة، التي قدمها توم مكلينتوك، تدين تصرفات النظام الإيراني في "انتهاك حقوق الإنسان ودعم إرهاب الدولة" و"القتل الوحشي" للمتظاهرين، وتعترف بـ "حقوق الشعب الإيراني في جهوده لإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية غير نووية في إيران".
وطالب هذا القرار المنظمات الحكومية الأميركية وحلفاء هذا البلد في أوروبا وخاصة البلقان، حيث اتسع وجود النظام الإيراني، بمحاسبة النظام على إساءة استخدام الامتيازات الدبلوماسية.
ومن خلال هذا القرار طالب أعضاء مجلس النواب الأميركي حلفاء واشنطن الأوروبيين باتباع نهج إغلاق المراكز الدبلوماسية الإيرانية وطرد دبلوماسييها لمنع أنشطتهم المدمرة.
وفي إشارة إلى القمع الدموي للاحتجاجات عامي 2017 و 2019، وكذلك الاحتجاجات الحالية المطالبة بالحرية للنساء والشباب الإيرانيين، وصف هذا القرار هذه الانتفاضات بأنها "نتيجة لأكثر من أربعة عقود من المقاومة المنظمة ضد الدكتاتورية في إيران".
كما أدان أعضاء مجلس النواب الأميركي "القمع الوحشي" للأقليات العرقية والدينية، بما في ذلك الأكراد، والبلوش، والعرب، والمسيحيون واليهود، والبهائيون، وحتى المسلمون السنة، وأشاروا إلى أن هؤلاء المواطنين يتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية وفي كثير من الحالات يتم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم.
وكان مجلس النواب الأميركي، قد وافق في وقت سابق، في 26 يناير، على قرار نواب الحزبين بإدانة قمع النظام الإيراني وتأييد "المتظاهرين الإيرانيين الشجعان" بأغلبية 420 صوتًا، وصوت واحد معارض.
ومع استمرار الدعم العالمي للانتفاضة الشعبية الإيرانية، قالت مصادر في الكونغرس لصحيفة "واشنطن فري بيكون" إن أعضاء الحزبين في مجلس النواب الأميركي يعدون خطة تسمى "مهسا أميني" لفرض عقوبات على علي خامنئي وإبراهيم رئيسي لانتهاكهما حقوق الإنسان، ودعم الإرهاب.
وبحسب هذا التقرير، بالإضافة إلى علي خامنئي ومكتبه، فإن الخطة المشتركة للجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي تفرض عقوبات على إبراهيم رئيسي ومكتبه لانتهاك حقوق الإنسان ودعم الإرهاب. هذه الخطة لم تكن مدعومة من قبل الديمقراطيين في البرلمان السابق، لكنها تحظى بدعم كلا الحزبين في البرلمان الجديد.
يذكر أنه منذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني، فرضت الحكومة الأميركية عدة جولات من العقوبات على النظام الإيراني، كما قدم أعضاء الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب خططًا مختلفة لدعم المحتجين الإيرانيين.
يشارك ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي والناشطة المعارضة مسيح علي نجاد في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي سيعقد في ألمانيا في الفترة من 17 إلى 19 فبراير. ويأتي حضور هذين المعارضين في مؤتمر ميونيخ بينما لم توجه دعوة للسلطات الإيرانية للمشاركة في هذا الاجتماع.
كشفت وثيقة تلقتها "إيران إنترناشيونال" من قبل مجموعة قرصنة "عدالة علي"، من خلال اختراقها لمنظمة السجون الإيرانية، عن حالة اعتداء جنسي تمت في شاحنة صغيرة من قبل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني لفتاتين تبلغان من العمر 18 و 23 عامًا،شاركتا في المسيرات بعد مقتل مهسا أميني، في طهران.
تُظهر هذه الوثيقة بوضوح كيف يتستر الجهاز القمعي للنظام الإيراني على انتهاكات أعوانه، ويحميهم من أي ملاحقة قضائية.
في هذه الوثيقة، التي كتبها محمد شهرياري، نائب المدعي العام ورئيس مكتب المدعي العام والثوري (الفرع 27) في طهران، والموجهة إلى علي صالحي، المدعي العام والثوري في طهران، بتاريخ 13 أكتوبر 2022، تم الكشف عن تفاصيل الاعتقال ثم الاعتداء الجنسي على الفتاتين المحتجتين من قبل علي رضا صادقي، وعلي رضا حسيني، وهما من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
عناصر أمن وظيفتهم الاغتصاب
وذكر وكيل النيابة في رسالته إلى النائب العام أن فتاتين ذهبتا إلى مركز الشرطة 124 وقدمتا شكوى بشأن اعتقالهما واغتصابهما من قبل عنصرين من الحرس الثوري، مساء 3 أكتوبر (تشرين الأول).
وكتب شهرياري مشيرا إلى شكوى هاتين الفتاتين أن شكواهما لم يتم تسجيلها بسبب "التنسيق الحاصل" مع حماية معلومات قيادة شرطة طهران الكبرى.
واستكمالا لهذه الرسالة، يذكر أنه تم القبض على المتهم علي رضا صادقي، ووالده حسين صادقي، في منزلهما بشارع بيروزي بطهران، وعثر في منزلهما على كميات كبيرة من الهراوات، والذخيرة، والسترات الواقية من الرصاص، ولاسلكي، وأصفاد، وعدد كبير من وثائق الهوية لأفراد الشرطة، والحرس، والسلطة القضائية ، ومبالغ كبيرة من الدولارات، وكذلك المخدرات.
كما ورد أنه تم إلقاء القبض على شخص يدعى علي رضا حسيني، نقيب الحرس وضابط مخابرات وحدة الإمام الحسن المجتبي، والذي كانت دراجته النارية في منزل "المتهم الموقوف"، ونقل إلى معتقل منظمة حماية المعلومات.
وتضمنت رسالة نائب رئيس النيابة العامة والثورية الموجهة إلى النائب العام اعترافات الموقوفين واعترافاتهما بالاعتداء الجنسي على فتاتين محتجتين.
وذكر علي رضا صادقي، عضو الحرس الثوري الإيراني، في اعترافه أنه تم إرسالهم إلى منطقة ستار خان لتنفيذ مهمة، واعتقل امرأتين ورجل بالقرب من محطة وقود ستار خان. وقال إنهم نقلوا المعتقلين إلى الحرس الثوري في طهران، لكن المسؤول المختص قال إنه ليس بإمكانهم قبول "سيدة" ولذلك، أخذوا الفتاتين إلى طهرانبارس.
اعتراف بالاعتداء الجنسي
كما اعترف عضو الحرس الثوري الإيراني بالاعتداء الجنسي على الفتاة المحتجزة، وادعى أن الفتاة عرضت عليه الجنس في السيارة وأنه مارس الجنس معها من خلال "إجراء صيغة عقد الزواج المؤقت". وقال إن رفاقه، علي رضا حسيني، وحجت كيوان لو، وعلي شاهرودي، ربما مارسوا الجنس مع الفتاة الأخرى المعتقلة.
ولم يذكر علي رضا حسيني، الذي يُقال إنه ضابط المخابرات في وحدة الإمام الحسن المجتبي، الاعتداء الجنسي في اعترافه الأولي، واكتفى بالقول إن الفتاتين المعتقلتين تم القبض عليهما مع رجل في منطقة ستار خان وتم مصادرة هواتفهما المحمولة، وتفتيشهما ووضعهما في سيارة بدعوى تورطهم بـ"قضايا جنائية تتعلق بالتجمعات".
ويضيف أنهم كانوا يخططون لنقل المعتقلين إلى الحرس الثوري في طهران، لكن شخصًا يُدعى "يكتا"، مسؤول مخابرات الحرس الثوري في طهران، أخبرهم أننا لا نقبل "سيدة" وطلب منهم إطلاق سراح المعتقلين.
وفي اعترافه التكميلي، اعترف بالاغتصاب، وقال في وصف الحادث: "رأيت أن صادقي كان يتحدث إلى إحدى النساء المتهمات. حذرته بالابتعاد عن المتهمين. بعد بضع دقائق رأيت يد صادقي على ظهر [اسم المرأة المعتقلة] وكان يتحدث معها.
حذرته، لكن صادقي وجه الفتاة الثانية المسماة [اسم المعتقلة الأخرى] نحوي، وسألت صادقي بإيماءة، ما الخبر، فقال صادقي أسألها هي".
واعترف هذا المسؤول في الحرس الثوري الإيراني بأنه رأى "صادقي يقف أمام ... والجزء الأمامي من بنطاله أسفل والسيدة ... من وصف هذا المشهد يبدو أن صادقي كان يجبر الفتاة المعتقلة على ممارسة الجنس الفموي. ثم، في روايته عن الاغتصاب، ادعى أولاً أن الفتاة الأخرى المحتجزة استفزته، وأنزلت سحاب سروالها بقولها: "أرجوك، أطلق سراحنا".
محاولة فاضحة لدعم عناصر الحرس المعتدين
وفي محاولة واضحة للتستر على اعتداء اثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني على فتاتين متظاهرتين، كتب نائب المدعي العام أن "المتهمين شكلوا فريقا للابتزاز والاختطاف وارتكبوا أعمالا إجرامية".
كما تمت الإشارة في الرسالة إلى إنشاء "مراكز اعتقال مستقلة"، و"تعذيب المواطنين"، و"الابتزاز"، و"الاتصال الواسع بالنساء والفتيات".
يوضح الجزء الأخير من الاستنتاج بوضوح كيف أن الجهاز القمعي للنظام الإيراني يغلق قضية اعتداء عناصره على المواطنين.
وجاء في هذا الجزء من الرسالة أنه "في ضوء الطبيعة الإشكالية للقضية وإمكانية تسرب المعلومات في الشبكات الاجتماعية، ووسائل الإعلام، وإساءة استخدام الجماعات المعادية، يوصى باعتماد الأوامر اللازمة لرفع التصنيف إلى "سري للغاية"، وبالنظر إلى عدم تسجيل الشكوى، يجب إغلاقه القضية بمرور الوقت، مع فصل المتهمين، دون ذكر أسماء جهات إنفاذ القانون المعنية".
يذكر أنه منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، نُشرت تقارير عديدة عن اعتداءات جنسية واغتصاب من قبل عناصر الأمن ضد النساء المحتجات أثناء الاحتجاز والاستجواب.
وهناك أيضًا تقارير موثقة تشير إلى إطلاق النار على المتظاهرات في الأعضاء التناسلية أثناء الاحتجاجات كعملية قمع ممنهجة.
الرسالة التي تم الكشف عنها من نائب المدعي العام للمدعي العام في طهران، وثيقة لا يمكن إنكارها لكيفية عمل النظام الأمني في خلق حصانة لأشخاص يعملون في شكل عصابات إجرامية على دفع أجندة النظام، من خلال الاغتصاب والتعذيب.
بدأ عشرات العمال في شركة "هفت تبه" لقصب السكر، جنوب غربي إيران، اليوم الأربعاء 8 فبراير (شباط)، أول أيام تجمعاتهم وإضراباتهم الاحتجاجية التي من المقرر أن تستمر في الأيام القادمة، فيما أعلنت نقابات عمالية في 10 دول عن تضامنها مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام في طهران.
وأفادت التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أن عمال شركة "هفت تبه" أضربوا عن العمل اليوم، ونظموا تجمعات احتجاجا على أوضاع العمل.
وتعني هذه التجمعات انطلاق إضرابات جديدة من قبل العمال بهذه الشركة، ومن المتوقع انضمام المزيد من العمال إلى الإضرابات اعتبارا من يوم غد الخميس.
وقال العمال المحتجون: "نحن محتجون على عرقلة عودة زميلنا إسماعيل بخشي إلى العمل، وعدم تطبيق قانون التكافؤ بين رواتب الموظفين بين الشركات التابعة لهفت تبه، ومشاكل المنازل السكنية للعمال، ومصير العمال المؤقتين، وكذلك تقديم حكيم ناصري لإدارة الشركة".
وفي الوقت نفسه، أعلن اتحاد العمال الإيرانيين المستقل أن اتحادات ونقابات العمال في عدد من الدول قامت بتسمية اليوم (8 فبراير) بـ"يوم اتخاذ الإجراء" دعما للعمال ونضال الشعب الإيراني، ومن المقرر أن تنظم النقابات العمالية في هذه البلدان تجمعات لدعم العمال ونضال الشعب في إيران بهذا اليوم.
وجاء في بيان اتحاد العمال الإيرانيين المستقل: "أدان زملاؤنا في بياناتهم الإجراءات القمعية للنظام الإيراني ضد العمال والشعب، كما طالبوا بالإفراج عن العمال والمعلمين المسجونين والمعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، وكذلك إلغاء أحكام الإعدام وحرية إنشاء لجان عمالية مستقلة في إيران".
وكتب الاتحاد الإيراني: "هناك عدد كبير من العمال والمعلمين، بمن فيهم أعضاء اتحادنا، إما في السجن أو محكوم عليهم بالسجن. كما أن أكثر من 20 ألف رجل وامرأة محبين للحرية تم اعتقالهم خلال الانتفاضة الأخيرة ويقبعون في السجن في ظروف قاسية وغير إنسانية".
وأكد الاتحاد على ضرورة التضامن العالمي للعمال، وشدد على إطلاق سراح العمال والمعلمين المسجونين وجميع المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.
وختم البيان: "يجب إلغاء عقوبة الإعدام الشنيعة واللاإنسانية، يعتبر إنشاء منظمات مستقلة من حقوقنا الأساسية نحن العمال، سنواصل نضالنا لتحقيق هذه المطالب وضد الاستغلال وفقدان التمتع بالحقوق والقمع الحكومي، ومن أجل تحقيق الحرية والرفاه ومجتمع خالي من الاستغلال والقمع، ففي هذه الطريق الصعبة والمكلفة، سوف يمنحنا دعمكم وتضامنكم القوة والعزيمة، ويعكس للظالم أننا لسنا وحدنا في هذه المعركة الطبقية".
بعث مواطن من مشهد، شمال شرقي إيران، صورة إلى "إيران إنترناشيونال" تظهر أنه قام بإعداد ملصقات كتب عليها شعارات مناهضة للنظام الإيراني، وقد علق إحداها على عباءة رجل دين كان في الحافلة.