مخرج إيراني يلقي جائزتيه في النهر.. ويؤكد: لن أصنع أفلاما في وجود هذا "النظام القاتل"

Wednesday, 02/08/2023

رغم المواجهات والضغوط الأمنية للنظام الإيراني؛ تتواصل مقاطعة الفنانين الإيرانيين لـ"مهرجان الفجر"، فيما ألقى المخرج السينمائي كاوه مظاهري جائزتين كان قد أخذهما من قبل من "مهرجان فجر السينمائي" في النهر، وقال إنه لن يصنع أفلامًا بعد الآن في هذا النظام "الشمولي والقاتل".

وقال مظاهري، في فيديو على "إنستغرام"، إنه سيتخلص للأبد من الجائزتين اللتين أخذهما من "مهرجان الفجر" لفيلمي "روتوش" و"بوتاكس"، مع احترامه للحكام الذين أعطوه هذه الجوائز، "كعلامة على الاحتجاج".

وفي إشارة إلى أن المؤسسات المرتبطة بالسلطة والمؤسسات الأمنية هي التي تدير السينما الإيرانية بالفعل، قال: "السينما التي كنت أعتقد أننا يجب أن نصل إليها ليست هي الموجودة الآن.. لم يكن من المفترض أن نصبح عملاء للجبابرة".

كما أشار مظاهري إلى انسحابه من المشاركة في مهرجان "طهران للأفلام القصيرة" احتجاجًا على الظروف القائمة ودعم انتفاضة الشعب، قائلاً: "أعتقد أن الآن، كما في الماضي، ليس وقت الاحتفال ولا وقت المهرجان ولا وقت الفرح.

لا يوجد أي سبب على الإطلاق لنا كمخرجين للالتقاء معًا من أجل الفرح؛ لا سيما وفي ظروف البلد اليوم، حيث السينما هي الشيء الأكثر تفاهةً".

كما اعتبر هذا المخرج الشاب أن فيلميه "بوتاكس" و"روتوش" بمثابة تنبؤات للأحداث التي تجري الآن في البلاد، واللذان يتمحوران حول المرأة وقضية حقوق المرأة.

وقبل إلقاء جائزتيه في النهر، قال مظاهري: "بالتأكيد لن أصنع أفلامًا، بعد الآن، في هذا النظام الشمولي والقاتل والإجرامي، ولن أشارك أبدًا في أي مهرجان ينظمه هذا النظام".

واستمرت حملة المقاطعة الواسعة لـ"مهرجان الفجر" في الأسابيع القليلة الماضية بعد انتفاضة الشعب الإيراني، وقد قاطع هذا الحدث العديد من الفنانين الإيرانيين والأجانب.

ويعتقد المسؤولون والمنظمون لمهرجان الفجر أنه على الرغم من الحظر المفروض على الفنانين، فإن هذه الفعاليات تقام بحماس وبحضور كبير من الفنانين والمواطنين.

وزعم محمد خزاعي، رئيس مؤسسة السينما، في مقابلة مع وكالة "مهر" للأنباء، يوم الأربعاء 8 فبراير (شباط)، أن الفنانين "لم يقاطعوا" مهرجان فجر السينمائي لأنهم مثلوا في نفس الأفلام: "إذا أراد الممثلون مقاطعة السينما لما ظهروا في الأفلام.

الظهور في هذه الأفلام يعني أن الممثل يقول إني أؤمن بهذا النظام."

كما تحدث عن الممثلات اللواتي خلعن الحجاب الإجباري تضامناً مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين، وقال: "إذا اكتشفت امرأة الحجاب لكنها ما زالت مستعدة للظهور في فيلم بالحجاب، فهي تقول عملياً إنني أخطأت، فأي شخص يشعر أنه أخطأ ويريد العودة ، فالطريق مفتوح أمامه بالتأكيد".

لكن في الأيام القليلة الماضية، هدد روح الله سهرابي، المدير العام لمكتب التوزيع والعرض في مؤسسة السينما، مقاطعي الدورة 41 لمهرجان فجر السينمائي، وقال إن هؤلاء الفنانين يجب ألا يصنعوا أفلاماً، أو يمثلوا في فيلم، أو يشاركوا في مهرجان، "طالما الجمهورية الإسلامية موجودة".

ومن الفنانات اللواتي خلعن الحجاب الإجباري منذ بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وعبرن عن دعمهن للاحتجاجات الشعبية: ترانه عليدوستي، ورخشان بني عتماد، وكتايون رياحي، وسهيلا كلستاني، هنكامه قاضياني، وبانتا آبهرام، وفاطمة معتمدآريا، وليلي رشيدي، وشبنم فرشاجو، وشقايق دهقان، ومريم بوباني، ومجكان إينانلو، وشراره دولت آبادي، وسحر زكريا، ودنيا مدني، وآبان عسكري، ، وخزر معصومي، وسبيده أبطحي، وكتايون أمير إبراهيمي، وكتانة أفشارنجاد.

مزيد من الأخبار

روزی روزگاری سینما
خبرها
میراث ناملموس - فصل دوم
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها