روسيا تحذر من تصاعد "توتر لا يمكن السيطرة عليه" بعد جمود المفاوضات النووية مع إيران

Wednesday, 02/08/2023

بعد أسبوع من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "التغييرات غير المعلنة" في منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض "فوردو" في إيران، أفاد ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، بتصاعد التوترات عقب الجمود في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وكتب أوليانوف في تغريدة أن "الجمود في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي رافقه زيادة توتر لا يمكن السيطرة عليه".

يأتي ذلك في حين أنه قبل أيام قليلة، قال هذا الممثل الروسي أن قضية الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود، لكن لا يزال من الممكن استعادة هذا الاتفاق.

وقبل وقت قصير من تصريحات هذا المسؤول الروسي رفيع المستوى حول تصاعد التوترات في مفاوضات الاتفاق النووي، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء 7 فبراير (شباط)، من أن عدم وجود قناة اتصال للاتفاق النووي، وقناة ثنائية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى "زيادة الوضع سوءاً".

قبل أيام، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لأعضائها، عدم قيام إيران بالإعلان عن التغييرات التي أجرتها في منشآت "فوردو" النووية لهذه المنظمة، واعتبرت ذلك مخالفًا لالتزامات إيران بموجب المادة 45 من اتفاقية الضمانات.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنه في هذه المنشأة، تم توصيل مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي IR-6، التي تخصب اليورانيوم حتى مستوى 60%، بطريقة مختلفة عما كانت إيران قد أعلنته للوكالة.

ووفقا للتقرير، اكتشفت الوكالة التغيير خلال تفتيش مفاجئ في 21 يناير لمنشأة "فوردو" النووية تحت الأرض.

ومع ذلك، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ردًا على التقرير الجديد للوكالة: "أحد مفتشي الوكالة أبلغ عن طريق الخطأ أن إيران أجرت تغييرات في إجراءات التشغيل في موقع التخصيب "فوردو"، لكن وبعد التوضيحات التي قدمها المفتشون اكتشفوا ذلك الخطأ وتم حل المشكلة عمليا ".

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أعلنت تعليقاُ على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تحرك إيران في تغيير تكوين أجهزة الطرد المركزي، في بيان مشترك: "هذا الإجراء الذي تم تنفيذه دون إخطار مسبق للوكالة، يتعارض مع التزامات إيران الوقائية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الثلاثاء، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه لا يوجد بديل أفضل للاتفاق النوي، وأن منتقدي إحياءه ليسوا على دراية كافية بمخاطر إيران نووية.

مزيد من الأخبار

اقتصاد و بازار
امروز
جهان‌نما
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها