إمام أهل السنة في إيران ينتقد التعذيب والإنفاق على التسلح وسوء الأوضاع المعيشية

Friday, 02/03/2023

اعتبر إمام أهل السنة في زاهدان إيران، عبدالحميد إسماعيل زاهي، في خطبة صلاة الجمعة اليوم، أن عمليات التعذيب "حرام" دينيا، ودعا إلى إقامة حكومة غير دينية والاستفادة من جميع النخب، بمن فيهم العلمانيون.

وقال زاهي أيضا إنه في يوم الجمعة الدامي، أصيب 15 شخصا بالعمى بسبب رصاص الخراطيش، وجُرح بعضهم في النخاع الشوكي، وفقد البعض أرجلهم.

وندد إمام زاهدان السني مرة أخرى بضرب السجناء والتعذيب لانتزاع اعترافات قسرية و"المعاملة الوحشية" للمعتقلين. وأكد أن مثل هذا السلوك من قبل النظام يتعارض مع "تعاليم الإسلام والدين". وقال: "الضرب، والضغط على السجين وسبه لا يجوز، وهو حرام شرعا".
وأضاف عبدالحميد: لا يجب أن يشعر السجين بأنه وقع في أيدي العدو، الضرب والتعذيب انتهاك لحقوق السجين.

وفي إشارة إلى دور السلطات الإيرانية في إصدار القرارات بتعذيب وانتزاع الاعترافات القسرية من السجناء، قال: "لا أعرف ما هو تفكيرهم وفهمهم للدين من سمحوا بمثل هذه الأساليب".

وفي جزء آخر من الخطبه، أشار إمام أهل السنة في زاهدان إلى اعتقال أئمة جماعة أهل السنة في بلوشستان وكردستان ومناطق أخرى من إيران، وطالب برفع القيود المفروضة على مولوي عبد المجيد مراد زاهي، ومولوي محمد حسين كاركيج وأساتذة كردستان.

وأوضح مولوي عبد الحميد أن "معظم مشاكل البلاد نشأت بسبب إغلاق أبواب النقد"، ودعا إلى حرية التعبير للكتاب والصحافيين لنشر الحقائق، وقال: "أفضل نظام في العالم هو من لديه حرية التعبير.

وشدد مولوي عبدالحميد مرة أخرى على ضرورة الإفراج عن جميع السجناء، رجالا ونساء، وشبابا وفنانين وأكاديميين والمجموعات الأخرى. وقال: "لا تستجوبوهم، لا تخيفوهم، لا تهددوهم".

ميزانية "صناعة السلاح"

كما أشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إيران في جانب آخر من خطبته إلى ضرورة استبدال التوجه نحو الداخل بدل التركيز على الخارج. وقال إن "نظرة الحاكم والمسؤولين في إيران يجب أن تقوم على أساس السلام".

ومضى يقول: "الآلام التي يعاني منها الناس اليوم سببها عدم وجود رؤية داخلية للنظام.. كان يجب أن تصبح العملة الإيرانية من أفضل العملات في المنطقة. الشعب الإيراني جائع وفقير. هذا الشعب يستحق أن يكون شبعانا وثريًا".

وفي إشارة إلى تأكيد النظام على تعزيز القوة العسكرية والتأكيد على إنتاج الأسلحة، قال عبدالحميد إسماعيل زهي: "من الجيد التقدم في صناعة السلاح للدفاع عن أنفسنا، ولكن إذا كانت النظرة سلمية، بدلًا من إنفاق مبالغ طائلة في مجال التسلح، كان الأجدر إنفاقها على الصناعات الأخرى".

مزيد من الأخبار

خبرها
خبر ورزشی
جهان‌نما
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها