أميركا تشدد على واجب إيران في حماية المراكز الدبلوماسية بعد الهجوم على سفارة أذربيجان

Saturday, 01/28/2023

تتواصل الإدانات الدولية بعد الهجوم على السفارة الأذربيجانية في إيران. وقد شددت وزارة الخارجية الأميركية على ضرورة قيام النظام الإيراني بالحفاظ على أمن المراكز الدبلوماسية في البلاد.

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بالهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، وقال: "أي هجوم على الدبلوماسيين أو المراكز الدبلوماسية في أي مكان، غير مقبول، ونذكر الحكومة الإيرانية بمسؤوليتها عن حماية الدبلوماسيين الأجانب في إيران على أساس اتفاقية جنيف".

كما ندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران وقال: "نأمل أن يتم تقديم المهاجم للعدالة".

وطلب الأمين العام لمنظمة الدول التركية، كوبانيشبيك أومورالييف، من إيران إجراء تحقيق شامل في الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان و"تحديد مرتكبيه".

كما وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تغريدة، الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران بأنه عمل "شائن"، وكتب أن "تركيا تقف دائمًا إلى جانب البلد الصديق والشقيق أذربيجان".

وأدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في إيران وشددت على أنه "ينبغي على الفور تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم الشنيع وتسليمهم إلى النظام القضائي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكراره".

وأعربت السفارة الإيطالية في طهران عن إدانتها للهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان ووصفت هذا الهجوم بأنه "وحشي" و"لا معنى له".

من ناحية أخرى، أدان وزير خارجية قيرغيزستان، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان، بشدة الهجوم المسلح على سفارة البلاد في طهران، وقال إن الهجوم على المؤسسات الدبلوماسية وموظفيها مخالف لمعايير القانون الدولي.

هذا وعقد وزير خارجية إيران، حسين أميرعبد اللهيان، ووزير الداخلية أحمد وحيدي، اجتماعا، يوم الجمعة، حول الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان "يجري التحقيق فيه بأولوية عالية وحساسية بأمر خاص من السلطات السياسية والأمنية في البلاد من أجل تحديد أبعاد هذا العمل ودافع المهاجم".

وقال وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: "وفقًا للمعاهدات الدولية، فإن أمن دبلوماسيي جمهورية أذربيجان مسؤوليتنا وسنقوم بمتابعة الموضوع حتى الانتهاء من هذه القضية والتحديد الدقيق لهوية مرتكب هذا الحادث".

في غضون ذلك، نفت سفارة إيران في باكو الأنباء الواردة حول مغادرة موظفي السفارة أماكن عملهم وأعلنت أن الفيديو الذي تم نشره كان لسائقين وموظفين محليين جاءوا لتسليم المراسلات الإدارية من المبنى القنصلي إلى المبنى الرئيسي للسفارة.

وفي حين أثيرت انتقادات لشرطة إيران بسبب عدم التدخل في هذا الهجوم، تحاول سلطات النظام الإيراني الحد من الأزمة.

وقال حسين رحيمي، قائد شرطة طهران، الذي تم نقله من هذا المنصب، يوم الجمعة، إن سبب عدم تحرك الشرطي الدبلوماسي تجاه المهاجم في سفارة جمهورية أذربيجان، هو لأن الشرطي لم يكن مسلحًا.

وأضاف قائد شرطة طهران أن "الشرطي الدبلوماسي لم يتحرك عندما رأى الكلاشينكوف في يد المهاجم، الأمر الذي يعتبر نوعا من التهديد، وأمره بالتوقف واتصل على الفور بمركز الشرطة".

كما أعلن القضاء أن زوجة الشخص الذي هاجم سفارة جمهورية أذربيجان في طهران من باكو عاصمة هذا البلد.

وأضاف القضاء أن زوجة الشخص الذي هاجم سفارة جمهورية أذربيجان "توجهت إلى جمهورية أذربيجان بمساعدة شخصين آخرين من عائلتها في بداية العام ولم تعد".

وبحسب تقرير النظام القضائي الإيراني، تقدم المهاجم بشكوى إلى سفارة جمهورية أذربيجان في أبريل 2022 بشأن اختفاء زوجته في أورميه، وتم إغلاق ملف القضية بعد أن تبين أن زوجته قد عادت إلى جمهورية أذربيجان.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها