صور المتهمين بمحاولة اغتيال المعارضة الإيرانية مسيح علي نجاد



مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، تعليقا على خبر اعتقال المتهمين بمحاولة اغتيال الصحافية الإيرانية مسيح علي نجاد: "واشنطن لن تسمح لإيران أو للأنظمة الاستبدادية الأخرى بقمع الخصوم السياسيين بالتهديد والترهيب لمن يعيشون في بلادنا. سنحاسب المتورطين في هذه الأنشطة".

انتقد مسؤولون أذريون السلطات الإيرانية بعد هجوم مسلح في طهران استهدف سفارة أذربيجان وخلّف قتيلا وجرحى بين أفراد أمن السفارة والعاملين فيها.
واتهمت باكو طهران بالتفريط في توفير الأمن اللازم لسفارتها مما ينذر بدخول علاقات البلدين مرحلة جديدة من التصعيد والتأزم.
وعقب الهجوم على سفارة أذربيجان، أعلنت باكو عن إطلاق "حملات ضد جمهورية أذربيجان" في إيران، كما غادر موظفو السفارة الإيرانية في باكو مكان عملهم بسرعة.
وأعلن البرلمان الأذربيجاني أن مسؤولية الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران تقع على عاتق إيران. وأضاف أنه وبعد إطلاق موجة من "الحملات الإعلامية ضد أذربيجان" في إيران، كان ينبغي اتخاذ تدابير وقائية ضد أي احتمال بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية.
وقبل ذلك، كانت وزارة خارجية أذربيجان قد أكدت أنه على الرغم من التهديدات السابقة لسفارتها في طهران، فإن إيران لم تظهر اهتماما تجاه الطلبات المتعلقة بضرورة توفير أمن السفارة.
وأضافت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن زيادة الحملات الدعائية ضدها في إيران شجعت منفذي الهجمات على المقرات الدبلوماسية لجمهورية أذربيجان.
واستدعت الخارجية الأذربيجانية سفير إيران لديها، عباس موسوي، على خلفية الهجوم المسلح الذي تعرضت له سفارتها في طهران. وأشارت إلى واجبات إيران بضمان أمن السفارات. وأكدت أن مثل هذه الهجمات على البعثات الدبلوماسية غير مقبولة.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران بالعمل "الشنيع"، مضيفا أن "تركيا تقف دائما بجانب جمهورية أذربيجان كأشقاء".
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليه نيكولينكو، الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران، كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "إننا صُدمنا" بسماع نبأ الهجوم.
وبعدما تصاعدت الانتقادات على أداء الشرطة الإيرانية بسبب عدم تدخل الشرطي في الهجوم، زعم رئيس شرطة طهران، حسين رحيمي، أن سبب عدم مواجهة شرطي السفارة للمهاجم المسلح هو أنه لم يكن يحمل سلاحا ناريا ولم يتحرك من مكانه بعد أن شاهد المهاجم وبيده كلاشينكوف وهو يدخل إلى مقر السفارة الأذربيجانية.
إلى ذلك، أكدت السلطة القضائية الإيرانية أن زوجة الشخص الذي هاجم السفارة الأذربيجانية من أذربيجان، وتحديدا من العاصمة باكو، مدعية كذلك أن زوجته وبمساعدة شخصين آخرين من أقربائها غادرت إلى أذربيجان قبل 10 أشهر ولم تعد.
وقال وزير الخارجية الإيرانية، حسين أميرعبداللهيان، خلال محادثاته مع نظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف، قال إنه "يجب أن لا نسمح" لموضوع الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران بأن يضر "بالعلاقات بين البلدين".
من جهته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زادة، أن موقف الرئيس الأذربيجاني إزاء الهجوم على السفارة موقف حكيم.
وكتب موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي في إيران، على "تويتر" أن الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان "لا ينبغي أن يضر بالعلاقات بين البلدين من خلال استنتاجات متسرعة. في ديسمبر (كانون الأول) 2016 اغتيل السفير الروسي في إسطنبول على يد عنصر أمني تركي، فماذا كانت المواقف وماذا كانت النتيجة؟".
تجدر الإشارة إلى أن التوتر بين طهران وباكو تصاعد في السنوات الأخيرة بسبب تصريحات مسؤولي الطرفين بعد اعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أعلنت أن ما لا يقل عن 488 مواطنا بينهم 64 طفلا و39 امرأة قتلوا برصاص الأمن خلال الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

لفت إمام أهل السنة في إيران، عبدالحميد إسماعيل زاهي، اليوم في خطبة صلاة الجمعة بمدينة زاهدان، إلى فقر الشعب الإيراني ومطالبه المشروعة بتحقيق الحرية وإلغاء عقوبة الإعدام.
وطالب عبدالحميد بإحلال السلام في اليمن، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، واستئناف العلاقات الدبلوماسية العالمية مع أفغانستان من أجل الشعب.
وأشار إمام الجمعة في زاهدان إلى الاحتجاجات الشعبية، وقال: "الشعب اليوم يهتف بنفس الصرخات المطالبة بالعدالة التي رفعها في ثورة عام 1979.
فهو يطالب بالحرية اللازمة والمشروعة ويعاني من الفقر والحاجة والمشكلات".
وأضاف: "الدولار وصل إلى 45 ألف تومان. ومع هذا الغلاء، فإن المواطنين الذين لا يملكون دخلا أصبحوا غير قادرين على شراء الخبز.
لماذا وصلت بلادنا إلى هذا المستوى؟ مطالب الناس مشروعة، إنهم يريدون حرية التعبير والتظاهر وأن يكونوا قادرين على اختيار المسؤولين الأكفاء لإدارة أمور البلاد".
وأكد مولوي عبدالحمييد أن "الشعب يهتف بنفس المطالب التي هتف بها قبل 4 عقود ويتوقع أن يصل إلى مطالبه القانونية"، مضيفا أن "الشعب الإيراني يرى من حقه أن يتمتع بالعدالة وحرية التعبير وتنظيم الإضرابات وأن يمكنه اختيار مديرين أكفاء للبلاد".
كما أشار إلى الانسجام والتضامن والاتحاد الذي حصل مؤخرا بين الشعب الإيراني في مواجهة الظلم والتمييز، ولفت أيضا إلى اعتقال العلماء السنة ومضايقتهم من قبل النظام الإيراني.
وأكد عبدالحميد أن "الشعب الإيراني يفكر في السلام ويؤمن بضرورة تخفيف حدة التوتر في العلاقات والسياسات الخارجية، ويجب تجنب الحرب من قبل [سلطات إيران]".
التوترات العالمية والأزمة في اليمن وأفغانستان وأوكرانيا
ولفت خطيب الجمعة في زاهدان إلى التوترات العالمية ومطالب الشعب الإيراني بإنهائها، وشدد على ضرورة إحلال السلام في اليمن وتشكيل حكومة مستقلة.
وقال: "نحن نتوقع أن تنتهي الحرب بين أوكرانيا وروسيا وإحلال السلام بين البلدين واحترام الحدود بين بعضهما البعض".
وأشار عبدالحميد إلى إعدام المحتجين في إيران، وأكد: "الشعب يعارض عقوبة الإعدام. الشعب هو صاحب البلد ويطالب السلطات بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام".
وفي سياق آخر، وصف عبدالحميد التقارير المنشورة عن الأوضاع الحالية في أفغانستان بأنها "صادمة".
وقال: "إن شعب أفغانستان يواجه طقسًا باردًا غير مسبوق في تاريخ هذا البلد، مما كبد خسائر بالأرواح والثروة الحيوانية والزراعية. الشعب الأفغاني يواجه الفقر والمصاعب بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المجتمع الدولي".
ولفت أيضا إلى حرق المصحف أمام السفارة التركية في استكهولم، ووصفه بـ"المأساة الخطيرة والمفجعة".
وقال: "هذه الحادثة إهانة تهدف إلى حرق قلوب جميع المسلمين واستفزازهم. يجب على الدول أن لا تسمح بمثل هذه الأعمال التي تثير حفيظة المتطرفين".

وصف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الهجوم على سفارة بلاده في طهران بأنه "إرهابي"، وأكد أن "الهجوم الإرهابي على البعثات الدبلوماسية غير مقبول". كما أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية أذربيجان، أيخان حاجي زاده، أن بلاده تخطط لإخلاء سفارتها في طهران.
وشدد حاجي زاده لوسائل الإعلام على أن "كامل مسؤولية الهجوم تقع على عاتق السلطات الإيرانية".
وفي أحدث رد فعل، استدعت الخارجية الأذربيجانية سفير إيران لديها، عباس موسوي، على خلفية الهجوم المسلح الذي تعرضت له سفارتها في طهران. وأشارت إلى واجبات إيران بضمان أمن السفارات. وأكدت أن مثل هذه الهجمات على البعثات الدبلوماسية غير مقبولة.
كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها شعرت بـ"الصدمة" عند علمها بالهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران.
وكانت سفارة أذربيجان في طهران قد تعرضت صباح اليوم الجمعة 27 يناير (كانون الثاني) في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، لهجوم مسلح، مما أسفر عن إصابة اثنين من حراس السفارة ومقتل أورخان عسكروف، رئيس جهاز الأمن بالسفارة.
وندد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران. وكتب على "تويتر": "أذربيجان ليست وحيدة أبدا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران "قيد التحقيق بأولوية وحساسية قصوى من قبل السلطات السياسية والأمنية في البلاد، بحيث يتم تحديد أسباب الحادث ودوافع المنفذ".
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، في بيان لها، أنه في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، دخل شخص السفارة بسلاح كلاشينكوف وبدأ بإطلاق النار.
وبحسب البيان، فإن حالة الجريحين في إطلاق النار هذا ليست خطيرة.
وبعد ساعات من الحادث، أعلن رئيس شرطة طهران عن إلقاء القبض على منفذ العملية، وقال إنه اعترف بأن تنفيذ هجومه كان لـ"دوافع شخصية".
وأضاف قائد شرطة طهران، حسين رحيمي: "أطلق المهاجم هذا الصباح النار عند دخوله السفارة الأذربيجانية".
وزعم رئيس الشرطة أن "هذا الشخص دخل السفارة مع طفليه الصغيرين" وفي التحقيق الأولي، ذكر المهاجم أن دافعه هو مشاكل شخصية وأسرية".
وتعتقد بعض وسائل الإعلام الأذربيجانية أن أرمينيا هي التي تقف وراء الهجوم على سفارة أذربيجان في إيران وتقول إن الهدف من هذا الهجوم هو تدمير العلاقات أكثر بين باكو وطهران.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها سفارة جمهورية أذربيجان لهجوم في إيران أو خارجها.
ففي أغسطس (آب) من العام الماضي، هاجمت مجموعة شيعية سفارة جمهورية أذربيجان في لندن ورفعت علم "لبيك يا حسين" فوق المبنى.
واعتبرت وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني أن "مجموعة من أتباع المرجع الشيعي صادق شيرازي" هي المسؤولة عن ذلك الحادث، بينما أشارت بعض وسائل إعلام جمهورية أذربيجان إلى أن السفارة الإيرانية في لندن كانت وراء الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن التوتر بين طهران وباكو تصاعد في السنوات الأخيرة بسبب تصريحات مسؤولي الطرفين بعد اعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.
