الحكم ضد الطالبة الإيرانية المحتجة آيدا بور تقي بالسجن 9 أشهر و 60 جلدة

قضاء النظام الإيراني يحكم ضد آيدا بور تقي، طالبة هندسة الرياضيات بجامعة زاهدان، بالسجن 9 أشهر و60 جلدة. وكان الأمن الإيراني اعتقل بور تقي أثناء الاحتجاجات.

قضاء النظام الإيراني يحكم ضد آيدا بور تقي، طالبة هندسة الرياضيات بجامعة زاهدان، بالسجن 9 أشهر و60 جلدة. وكان الأمن الإيراني اعتقل بور تقي أثناء الاحتجاجات.

أفاد موقع "هرانا" أن محكمة الثورة بمدينة "ساري" شمالي إيران اتهمت مهدي محمدي فرد، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عامًا تم اعتقاله خلال الاحتجاجات في "نوشهر"، بـ "الافساد في الأرض" و"محاربة الله" وحكمت عليه بالإعدام.

رئيس منظمة الأمن الداخلي الألماني، توماس هالدن وانغ، قال إن النظام الإيراني يسعى للحصول على معلومات عن المعارضين الإيرانيين، بما في ذلك المشاركون في مسيرة برلين التي حضرها 80 ألف شخص.

أشارت التقارير الواردة من إيران إلى أن النظام يمارس ضغوطا على بعض أساتذة الجامعات، مثل قطع رواتبهم، بسبب تضامنهم ودعمهم للانتفاضة الشعبية في البلاد.
وبحسب تقارير من مصادر طلابية في إيران، فإن النظام الإيراني مارس ضغوطا على كل من الأستاذة آذين موحد، أستاذة مشاركة وعضوة رسمية في اللجنة العلمية لفرع الموسيقى بجامعة طهران، والأستاذ أمير قادر أمرزي، في كلية الرياضيات بجامعة طهران.
وأكدت الأستاذة موحد على حسابها في "إنستغرام" قطع راتبها من قبل جامعة طهران، وأضافت أن ذلك جاء بسبب دعمها للاحتجاجات الطلابية.
وكتبت الأستاذة في منشورها على "إنستغرام": "يبدو أن مسؤولي جامعة طهران لم يلتفتوا إلى هذه القضية خلال هذه السنوات، بأن الشخص الذي لم يدخر جهدا في طريقه إلى الحفاظ على مكانة الجامعة وحماية حقوق الطلاب وتعزيز الثقافة والفن في موطنه، وسعى دائما إلى إرساء الحق وقول الحقيقة وناضل من أجل القضاء على الفساد، لم ترعبه هذه التصرفات مثل قطع الراتب، في الوقت الذي يضحي شعبه بالغالي والنفيس من أجل تحقيق مطالبه الوطنية".
وأضافت الأستاذة أن هذه ليست المرة الأولى التي يقطع فيها مسؤولو الجامعة راتبها في "إجراء فاشل وغير قانوني".
وأضافت الأستاذة الجامعية أن الجامعة قطعت راتبها ذات مرة، عام 1998، بعد 3 سنوات من توظيفها بالجامعة، قطعته لمدة 7 أشهر بحجة "طريقة التعليم الغربية".
وتزامنا مع الاحتجاجات الطلابية في جامعات إيران، بدأ النظام بقمع الأساتذة والأكاديمين الذين أعلنوا دعمهم للطلاب المحتجين.
على سبيل المثال، اعتقل النظام الإيراني 7 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في محافظة كردستان، غربي البلاد، محمد صادق أميري، الأستاذ وعضو الهيئة العلمية بفرع المحاسبة في جامعة سنندج الأهلية غربي إيران.
كما استدعت لجنة النظر في مخالفات الأساتذة بجامعة باهنر بكرمان، زهرا خشك جان، أستاذة العلوم السياسية، بسبب عدم عقد صفوفها الدراسية أثناء إضرابات عارمة استمرت لـ3 أيام في إيران، وهي الآن ممنوعة من الدخول إلى الجامعة وممارسة مهنتها.
كما منع أبوالفضل شابان، مدير قسم فرع التربية البدنية بجامعة جهرم الإيرانية، من الدخول إلى الجامعة وممارسة المهنة.
وأثارت الضغوط على الأساتذة الجامعيين موجة من الغضب والاحتجاج بين الطلاب في إيران.
ونظم الطلاب، اليوم السبت، إضرابات وتجمعات بكلية الموسيقى بجامعة طهران احتجاجا على قطع راتب الأستاذة آذين موحد، وغيرها من الأساتذة.
ورفع الطلاب شعار: الأستاذ والطالب يدا بيد جنبا إلى جنب.
وتعبيرا عن تضامنهم مع الأستاذ أمير قادر امرزي، شارك طلاب كلية الرياضيات بجامعة طهران، اليوم السبت، بشكل مكثف في محاضرة هذا الأستاذ.
وأدان الطلاب ما سموه "بث الرعب والخوف بين الأساتذة" عبر قطع رواتبهم.
وقبل أيام أيضا، نظم طلاب جامعة شريف بطهران، تجمعات في بهو كلية هندسة الحاسوب احتجاجا على استدعاء الأستاذ علي شريفي زارجي، بهذه الجامعة إلى وزراة الاستخبارات الإيرانية.
يشار إلى أن شريفي زارجي كان يتابع قضايا الطلاب المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات الطلابية.

أكد رئيس نقابة أجهزة الاتصالات في طهران، مهدي محبي، اليوم الأحد أول يناير (كانون الثاني)، وصول 800 جهاز إنترنت بالأقمار الصناعية (ستارلينك) إلى إيران، معلنا أن "استخدام هذا الجهاز سيشهد تزايدا ملحوظا في المستقبل".
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني بأن مهدي محبي نقل، اليوم الأحد، عن "مسؤول" لم يكشف عن اسمه، أن 800 جهاز توفر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية دخلت البلاد حتى الآن.
يأتي هذا بينما أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، في تغريدة له على "تويتر"، قبل أسبوع، أنه تم تنشيط نحو 100 جهاز "ستارلينك" توفر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران.
جاء هذا بعد 3 أيام من تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يكشف عن عمليات تهريب شحنات سرية لمعدات تشغيل محطات "ستارلينك" إلى إيران، وقالت إنه منذ الانتفاضة الشعبية، تم تهريب نحو 200 جهاز إلى البلاد.
وفي الوقت نفسه، يحظر النظام الإيراني دخول أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى البلاد ويحاول تعقبها ومصادرتها.
ومع استمرار الاحتجاجات التي قوبلت بعنف مفرط من قبل الشرطة وقوات الأمن الإيرانية، أصبحت المخاوف بشأن إطلاق شبكة الإنترنت المحلية الإيرانية أكثر جدية في البلاد، وأصبح توفير خدمة "ستارلينك" للشعب الإيراني ضرورة أكثر إلحاحا.
وردا على هذه القيود التي فرضها النظام الإيراني على خدمات الإنترنت في البلاد، رفعت الحكومة الأميركية بعض القيود على تصدير خدمات الإنترنت إلى إيران، وبعدها سُمح لشركة "سبيس إكس" بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية داخل إيران.
وتعليقا على دعم السلطات الأميركية لتشغيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني هذا الإجراء بأنه "انتهاك لسيادة إيران"، وهدد بأن هذه "الجهود لن تمر دون رد".

بعد أن انتشر خبر في الفضاء الإلكتروني عن عودة "شرطة الأخلاق" إلى شوارع إيران، أكدت وكالة أنباء "فارس"، نقلا عن "مسؤول كبير" في الشرطة، عودة الرسائل النصية التي تتعلق بالحجاب الإلزامي لأصحاب السيارات.
وكتبت وكالة "فارس" للأنباء، اليوم الأحد أول يناير (كانون الثاني)، نقلاً عن ضابط شرطة لم يذكر اسمه، أن "المرحلة الجديدة من مشروع ناظر-1" قد بدأت في جميع أنحاء إيران.
وبحسب هذه الوكالة، سيتم في هذه الخطة إرسال رسائل نصية تحتوي على "تذكير" لأصحاب السيارات التي يتم فيها الكشف عن الحجاب.
يأتي ذلك في حين تشير تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عودة "شرطة الأخلاق" في شوارع طهران.
وكان النائب العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، قد ادعى في وقت سابق أنه تم "تعليق" نشاط "شرطة الأخلاق" التي لعبت دورًا في مقتل مهسا أميني.
وبعد مقتل مهسا أميني عقب اعتقالها من قبل عناصر "شرطة الأخلاق"، فرضت الدول الغربية عقوبات على هذه القوة وكبار قادة قوات الشرطة والحرس الثوري والباسيج، بل وطالب بعض النواب بتفكيكها.
لكن صحافيا كتب في تغريدة مساء السبت: "الليلة أنا شخصيا شاهدت أن شرطة الأخلاق اعتقلت شابة بالقرب من ساحة آزادي. ونظرا لوجود قوى مكافحة الشغب حول الساحة منذ الصباح، لم أتمكن من التصوير".
وفي مدن أخرى، ازداد الضغط على المرأة في مجال الحجاب الإجباري.
وفي تبريز، في ختام الجلسة العلنية لمجلس البلدية، اليوم الأحد، قالت حكيمة غفوري، وهي من أعضاء هذا المجلس: "كل من يرانا يشكو من عدم الالتزام بالحجاب، ينبغي تنظيم اجتماع مع القوى المعنية والمنظمات في هذا الصدد".
وشددت على أن النظام الإيراني "يجب أن لا يتراجع خطوة إلى الوراء" في مجال الحجاب الإجباري، وطالبت "بإصدار أمر صريح بمنع من لم يلتزمن بالحجاب من ركوب الحافلات".
وفي الوقت نفسه، دافع علي خان محمدي، المتحدث الرسمي باسم مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن إغلاق المحال التجارية بسبب وجود زبائن من دون الحجاب الإجباري.
وقال: "علينا أن نولي اهتماما جادا بهذه المسألة. على سبيل المثال، في أيام كورونا، أغلقوا متجرًا لأن العملاء هناك لم يرتدوا أقنعة ولم يتبعوا البروتوكولات.
كما طلب خان محمدي من أصحاب المتاجر أن "يحذروا" زبائنهم من النساء، ويقولوا: "إذا أردتن القدوم إلى هذا المركز، فعليكن الامتثال للقانون".
