الفيلسوف الإيراني بيجن عبد الكريمي: نظام الجمهورية الإسلامية مات قبل سقوطه

الفيلسوف الإيراني والأستاذ في جامعات طهران، بيجن عبد الكريمي: "يجب إعلان وفاة ثورة 1979 الإيرانية. لقد مات نظام الجمهورية الإسلامية قبل سقوطه".

الفيلسوف الإيراني والأستاذ في جامعات طهران، بيجن عبد الكريمي: "يجب إعلان وفاة ثورة 1979 الإيرانية. لقد مات نظام الجمهورية الإسلامية قبل سقوطه".


تزايدت التجمعات الاحتجاجية وكتابة الشعارات وغيرها من أشكال العصيان المدني في مختلف مدن إيران مع استمرار الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، كما نظم الإيرانيون والناشطون في الخارج تجمعات مختلفة لدعم الانتفاضة الثورية والاحتجاج على قمع وإعدام المتظاهرين.
وتظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشیونال" أنه في مساء الخميس 15 ديسمبر، هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للنظام الإيراني في العديد من أحياء طهران، بما في ذلك "ستارخان" و"بونك" و"فرمانيه" و"حي جامعة شريف"، ورددوا هتافات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت للجمهورية الإسلامية" و"خامنئي قاتل وحكومته باطلة".
وبحسب مقطع الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشیونال"، نظم مواطنو طهران مسيرة احتجاجية في بلدة تشيتكر مساء الخميس ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
كما أظهرت مقاطع الفيديو الواصلة إلی "إيران إنترناشیونال" أن أشخاصًا ذهبوا إلى قبر الشاب المعدوم محسن شكاري، في مقبرة بهشت زهراء بطهران، على الرغم من الجو الأمني المشدد.
في غضون ذلك، تُظهر مقاطع الفيديو التي تم تلقيها، استمرار كتابة الشعارات ضد علي خامنئي على جدران مدن مختلفة.
ويظهر الفيديو المرسل إلى "إيران إنترناشيونال" أنه في مساء يوم الخميس 15 دیسمبر، كتب المتظاهرون الدعوة من يوم 19 إلی 21 دیسمبر مع شعار "الموت لخامنئي" على لافتة طريق كالاتشاي في كيلان.
ويظهر مقطع فيديو آخر وصل إلى "إيران إنترناشيونال"، أحد شباب الأهواز یلصق بیانا ضد إعدام المتظاهرين على الحائط، يوم الخميس 15 دیسمبر.
في غضون ذلك، تواصلت تجمعات الإيرانيين والناشطين دعما للانتفاضة الثورية للشعب الإيراني في مختلف أنحاء العالم.
ويظهر مقطع الفيديو الحصري الذي أرسل إلى "إيران إنترناشيونال"، أنه في يوم الخميس 15 ديسمبر، أمضت مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين الليلة الرابعة من اعتصامهم أمام مكتب منظمة العفو الدولية بلندن في جو بارد للغاية، وعرضوا مواهبهم الفنية أمام الجمهور حول إعدام المتظاهرين.
ويظهر الفيديو المرسل إلى "إيران إنترناشيونال" أنه يوم الخميس 15 دیسمبر ، احتج الإيرانيون المقيمون في النرويج أمام مبنى البرلمان في أوسلو وطالبوا بإغلاق السفارة الإيرانية.

تستمر الانتفاضة الثورية ضد النظام الإيراني في اليوم التسعين من الاحتجاجات، وقد أصدرت الجماعات، والجمعيات، ومجالس العمال، والشباب وطلاب الجامعات والمدارس من جميع أنحاء إيران دعوة للإضراب والاحتجاج لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 ديسمبر.
ودعت 34 جامعة وجماعة شبابية وطلبة في بیان مشترك، وشباب أحياء مشهد ولاهيجان، في بيانات منفصلة، الشعب الإيراني للنزول إلى الشوارع اعتبارا من يوم الإثنين لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 ديسمبر.
كما دعم مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط، دعوة عمال مصافي البترول إلى الإضراب في 24 و 25 و26 ديسمبر.
وقد أعلن هذا المجلس عن دعمه لدعوات أخرى للتجمعات الوطنية في 17 ديسمبر وأيضاً في 19 إلى 21 ديسمبر.
ونشرت يوم الأربعاء دعوة مشتركة من قبل 34 جامعة ومجموعة شبابية وطلبة في جميع أنحاء البلاد، تدعو الناس إلى ثلاثة أيام من التجمعات والإضرابات في جميع أنحاء البلاد من الإثنين 19 ديسمبر إلى الأربعاء 21 ديسمبر.
وأكد الموقعون على هذه الدعوة الموجهة إلى الطلاب والشباب والنساء وطلاب الجامعات والمدارس والعاملين في الصناعات، والطاقم الطبي وأصحاب المتاجر: "من یوم الإثنين 19 ديسمبر إلى الأربعاء 21 ديسمبر، سنعزز موطئ قدم ثورتنا في هذه الخطوة".
وفي إشارة إلى إعدام محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد، ذكّر مؤلفو هذه الدعوة: "من أجل وقف جرائم النظام مثل الإعدام والقمع والاعتقال والاغتصاب، يجب أن نكون قادرين على الإسراع بعملية الإطاحة بالنظام وانتصار ثورتنا، وهذا الهدف سيتحقق من خلال تسريع عملية الاحتجاجات والإضرابات العامة".
ودعا جزء آخر من هذا البيان كافة شرائح "المجتمع المظلوم والمستغل وكذلك الشخصيات والتيارات المؤثرة" للانضمام وإعلان إضراب وطني في المدن "صباح ومساء" في هذه الأيام الثلاثة.
لكن في "المساء والليل" من الإثنين إلى الأربعاء، ستقام تجمعات احتجاجية ومظاهرات ومسيرات.
وکان من بين الموقعين على هذه الدعوة نساء كردستان الثوريات والمناضلات، جمعية طلاب المدارس الثورية في طهران، ست جامعات في كردستان، أربع جامعات في أصفهان، مثل بهشتي، باهنر كرمان، تربيت مدارس في طهران، جندي شابور في الأهواز، إلخ، إلى جانب مجموعة من الشباب الثوري في أحياء سنندج وكامياران وبيرانشهر وزاهدان.
بالإضافة إلى هذه الدعوة المشتركة، أصدرت "شبكة شباب مشهد المتحدة" بيانًا في دعوتها رقم 2 للإضراب والاحتجاج في هذه الأيام الثلاثة، ودعت "أبناء الثورة وشباب الوطن إلى النهوض من جديد ضد شر الظلم والوقوف تحت لواء الحرية".
وتقول هذه الدعوة: "إلى جانب الانتفاضة الوطنية، ندعوكم إلى الإضراب والاحتجاج لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 ديسمبر، لأن سمفونية سقوط الوحوش قد دقت".
وتحث هذه المجموعة الناس على "إغلاق المحلات التجارية، وعدم الشراء من المتاجر، عدم الذهاب للعمل، وزيادة استهلاك الكهرباء والغاز خلال ساعات الذروة في المنزل، وإفراغ الحسابات المصرفية، والتظاهر وزلزلة الشوارع".
كما كتبت مجموعة شباب أحياء رشت في دعوة إلى الإضراب والاحتجاج 19 و 20 و 21 ديسمبر: "جميعًا سنكون في الشوارع التي حمرتها دماء أحبائنا .... النصر لنا".
وفي وقت سابق، نُشرت دعوات شعبية للإضراب والاحتجاج والاعتصام الجماهيري في أيام 5 و 6 و 7 دیسمبر، والتي نفذها عدد كبير من المواطنين من مختلف الطبقات والنقابات.
وخلال هذه الأيام الثلاثة، انضم الطلاب والمعلمون والموظفون والعمال وتجار السوق وعمال المهن الأخرى إلى الإضراب في مكان العمل والاحتجاج في الشارع دعمًا للمتظاهرين.

بعد توقف لجلسات المحكمة لمدة عام؛ عُقدت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتورطين في إسقاط الطائرة الأوكرانية بحضور 10 متهمين، ودون وجود أي قائد رفيع المستوى أو حتى من الرتب الوسطى بين المتهمين.
وأعلن القضاء في إيران أن الجلسة الثالثة لقضية إطلاق الحرس الثوري الصواريخ على الطائرة الأوكرانية، التي خلفت 176 قتيلًا، عُقدت الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول).
وحذرت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يوم الأربعاء، 14 ديسمبر (كانون الأول)، من أن نظام جمهورية إيران الإسلامية يعتزم متابعة "العملية غير القانونية والسخيفة للمحكمة الصورية"، في المحكمة العسكرية.
وأعلنت السلطة القضائية دون ذكر أسماء أن "10 متهمين من مختلف الرتب العسكرية كانوا حاضرين" في الجلسة الثالثة للمحكمة بشأن إطلاق الحرس الثوري لصاروخ على الطائرة الأوكرانية.
لكن رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية قالت: "لا يوجد بين المتهمين قائد رفيع المستوى أو حتى متوسط".
وأكدت الرابطة أن "التهم تستند إلى خطأ بشري وإهمال" وأنه "لم يتم تعيين أي خبير مستقل".
كما تم التأكيد في بيان هذه الجمعية أن "كل شيء تم تشكيله خلف أبواب موصدة وبدون علم أهالي الضحايا".
وأعلنت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية: "في الأيام الماضية، تمت محاكمة أشخاص أبرياء وإعدامهم في محاكم ميدانية، بينما لا يزال مرتكبو إطلاق النار على طائرة الركاب يتمتعون بالحصانة الحديدية بعد ثلاث سنوات".
وكانت عائلات القتلى قد أعلنت في السابق أنه هذه المحكمة تم تقديم المتهمين فقط من قوات الحرس الثوري ذات الرتب الدنيا، في حين كان كبار القادة، بمن فيهم أمير علي حاج زاده، قائد سلاح الفضاء بالحرس الثوري، هم المسؤولون عن الحادث.
من جهة أخرى، أعلن محمود علي زاده طباطبائي، محامي أهالي بعض ضحايا الطائرة الأوكرانية، أن أهالي الضحايا تقدموا بشكوى إلى السلطات الأخرى، لكن شكاواهم "لم يتم التعامل معها أو صدر قرار بمنع الملاحقة القضائية".
في ديسمبر من العام الماضي، تجمعت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية أيضًا أمام مكتب المدعي العسكري في طهران، وأعربوا عن احتجاجهم على "المحكمة الاستعراضية وغير القانونية" لهذه القضية، وطالبوا بمحاكمة الجناة والقادة الرئيسيين بإطلاق صواريخ الحرس الثوري الإيراني على هذه الطائرة.
وسجلت رابطة أهالي ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية شكواهم الرسمية والمستقلة ضد الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
اتهمت هذه الشكوى الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري الإيراني بقتل المدنيين عمدا وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واستهدفت صواريخ الحرس الثوري الإيراني الرحلة PS752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، صباح الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد دقائق من إقلاعها، وبعد إسقاطها، قُتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبًا.
وفي مايو (أيار) 2021، أصدرت محكمة أونتاريو حكمًا- بناءً على الشكوى المقدمة في فبراير (شباط) من نفس العام- من قبل مهرزاد زارع وشاهين مقدم وعلي كرجي، من عائلات الضحايا، حيث اعتبرت إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني عملًا متعمدًا وإرهابيًا.
وأدانت هذه المحكمة المرشد الإيراني علي خامنئي وعدد من كبار قادة نظام الجمهورية الإسلامية، بمن فيهم علي شمخاني، وحسين سلامي، ومحمد باقري، وأمير علي حاجي زاده باعتبارهم منفذي الهجوم الرئيسيين.

بعد احتجاجات الفنانين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، قال حميد فرخ نجاد إن الديكتاتوريين، من ستالين إلى خامنئي، يقعون في "وهم الربوبية"، فيما أعلن المخرج المسرحي، قطب الدين صادقي، رفضه لطلبات وزير الإرشاد بمواصلة الفنانين لأعمالهم الفنية.
وأكد الممثل الإيراني الشهير، حميد فرخ نجاد، أن الديكتاتوريين "عديمي الشخصية" الذين لا يرغبون في التنحي "يموتون بشكل سيء"، وكتب مخاطبًا المرشد الإيراني: "علي خامنئي، أنت لم تكن ديكتاتورًا جيدًا لنا، فكن على الأقل ديكتاتورًا جيدًا لنفسك".
في منشور على "إنستغرام" نشر اليوم، الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، قارن فرح نجاد المرشد خامنئي بالديكتاتوريين الآخرين في تاريخ العالم، وكتب: "الديكتاتوريون لديهم العديد من الخصائص الأخلاقية المشتركة بغض النظر عن مكان ظهورهم في العالم أو في أي نقطة من التاريخ؛ فليس هناك فرق بين عيدي أمين، أو فرانكو، أو ماو، أو موسوليني، أو بول بوت، أو ستالين، أو تشاوشيسكو، أو فرعون، أو علي خامنئي".
وتابع فروخ نجاد واصفًا القواسم المشتركة وزوال الديكتاتوريين: "مع كل القواسم المشتركة التي ذكرتها، لديهم فرق رئيسي واحد: الديكتاتوريون إما ذوو شخصية أو بدون شخصية".
وأضاف في جزء من هذه الرسالة: "المجموعة الأولى تقبل المصير عندما تقترب من النهاية وتنسحب، وتختار المجموعة الثانية الطريقة المكلفة مما يؤدي إلى خسائر أكبر في كلا الجانبين، الشعب أو الديكتاتوريين أنفسهم، حيث أنه في نهاية القصة المتكررة لهم جميعا، سيتم الانتقام من الطبقتين الثانية والثالثة من مسؤوليهم وقواتهم بسبب غضب الناس الذين قدموا العديد من الضحايا".
وانعكست مشاركة فرخ نجاد على "إنستغرام" على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية، واتهمه بعض مؤيدي النظام بأنه كان يعمل من قبل في "وزارة المخابرات".
كما نشر البعض جزءًا من مقابلة قديمة مع هذا الممثل واتهموه بعدم الاهتمام بمصير الإيرانيين.
لكن فرخ نجاد، خاطب المواطنين في منشور آخر قائلًا: "اليوم، يحاول العدو اليائس خلق فجوة ومسافة بينكم من خلال عملائه في الفضاء الإلكتروني... وعندما لا يستطيعون فعل شيء بالقوة والتهديد والسجن، فهم يلجؤون إلى تشويه سمعة الناس وإهانتهم".
وكان فرخ نجاد قد اتخذ مواقف ضد نظام الجمهورية الإسلامية من قبل.
وكتب مؤخرًا عن البيان النقدي المشترك للصين والسعودية ضد نظام الجمهورية الإسلامية في منشور على "إنستغرام" موجه إلى النظام الإيراني: "موقف السيد الصيني يحمل رسالة مهمة لكم، فهم لم يعودوا يراهنون على الحصان الخاسر، انتظروا الضربة الأخرى من بوتين قريبًا".
كما اتخذ فنانون آخرون موقفا ضد النظام الإيراني.
وقال المخرج المسرحي الشهير قطب الدين صادقي: "المسؤول لا يتكلم بوضوح ولا يستمع إلى كلام هؤلاء الشباب؛ ولا حتى شخص واحد، من الواضح أن هذه الأيام لن تنسى".
ووصف صادقي أوضاع المسرح هذه الأيام بأنها كارثية، وتابع: "كل العاملين في المسرح عاطلون عن العمل، المسارح ليس لها جمهور، أولئك الذين يقدمون المسرح هذه الأيام يجلبون عددًا محدودًا من الجمهور إلى المسرح بالقوة".
صادقي، الذي بدأ مسرح "شانو" الخاص منذ سنوات عديدة، قال أيضًا عن ظروف المسارح الخاصة هذه الأيام: "المسرح مغلق منذ حوالي 3 أشهر، ظهري مكسور بسبب توفير الإيجار وتكاليف الموظفين للتأمين والرواتب، دون ريال واحد من الدخل.
نحن المسرحيون قد أفلسنا.
من سيرد علينا؟ من يعوضنا عن هذه الخسارة المادية والروحية؟"
وكان وزير الإرشاد الإيراني قد طلب من الفنانين مؤخرًا مواصلة عملهم.
لكن صادقي وصف كلام محمد مهدي إسماعيلي بأنه يهدف إلى فرض الأمر الواقع، وقال: "إنهم يحبون ذلك، لماذا لم يتحدثوا عن هذا الوضع من قبل؟ الوضع ليس طبيعيا، لا يمكن تطبيعه عن طريق الأوامر، القضايا الاجتماعية لها جذور يجب حلها، يجب أن تمنح الناس متعة الحياة، ويجب أن تمنح الناس الأمل في المستقبل".

حاولت قوات الأمن الإيرانية عرقلة إقامة مراسم الأربعين للمراهق مهدي حضرتي في كرج، اليوم الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، فيما أفاد شهود عيان أن قوات الأمن احتجزت أفراد عائلة هذا الشاب المقتول في منزلهم.
واستنادًا إلى الفيديو والتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، قام عملاء النظام أيضًا بإغلاق الطريق المؤدي إلى مقبرة "بهشت علي" في ماهدشت كرج ومدخلها، وسط انتشار أمني مكثف حول مقبرة حضرتي.
ورغم أن قوات الأمن لم تسمح للأشخاص الذين كانوا ينوون المشاركة في أربعينية مهدي حضرتي بالدخول، فقد وصل عدد من الأشخاص إلى قبر هذا الشاب.
وبحسب الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال"، قامت مجموعة من الأشخاص بتشغيل أغنية "من دماء شباب وطن" في هذه المراسم.
ويُظهر الفيديو المنشور على حساب "1500 صورة" أحد أقارب مهدي حضرتي وهو يقول في كلمة عند القبر، إن عناصر الأمن لم يسمحوا لأسرة حضرتي بحضور المراسم.
وبحسب شهود عيان، قام عناصر الأمن بحبس عائلة هذا الشاب المقتول في المنزل.
ودعت "مجموعة شباب أحياء كرج"، أمس (الأربعاء)، إلى إقامة مراسم أربعين مهدي حضرتي اليوم الخميس.
ومهدي حضراتي مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، قُتل برصاص قوات الأمن في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج، غرب العاصمة طهران، خلال تجمع أقيم بمناسبة مراسم أربعين مقتل حديث نجفي، ونيما رضادوست.
في الوقت نفسه، تم نشر مقاطع فيديو لحظة إطلاق قوات الأمن النار على هذا الشاب وجسده ملطخ بالدماء على أرضية الشارع في كرج، وسط مجموعة من رجال الأمن الذين يركبون دراجات نارية.
وأظهر مقطع فيديو آخر عناصر الأمن وهم يرمون جثته في مؤخرة شاحنة ويأخذونها بعيدًا.
وبعد 10 أيام من مقتله، وصف رئيس قضاء محافظة البرز، حسين فضلي هيكندي، وفاة هذا الشاب بـ"المشبوهة"، لكنه أكد أن الرصاصة أصابته في جبهته.
وفي العاشر من نوفمبر، أقيمت مراسم اليوم السابع لمقتل مهدي حضرتي وسط إجراءات أمنية مشددة في ميداندواب بأذربيجان الغربية.
ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، قُتل ما لا يقل عن 63 طفلًا (أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا) منذ بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية.
وفي حين قُتل العديد من ضحايا الاحتجاجات الإيرانية، بمن فيهم الأطفال والمراهقون، برصاص حي، فإن عددًا من المتظاهرين الموقوفين الذين حُكم عليهم بالحرابة ويواجهون خطر الإعدام تقل أعمارهم عن 18 عامًا.