هجوم الفنانين الإيرانيين على النظام يتواصل.. وحميد فرخ نجاد يصف خامنئي بـ"الديكتاتور"

بعد احتجاجات الفنانين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، قال حميد فرخ نجاد إن الديكتاتوريين، من ستالين إلى خامنئي، يقعون في "وهم الربوبية"، فيما أعلن المخرج المسرحي، قطب الدين صادقي، رفضه لطلبات وزير الإرشاد بمواصلة الفنانين لأعمالهم الفنية.
وأكد الممثل الإيراني الشهير، حميد فرخ نجاد، أن الديكتاتوريين "عديمي الشخصية" الذين لا يرغبون في التنحي "يموتون بشكل سيء"، وكتب مخاطبًا المرشد الإيراني: "علي خامنئي، أنت لم تكن ديكتاتورًا جيدًا لنا، فكن على الأقل ديكتاتورًا جيدًا لنفسك".
في منشور على "إنستغرام" نشر اليوم، الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، قارن فرح نجاد المرشد خامنئي بالديكتاتوريين الآخرين في تاريخ العالم، وكتب: "الديكتاتوريون لديهم العديد من الخصائص الأخلاقية المشتركة بغض النظر عن مكان ظهورهم في العالم أو في أي نقطة من التاريخ؛ فليس هناك فرق بين عيدي أمين، أو فرانكو، أو ماو، أو موسوليني، أو بول بوت، أو ستالين، أو تشاوشيسكو، أو فرعون، أو علي خامنئي".
وتابع فروخ نجاد واصفًا القواسم المشتركة وزوال الديكتاتوريين: "مع كل القواسم المشتركة التي ذكرتها، لديهم فرق رئيسي واحد: الديكتاتوريون إما ذوو شخصية أو بدون شخصية".
وأضاف في جزء من هذه الرسالة: "المجموعة الأولى تقبل المصير عندما تقترب من النهاية وتنسحب، وتختار المجموعة الثانية الطريقة المكلفة مما يؤدي إلى خسائر أكبر في كلا الجانبين، الشعب أو الديكتاتوريين أنفسهم، حيث أنه في نهاية القصة المتكررة لهم جميعا، سيتم الانتقام من الطبقتين الثانية والثالثة من مسؤوليهم وقواتهم بسبب غضب الناس الذين قدموا العديد من الضحايا".
وانعكست مشاركة فرخ نجاد على "إنستغرام" على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية، واتهمه بعض مؤيدي النظام بأنه كان يعمل من قبل في "وزارة المخابرات".
كما نشر البعض جزءًا من مقابلة قديمة مع هذا الممثل واتهموه بعدم الاهتمام بمصير الإيرانيين.
لكن فرخ نجاد، خاطب المواطنين في منشور آخر قائلًا: "اليوم، يحاول العدو اليائس خلق فجوة ومسافة بينكم من خلال عملائه في الفضاء الإلكتروني... وعندما لا يستطيعون فعل شيء بالقوة والتهديد والسجن، فهم يلجؤون إلى تشويه سمعة الناس وإهانتهم".
وكان فرخ نجاد قد اتخذ مواقف ضد نظام الجمهورية الإسلامية من قبل.
وكتب مؤخرًا عن البيان النقدي المشترك للصين والسعودية ضد نظام الجمهورية الإسلامية في منشور على "إنستغرام" موجه إلى النظام الإيراني: "موقف السيد الصيني يحمل رسالة مهمة لكم، فهم لم يعودوا يراهنون على الحصان الخاسر، انتظروا الضربة الأخرى من بوتين قريبًا".
كما اتخذ فنانون آخرون موقفا ضد النظام الإيراني.
وقال المخرج المسرحي الشهير قطب الدين صادقي: "المسؤول لا يتكلم بوضوح ولا يستمع إلى كلام هؤلاء الشباب؛ ولا حتى شخص واحد، من الواضح أن هذه الأيام لن تنسى".
ووصف صادقي أوضاع المسرح هذه الأيام بأنها كارثية، وتابع: "كل العاملين في المسرح عاطلون عن العمل، المسارح ليس لها جمهور، أولئك الذين يقدمون المسرح هذه الأيام يجلبون عددًا محدودًا من الجمهور إلى المسرح بالقوة".
صادقي، الذي بدأ مسرح "شانو" الخاص منذ سنوات عديدة، قال أيضًا عن ظروف المسارح الخاصة هذه الأيام: "المسرح مغلق منذ حوالي 3 أشهر، ظهري مكسور بسبب توفير الإيجار وتكاليف الموظفين للتأمين والرواتب، دون ريال واحد من الدخل.
نحن المسرحيون قد أفلسنا.
من سيرد علينا؟ من يعوضنا عن هذه الخسارة المادية والروحية؟"
وكان وزير الإرشاد الإيراني قد طلب من الفنانين مؤخرًا مواصلة عملهم.
لكن صادقي وصف كلام محمد مهدي إسماعيلي بأنه يهدف إلى فرض الأمر الواقع، وقال: "إنهم يحبون ذلك، لماذا لم يتحدثوا عن هذا الوضع من قبل؟ الوضع ليس طبيعيا، لا يمكن تطبيعه عن طريق الأوامر، القضايا الاجتماعية لها جذور يجب حلها، يجب أن تمنح الناس متعة الحياة، ويجب أن تمنح الناس الأمل في المستقبل".