حيدر العبادي: هزيمة داعش إنجاز عراقي وتم بمقاتلين عراقيين حصرًا

غرد رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، حول هزيمة تنظيم داعش على يد مقاتلين عراقيين فقط، مما أحدث ضجة على وسائل الإعلام العراقية.

غرد رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، حول هزيمة تنظيم داعش على يد مقاتلين عراقيين فقط، مما أحدث ضجة على وسائل الإعلام العراقية.
وجاءت تغريدات العبادي بعدما أشاد هادي العامري، زعيم تحالف فتح، وبعض قادة الميليشيات التابعة لإيران في العراق، بدور الحرس الثوري الإيراني، ولاسيما قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، في هزيمة تنظيم داعش.
وقال العبادي في تغريدة نشرها بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على هزيمة داعش: "لقد تمت عمليات تحرير العراق من داعش بتخطيط وإنجاز عراقي ومقاتلين عراقيين حصرا، دون وجود أجانب على الأرض".
وجاءت هذه التصريحات بعدما عزت إيران في السنوات الأخيرة هزيمة داعش إلى قاسم سليماني، وقد زعم سليماني أيضا نهاية داعش في العراق وسوريا في رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وردا على هذه الرسالة، قال علي خامنئي: "لقد قدمتم خدمة جليلة ليس فقط لدول المنطقة والعالم الإسلامي، ولكن أيضًا لجميع الدول والإنسانية من خلال تفكيك هذه الكتلة السرطانية والقاتلة داعش".
تأتي هذه المزاعم بينما تظهر المعلومات العراقية، أن ما يقرب من 5 آلاف مستشار أميركي وأكثر من ألف مستشار عسكري من كندا وأستراليا وغيرها من الدول، ساعدوا في تدمير تنظيم داعش.
وبحسب المعلومات المتوفرة ، قررت دول عديدة التدخل عسكريًا في محاربة داعش في العراق وسوريا في النصف الأول من عام 2014. ومنذ 2014، شاركت 15 دولة، بقيادة الولايات المتحدة، في غارات جوية ضد داعش في العراق وسوريا.
وعلى هذا الأساس، نفذت مقاتلات التحالف الأميركي، حتى يوليو (تموز) 2017، نحو 13 ألف غارة جوية في العراق و10 آلاف غارة جوية في سوريا ضد تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل 60 ألفاً من عناصره.
وفي ذروة أنشطة داعش، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن 40 دولة وافقت على تشكيل تحالف ضد داعش، لم تكن إيران ضمن هذه الدول، بحسب الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، قبل أيام، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية أن مئات الآلاف من الأشخاص اختطفوا وقتلوا على أيدي الميليشيات المدعومة من إيران بين عامي 2014 و2016.

نشرت صحيفة "شرق" الإيرانية تقريرا أعلنت فيه أن التضخم والفقر الناجمين عنه أديا إلى انتشار ظاهرة مقايضة المواد الغذائية بالأثاث المنزلي والمقتنيات الشخصية.
وجاء في هذا التقرير أن هناك إعلانات كثيرة حول مقايضة الأحذية بالأرز والزيت في أصفهان وسط إيران، ومقايضة القميص مع أي مادة غذائية في أرومية شمال غربي إيران، ومقايضة الكتب الدراسية للأبناء بلحوم الدجاج في طهران، والأحذية الشتوية بالبقوليات في طهران.
من جهته، أعلن مركز الإحصاء في إيران أن تضخم أسعار المواد الغذائية تجاوز معدل التضخم العام. وتظهر الإحصاءات التي نشرها هذا المركز أن معدل التضخم النقطي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مجموعة الأغذية والمشروبات بلغ نحو 68 في المائة، بينما وصل التضخم السنوي إلى 61.3 في المائة.
وتظهر أحدث دراسات وزارة العمل الإيرانية أن استهلاك السعرات الحرارية للإيرانيين أخذ وتيرة منخفضة بين عامي 2011 إلى 2019، كما انخفض متوسط كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الإيرانيون إلى أقل من الحد الأدنى المطلوب، أي 2100 كيلوغرام من السعرات الحرارية في العام
وبحسب الإحصاءات، فقد انخفض نصيب الفرد من السعرات الحرارية التي يستهلكها الإيرانيون من 2320 كيلوغرامًا في عام 2011 إلى 1950 كيلوغراما من السعرات الحرارية في عام 2019.
ومن جهة أخرى، أظهرت آخر إحصاءات رسمية نشرها البنك الدولي أن إيران تتمتع بأحد أدنى مستويات الأمن الغذائي لمواطنيها في العالم، حيث يبلغ معدل التضخم السنوي 81 في المائة في المواد الغذائية.
وقال البنك الدولي في تقريره قبل شهرين تقريبا إن إيران كانت ثالث دولة تسجل أعلى معدل لتضخم أسعار المواد الغذائية خلال أول 8 أشهر من هذا العام. وأن التضخم وصل إلى 84 في المائة خلال هذه الفترة، وأن إيران احتلت المرتبة الثالثة عالميا من حيث أعلى معدل تضخم حقيقي للمواد الغذائية بعد زيمبابوي ولبنان.

نظم طلاب جامعة "العلامة طباطبائي" بطهران تجمعات احتجاجية بسبب منع زملائهم من الدراسة. وفي الوقت نفسه تجمع طلاب جامعة أصفهان الصناعية، وسط إيران، احتجاجا على اندلاع حريق بكلية الكيمياء ومصرع أحد الطلاب في هذه الحادثة.
وبحسب تقارير مجلس اتحادات الطلاب في إيران، فقد اشتبك رئيس حراسة جامعة العلامة، اليوم الأحد 11 ديسمبر (كانون الأول)، مع طالب كان قد شارك في التجمعات الاحتجاجية بكلية الآداب في هذه الجامعة.
وأضاف التقرير أيضا أنه عقب انتشار ضباط بزي مدني في كلية الآداب بجامعة العلامة رفع الطلاب في هذه الكلية شعار "عديم الشرف" احتجاجا على سلوك رئيس الحرس الجامعي وحضور هذه القوات بالكلية.
وأضاف مجلس اتحادات الطلاب في إيران أن القوات الأمنية أيضا تواجدت أمام باب الجامعة لتهديد الطلاب.
وفي أصفهان وسط إيران، نظم طلاب جامعة أصفهان الصناعية تجمعات احتجاجا على اندلاع حريق، مساء أمس السبت، بكلية الكيمياء في هذه الجامعة، ومصرع حسين مرادي الطالب بمرحلة الدكتوراه في هذا الحادث.
وأعلن الطلاب في هذا التجمع أنهم سبق أن حذروا مرات عديدة من انعدام الأمن في هذا المختبر الذي اندلع فيه الحريق، وقاموا بوضع الزهور على سلالم الكلية تخليدا لذكرى الطالب الذي فقد حياته في هذا الحادث.
وبحسب التقارير، فإن هذا المختبر كان غير مجهز بنظام إطفاء الحريق ومعايير السلامة.
وفي شمالي إيران، قام طلاب جامعة دامغان بتعليق حبال مشنقة على أشجار الجامعة احتجاجا على إعدام المتظاهر محسن شكاري.

بعد إعلان حكم الإعدام ضد المحتج المعتقل ماهان صدرات مرني، وإحالته إلى دائرة تنفيذ الأحكام، ازدادت المخاوف بشأن التنفيذ الوشيك لهذا الحكم، فيما ازدادت موجة الغضب الشعبي ضد عمليات القتل التي يقوم بها النظام الإيراني.
وأعرب عباس موسوي، محامي قضية ماهان صدرات المحكوم عليه بالإعدام، عن أمله في أن يوقف رئيس السلطة القضائية تنفيذ الحكم.
وقال محامي قضية ماهان صدرات، لتلفزيون "شرق"، اليوم الأحد: "من الرسالة النصية التي أرسلها [القضاء]، أستنتج أن قضية ماهان صدرات قد أحيلت إلى الفرع الثاني من دائرة تنفيذ الأحكام، لكن بما أن القرار لم تتم إتاحته لي ولا أتمكن من الوصول إليه، لا يمكنني أن أقول بشكل واضح ودقيق ما هو مصير هذا الملف".
وأضاف: "لكن ما نستشفه من الرسالة النصية هو تأكيد المحكمة العليا لحكم الفرع 26 لمحكمة الثورة ورفض طلب الاستئناف".
وفي غضون ذلك، كتب محمد رضا قنبر طلب، أحد المدعين في قضية ماهان صدرات، في تغريدة على "تويتر"، أن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه تم تعليقه صباح اليوم الأحد. وأضاف أن "أمامنا الآن 48 ساعة لنطلب من القضاء إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق صدرات".
وبحسب ما قاله هذا المحامي، فإن الحكم الصادر عن محكمة الثورة استند إلى شكوى شخصين، كلاهما سحبا شكواه صراحة وعبرا عن رضاهما.
وأكد موسوي أن صدرات "ليس محارباً بأي شكل من الأشكال لأنه لم يكن بحوزته أية أسلحة".
وطالب رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجه إي "بالتدخل كرئيس للقضاء ووقف إعدام ماهان صدرات".
وفي يوم أمس السبت أيضا، طلب محمد رضا قنبر طلب، من محسني إيجه إي إلغاء الحكم.
وفي وقت سابق، أعلن كاظم صدرات مرني، والد ماهان، في مقابلة مع صحيفة "شرق" أن المحكمة العليا صادقت على حكم الإعدام الصادر بحق نجله وأحالته إلى دائرة تنفيذ الأحكام.
وبحسب قوله، فإن ابنه "قال مرات عديدة في جلسة المحكمة إن السكين لم تكن في يده".
وعقدت محكمة ماهان صدرات مرني، مواليد عام 1999، يوم الخميس 3 نوفمبر (تشرين الثاني) برئاسة القاضي أفشاري.
واتهم النظام القضائي الإيراني هذا الشاب الذي ليس له سجل إجرامي، بـ"التسبب في انعدام الأمن وبث الرعب في المجتمع، من خلال سحب سلاح بارد (سكين)"، خلال احتجاجات طهران في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كما نشر القضاء مقطع فيديو وادعى أنه يعود لماهان صدرات. وفي هذا الفيلم، يقوم شخص بإشعال النار في دراجة نارية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك احتمالا بإعدام المحتج الثاني في الانتفاضة التي اندلعت في عموم البلاد ضد النظام الإيراني، بعد أن أعدم القضاء في وقت سابق محسن شكاري بتهمة "إغلاق الشارع وإصابة عنصر من الباسيج" فقط.

في الوقت الذي اشتدت فيه الإجراءات القمعية للنظام الإيراني، أعرب كثير من دول العالم وناشطون حقوقيون عن قلقهم من بدء إعدام المتظاهرين، والخطر المحدق بحياة المعتقلين السياسيين، مؤكدين على دعم انتفاضة الشعب الإيراني.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام على محسن شكاري، وإصدار أحكام بالإعدام بحق عدد من المتظاهرين المسجونين، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان: "هناك مخاوف من الإعدام الوشيك للمتظاهرين. يجب على السلطات الإيرانية أن توقف جميع عمليات الإعدام فوراً".
كما بعث 45 ناشطًا إيرانيًا في مجال حقوق الإنسان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلبون منه الرد على إعدام محسن شكاري وتوسع قمع النظام الإيراني. وجاء في هذه الرسالة: "فقط رد الفعل السريع منكم والرأي العام العالمي يمكن أن يوقف آلة الإعدام والقمع في جمهورية إيران الإسلامية".
ومن ناحية أخرى، أعلن عدد من الأطباء الإيرانيين وغير الإيرانيين، في مقطع فيديو، احتجاجهم على حكم إعدام الطبيب المسجون حميد قره حسنلو.
وبينما تتواصل نضالات الشعب الإيراني في الشوارع ، منح وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا جائزة 2022 لحقوق الإنسان وسيادة القانون، والتي يتم منحها بشكل مشترك من قبل دولتين، لروح مهساء أميني و"الشعب الإيراني الشجاع" الذي يقاتل من أجل الحرية وحقوق الإنسان".
كما أعربت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، في رسالة بالفيديو، عن تضامنها مع انتفاضة النساء والرجال الشجعان في إيران، ودعت الجميع للدفاع عن الشعب الإيراني، قائلةً: "لنكن صوت الشعب الإيراني اليوم وهنا".
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية للمواطنين من أصل إيراني: "قد تشعرون بعدم الأمان في ألمانيا أيضًا، نحن سنحميكم هنا في ألمانيا، كما سيبقى ترحيل طالبي اللجوء الإيرانيين معلقًا".
من ناحية أخرى، قال السيناتور الجمهوري، جيم ريش، في سلسلة تغريدات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "الاحتجاجات السلمية الأخيرة في إيران تظهر قوة الإيرانيين في المطالبة بالحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والصحافة والدين والتجمع وأشياء أخرى كثيرة".
وأضاف: "بينما يريد الشعب الإيراني التغيير، فإن القمع الوحشي للنظام يثبت بشكل أكبر الطبيعة المتمردة لهذا النظام".
وقالت ليلي باسي، عمدة مدينة بيفرلي هيلز، في بيان لها: "أنا أقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يناضل من أجل حقوق الإنسان وتغيير النظام".
وبالتزامن مع الدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني، طالب شباب أحياء طهران، في بيان، المنظمات السياسية الإيرانية في الخارج بتشكيل تحالف والتضامن في أسرع وقت ممكن من أجل تحديد آلية للأفق السياسي لإيران بعد انتصار الانتفاضة الشعبية.
وحذر البيان من أن كل يوم من "التأخير في تشكيل مثل هذا التحالف يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء من قبل نظام الجمهورية الإسلامية الإجرامي".
وقال شباب أحياء طهران في بيانهم: "نطلب منكم أيها الوطنيون الإيرانيون والمناضلون من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، بحرمة الدماء الطاهرة التي ضحت من أجل هذا الطريق، العمل معًا تحت راية واحدة على الحل والآلية التي من شأنها تحديد الأفق المستقبلي لما بعد الانتصار. اجتمعوا تحت راية واحدة وكونوا المبادرين إلى طريق التضامن من أجل حرية إيران، عسى أن ينضم الآخرون أيضًا إلينا".
وفي غضون ذلك، وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أعلنت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية أن هدف نظام الجمهورية الإسلامية هو قتل الأمل في القلوب، لكن هذه الرابطة تصر على المطالب، بما في ذلك طرد سفراء النظام الإيراني وممثليه في المؤسسات الدولية.
وأضاف البيان: "الثورة الإيرانية ستؤتي ثمارها. وفي اليوم التالي للثورة، سنحزن على الأرواح الغالية التي فقدناها في المعركة غير المتكافئة مع الشيطان".
من جهة أخرى، أعرب مهدي كروبي، أحد قادة احتجاجات عام 2009، في بيان له، عن قلقه من أن إعدام محسن شكاري سيكون "مقدمة لإصدار وتنفيذ المزيد من الأحكام لإزهاق الأرواح حسب إرادة الحاكم".
وشدد كروبي على أن خامنئي "يريد تحذير كل من يتحدى استبداده الفردي بوسائل القمع. متجاهلاً أن نظرية النصر بالرعب لم تعد فعالة لهذه الأمة التي سئمت القهر والإذلال والتمييز والفساد.
وأشار كروبي إلى أن خامنئي "بغض النظر عن سياق الاحتجاجات، يركز فقط على قمعها، ويتعمد أن ينسب كل احتجاج أو مطالبة إلى العدو من أجل التمهيد لقمعه".

شهدت مدن إيرانية مختلفة تصاعدا في حالة الغضب الشعبي على خلفية إعدام الشاب محسن شكاري، كما اتسعت موجة التظاهر ضد نظام الجمهورية الإسلامية، مساء أمس السبت 10 ديسمبر (كانون الأول).
وبالإضافة إلى ترديد الهتافات والمشاركة في التجمعات، نظم المحتجون أيضًا مظاهرات صامتة واسعة النطاق احتجاجًا على الخطر الذي يهدد حياة السجناء السياسيين.
ورغم الانقطاع الواسع في الإنترنت والقيود الشديدة على المعلومات، تظهر مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" وصور أخرى منشورة في الفضاء الإلكتروني، استمرار الانتفاضة الشعبية في المدن الصغيرة والكبيرة، بما في ذلك طهران وتبريز وأصفهان والأهواز وكرج ومختلف المدن الكردية.
طهران
في حي ستارخان بطهران، حيث كان يعيش محسن شكاري، استمرت الاحتجاجات الشعبية على الرغم من القمع الأمني الشديد. وكانت إحدى التهم الموجهة إلى هذا المتظاهر الذي تم إعدامه هي إغلاق الشوارع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين في ستارخان أشعلوا النيران وأغلقوا الشوارع مرددين هتافات مثل "خامنئي القاتل، كلنا محسن"، و"إذا قتل شخص فسيأتي بعده ألف شخص".
لكن وفقًا للأنباء التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، هاجمت القوات القمعية المسيرة الشعبية الصامتة في ستارخان وأطلقت الرصاص على المحتجين.
وكانت أحياء أخرى في طهران أيضًا مسرحًا للانتفاضة الشعبية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مواطنين تجمعوا في بلدة جيتكر مساء أمس السبت، ورددوا هتافات مثل: "الموت لخامنئي"، و"خامنئي قاتل، وولايته باطلة".
كما ردد المواطنون في التجمع الليلي بمنطقة هفت حوض في طهران هتافات مثل "أخذوا محسننا وسلمونا جثته"، و"هذه هي الرسالة الأخيرة، اعدموا فالانتفاضة مستمرة".
وفي الوقت نفسه، دعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، في بيان لها، إلى تضامن الإيرانيين حول العالم. وجاء في هذا الإعلان: "نطلب منكم التجمع تحت راية واحدة للحل وتحديد آلية تحدد أفق النصر المستقبلي وتكونوا البادئين في طريق التضامن من أجل حرية إيران، احتراما للدماء الطاهرة التي أريقت في هذا الطريق".
البرز: كلشهر، كوهردشت
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن المحتجين نظموا تجمعاً صامتاً كبيراً في كلشهر كرج. إلا أن القوات القمعية هاجمت المشاركين في هذه المظاهرة الصامتة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وبعد هجوم القوات القمعية أنهى المتظاهرون صمتهم ورددوا هتافات ضد إعدام محسن شكاري وضد نظام الجمهورية الإسلامية.
كما قام المواطنون في كوهردشت كراج بمسيرة صامتة.
تبريز
أظهرت مقاطع فيديو متداولة، قيام حشد كبير من المواطنين بمسيرة صامتة في شوارع مدينة تبريز، مساء أمس السبت.
أصفهان
وأقام المواطنون في أصفهان تجمعات احتجاجية في أماكن مختلفة، منها جهارباغ عباسي، وأشعلوا الشموع تخليداً لذكرى محسن شكاري ومن سقطوا في الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني.
الأهواز
يظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" مجموعة من أهالي الأهواز بعد نزولهم إلى الشارع، مساء أمس السبت، وهم يهتفون "الموت للديكتاتور".
رشت
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة في الفضاء الافتراضي تجمعاً ليلياً ضخماً للمتظاهرين في شوارع رشت.
وفي الوقت الذي زادت فيه المخاوف من تعرض حياة السجناء السياسيين للخطر، قام نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، بتسمية عدد من السجناء المحبوسين المعرضين لخطر الإعدام في سجون نظام الجمهورية الإسلامية، وكتب: "في يوم حقوق الإنسان، يريد الإيرانيون مزيدًا من التضامن من المجتمع الدولي ودعم جهودهم لإنقاذ حياة جميع السجناء السياسيين وإطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".
